باعت دار سوثبى للمزادات العالمية للفنون فى لندن لوحات "المستشرقين" من مختلف أنحاء العالم، ومن بين اللوحات المباعة لوحة "محاجر أسوان" للفنان إدوارد ليرو، كان يقدر ثمنها ما بين 4 إلى 6 آلاف جنيه إسترلينى، وبيعت بـ2.800 الف جنيه إسترلينى.
محاجر اسوان
يعود تاريخ هذا الرسم الفورى إلى رحلة لير النيلية الثانية والأخيرة عام 1867، وكان لير قد وصل إلى القاهرة في بداية العام، انتقل بسرعة إلى الأقصر، حيث التقى بابن عمه آرتشي جونز، سافر الثنائي عبر نهر النيل، حيث وصلا إلى أقصى نقطة في الجنوب، وهي الشلال الثاني في 4 فبراير من نفس السنة.
وتوقفوا فى أسوان لمدة يومين وقام لير بعمل سلسلة من الرسومات، بما في ذلك العمل الحالي الذي يوضح محاجر الجرانيت القديمة، الرسم دقيق للغاية من الناحية الطبوغرافية، وأهم ما يميزه هو المسلة غير المكتملة التي تظهر في الخلفية.
وُلد لير في لندن وبدأ يتكسب رزقه في سن الخامسة عشرة عن طريق رسم الطيور والقيام بأعمال فنية أخرى، اكتسب لير الشهرة بوصفه فنانًا في التاريخ الطبيعي بكتابه الأول لرسوم الببغاوات المنشور عام 1832م.
وأصبح معروفًا أيضًا برسومه المفصلة للمناظر الطبيعية. وفي أواسط ثلاثينيات القرن التاسع عشر الميلادي، وبينما كان لير يرسم ويلون لكسب رزقه، بدأ يكتب شعر السفاسف للأطفال، لكن شيءً من شعره لم ينشر حتى 1846 م، وقد رسم لير كثيرًا من الرسوم الإيضاحية لكتبه.
اشتهر بقصائده الهزلية الموجهة للأطفال، يُعدُّ ديوانه الأول كتاب السفاسف (1846 م) من روائع أدب الأطفال في الغرب، وقد أصبحت أشهر قصائده البومة والهريرة (1871 م) أثرًا أدبيًا من الطراز الأول، اشتهر لير بشكل خاص بأشعاره القصيرة المقفاة المسماة الخماسيات الفكاهية قصيدة الامريكة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة