صدر حديثا ديوان شعر "يهبط السلم وحيدًا" للشاعر السعيد المصرى، عن دار شعلة الإبداع العربى للطباعة والنشر، وهى تجربته الشعرية الثالثة بعد انتقاله من فضاء شعر العامية المصرية إلى فضاء شعر الفصحى بعد صدور ديوانه الأول بالفصحى: "حيث لا يوجد أحد"، عن مؤسسة عماد قطري للإبداع والتنمية الثقافية، 2018م، وديوانه الثاني "يُفـسـر بطاقاتِ التـاروو بمـهــارةٍ فـائقـة"، عن دار "ميتا بوك" للطباعة والنشـر، 2021م، وله تحت الطبع ديوانه الشعرى الرابع بالفصحى "المـرءُ الذى أسَمِّيهِ طاهراً.. الذي ينتظر أشياء لا تأتي أبدًا".
يتكون الديوان من عشرة قصائد نثرية، أغلبها بكائيات على ضياع المعنى في هذا العالم الوحشي، وحفز على إدراك العمل الصالح والقيم الأخلاقية كما يحفر الشاعر فى تجاعيد الذاكرة راصدا بفنية عالية جوانب من الماضي بكل دفئه وأحلامه وانتصاراته وانكساراته، ذلك الماضي الذي بات تراثا زائلا أو يكاد كاشفا عبر رؤية إبداعية تحفل بالصور، وتتخذ من أشياء الوجود معادلا للإنسان، عن علاقة ماضيه بحاضره.
وتبدو عناوين النصوص ملائمة للمتن، كاشفة عن ملامح إنسانية وزمنية ونفسية وحياتية، ويتجلى فى هذه المجموعة الشعرية وعي المبدع بأدواته وكيفيات توظيفها عبر اقتناص اللحظة والوقوف أمامها وتكثيفها؛ تعميقا للحظة ذاتها، وللحالات الإنسانية والنفسية للشخصيات، فى حكى سردى مميز يترك بتقنياته الأسلوبية المميزة أثرا واضحا فى المتلقى، ويبدو حرص الشاعر على توظيف لغة بعيدة الأثر، سواء على مستوى السرد أو الحوار. وذلك في بناء مميز يتيح للشاعر والمتلقى معا الدخول بنجاح من بوابة الحنين.
جدير بالذكر أنه قد صدر للشاعر "السعيد المصرى" من أشعار بالعامية المصرية: «عيَّل وجميزة عجوزة»، 2002م، و«روح برة الزنزانة»، 2003م، و«وردة فى قرطاس سلوفان»، 2003م، و«وردة بتنزف ريحة موت»، 2008م، و«جايز ترتاح.. جايز»، 2009م، و«ناسي حاجة»، 2012م، و«زى فرع مقطوع من شجرة»، 2014م، و«شايف كل حاجة»، 2014م، و«كأنه صوت كمنجة»، 2015م، و«بانتومايم»، 2017م، و«الأعمال الشعرية الكاملة»، الجــزء الأول، وضم دواوين: «عـيَّل وجمـيزة عجـوزة»، «روح.. برة الزنزانة»، «وردة فى قرطاس سلوفان»، «زى فرع مقطوع من شجرة»، «كإنه صوت كَمَنجة»، «وردة بتنزف ريحة موت»، 2021م، و«الأعمال الشعرية الكاملة»، الجزء الثانى، وضم دواوين: «جايـز ترتاح.. جايز»، «ناسى حـاجة»، «شايف كل حاجـة»، «بانتومـايم»، «قـدام قـبر أبويـا»، 2021م، وله تحت الطبع بالعامية المصرية ديوانى: «الدخول لــ برَّه.. خروج لــ جوَّه»، و«يحيي حفيدى»، وهو ديوان شعرى للأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة