أبطال أكتوبر.. حكاية مهندس زراعى خلّده التاريخ العسكرى.."صائد الدبابات" دمر 27 مجنزرة للعدو.. الرقيب محمد عبدالعاطى كرّمه الرئيس السادات بوسام نجمة سيناء.. وقص شريط افتتاح معرض غنائم الحرب.. صور

الأحد، 22 أكتوبر 2023 03:00 م

حكاية مهندس زراعى خالده التاريخ العسكرى

الشرقية- إيمان مهنى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الرقيب أول محمد عبد العاطى، ابن قرية شيبة قش التابعة لمركز منيا القمح، واحد من أبطال حرب أكتوبر، وأشهر الذين حصلوا على وسام نجمة سيناء من الطبقة الثانية، ارفع الأوسمة العسكرية، لشجاعته ولقب بصائد الدبابات لتدميره 27 دبابة ومجنزرة إسرائيلية.

التقى "اليوم السابع"، بنجل البطل يدعى عصام محمد عبد العاطى، الذى أعرب عن اعتزازه وفخره بوالده وبطولاته التى سجلها التاريخ، ولقبه "صائد الدبابات"، فهو كان متواضعا عاشقا لتراب بلده، وحرص أن يزرع تلك الصفات فى أبنائه الأربعة، عاش محبا وخادما لأهل القرية، حيث عمل بعد خروجه من الجيش، مهندس زراعى وتدرج فى العمل لدرجة مدير إدارة.

وأشار إلى أن البطل كرم فى حياته مع الجميع كالقيادات العسكرية، والسياسية، المجتمعية، إلا أنه كان يخبره دائما أن أعظم تكريم حصل علية فى حياته، هو يوم تكريم الرئيس السادات له بمنحه وسام نجمة سيناء، وكذلك وسام الشجاعة من الرئيس الليبى معمر القذافى فى نفس الحفل، وكذلك لحظة نداء المشير أحمد إسماعيل علية أثناء افتتاح معرض غنائم الحرب، بقوله: فين عبدالعاطى، فعندما حضر أمامه ألقى التحية العسكرية، طلب منه المشير قص شريط افتتاح المعرض.

مضيفا أن الحديث عن شجاعة الجيش المصرى فى الحرب، لا تنقطع فى هذا المنزل حتى بعد وفاته فى 2001، ونحن أطفال شهدنا زيارات الكثير من أبطال وضباط وجنود أكتوبر من أصدقاء والدى، الذى كان يرد لهم الزيارات، فضلا عن التكريمات واللقاءات الجماهيرية المستمرة، فضلا والصحفية والإعلام والندوات فى الذكرى، لذلك تربيت فى منزلنا على حب الوطن والشجاعة، هو ما دفع شقيقى الأكبر وسام لالتحاق بكلية الشرطة، وكذلك الأصغر أحمد.

لافتا إلى أنه بعد وفاته، لم تنس مصر وأهلها أبطال أكتوبر، فما زالت سيرة بطولة صائد الدبابات تذكر فى الأفلام التسجيلية وتعقد ندوات لقاءات إعلامية وصحفية مع الأبناء والأحفاد، لافتا أنه إلى اليوم يذكر اسمه فى المدارس ويكرم أبناءنا بأنهم أحفاد البطل.

وتقول نجلته، شهد عصام بالفرقة الأولى كلية الحقوق، إنها تفتخر بأنها حفيدة أحد أبطال أكتوبر، ففى كل عام فى ذكرى الحرب، عندما يذكر اسم جدى فى طابور الصباح ضمن الأبطال، يذكر المدرسون أن اسمى كحفيده للبطل، وتكمل شقيقتها رنا عصام بالصف الأول الإعدادى، أنه عندما علم أحد المدرسين أنها حفيدة عبدالعاطى، وقف بها وسط زملائها والطلاب، يحتفى بجدها وبطولاته، حكى للطلاب عن بطولاته، كنت فخورة به وبتاريخه.

يذكر أن الرقيب أول مجند محمد عبد العاطى عطية شرف، هو من أبناء قرية شيبة قش بمركز منيا القمح، ولد فى 15 ديسمبر عام 1950 وكان أشهر الذين حصلوا على نجمة سيناء من الطبقة الثانية، وأطلق عليه صائد الدبابات، لأنه دمر خلال أيام 27 دبابة ومجنزرة بمفرده، وكان نموذجا للمقاتل العنيد الشجاع، وتم تجنيده قبيل حرب أكتوبر، وانضم أولا للصاعقة، ثم انتقل إلى سلاح المدفعية، ليتخصص فى الصاروخ "فهد" المضاد للدبابات، الذى كان يحتاج إلى نوعية من الجنود يتمتعون بالحساسية وقوة التحمل والأعصاب وسرعة البديهة، وقام بأول تجربة رماية ضمن خمس كتائب، وكان الأول على الرماة، ثم تم تكليفه بالإشراف على أول طاقم صواريخ ضمن الأسلحة المضادة للدبابات، وتمت ترقيته إلى رتبة رقيب مجند، وبين 8الى 10أكتوبر كانت ملحمة البطل الرائعة هو وزميله "بيومي"، الذى دمر 7 دبابات، وكان رصيد "عبد العاطي" 23 دبابة و4 مجنزرات.