نجح باحثون في الولايات المتحدة، لأول مرة فى حقن متطوعين من البشر بفيروس زيكا بشكل آمن وفعال، وهي عدوى فيروسية تنتشر عن طريق البعوض، وتعد خطوة لتطوير اللقاحات والعلاجات، وفقًا لما نشرته وكالة "رويترز".
وكانت الدراسة - المعروفة باسم "نموذج العدوى البشرية الخاضعة للرقابة" - مثيرة للجدل في السابق بالنسبة لفيروس زيكا بسبب المخاطر التي يتعرض لها المشاركون ونقص العلاج، وهي عدوى فيروسية تنتشر عن طريق البعوض، وعادة ما تكون خفيفة أو بدون أعراض.
لكن تفشي المرض بشكل كبير في الأمريكتين في عامي 2015 و2016 أظهر أنه يمكن أن يكون خطيرًا على النساء الحوامل والأجنة، ما يسبب تشوهات خلقية مدمرة مثل صغر الرأس، وهو اضطراب يولد فيه الطفل برأس ودماغ صغيرين بشكل غير طبيعي.
لا توجد لقاحات أو علاجات، وانتهى تفشى المرض في الأمريكتين قبل أن يتم اختبار لقاحات جديدة بشكل كامل، وتضاءلت الإصابات في جميع أنحاء العالم منذ ذلك الحين، حيث تم الإبلاغ عن حوالي 40 ألف حالة العام الماضي من تلك المنطقة.
لكن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن أنماط انتقال فيروس زيكا ليست مفهومة جيدًا، ومن المرجح أيضًا أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة انتشار المرض، والذي أصبح موجودًا بالفعل في 91 دولة.
وقالت آنا دوربين، مؤلفة الدراسة وأستاذة بجامعة جونز هوبكنز، إن تطوير الإجراءات المضادة أمر ضروري لأن العدوى يمكن أن تعود للظهور، حيث استخدم الفريق سلالتين من فيروس زيكا لإصابة 20 متطوعة غير حامل، الخطوة التالية هي تقييم السلالات لدى المتطوعين الذكور، لتقييم المدة التي يظل فيها الفيروس معديًا.
وقال الباحثين إن العديد من الشركات المصنعة للقاحات طلبت بالفعل استخدام السلالات لاختبار المنتجات التجريبية.
اصابة متطوعين بفيروس زيكا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة