محمود عبدالراضى

"فلسطين" وطن برائحة الشهداء

الأحد، 22 أكتوبر 2023 01:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الوطن" أول مكان يراه الإنسان عندما يأتي للدنيا، أول هواء يتنفسه به، وأول مكان تراه عينه، "الأشجار والمنازل والأهل والأحباب"، وأول مكان يلعب به، وأول مكان ينطق به، فهو كل شيء، بمثابة "أم" لا تستغني عن أطفالها أبدا.
 
لا شيء يقفز على السطح مؤخرا سوى الحديث عن فلسطين الأبية وغزة الشامخة، حيث أجسادنا هنا وقلوبنا هناك متضامنة ومتعاطفة مع الأشقاء، وأكفنا مرفوعة بالدعاء.
 
نتابع بشغف أخبار أهالينا في "فلسطين" الشقيقة، فهي وطن برائحة الشهداء، فيها المسجد الأقصى مسرى النبي الأمين، باحاته يحرسه المرابطون يقدمون الأرواح فداءً له، يطلبون الشهادة كل يوم، يحرسون ما تبقى من أرضهم الطاهرة، فهناك رائحة الأماكن المقدسة والزيتون والزعتر، فمن منا لا يعشق فلسطين!، فهي أم لم تنجب سوى الأبطال، يفوح منها رائحة الشهداء، فكيف لا يغار منها الياسمين.
 
"فلسطين" ليست وطنا فقط، بل هي قلبا ونبضا وحبا، يعيش أبنائها صقوراً طائرين ويستشهدوا أسوداً شامخين، فهي عالم ودنيا وجنة ووطن جميل وحب لا يموت أبدا.
 
سيشرق فجر النصر قريبا، لنصلي جميعا في المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، وندعو بالمسجد الإبراهيميّ في مدينة الخليل جنوب البلاد، الذي يحيطه سور قديم بُني منذ أكثر من ألفي عام، ويصلي الأخوة الأقباط في كنيسة القيامة داخل سور المدينة القديمة في القدس، وكنيسة المهد في مدينة بيت لحم جنوب مدينة القدس، مهد المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام ومكان مولده، ومزاراً للمسيحييّن من كلّ أنحاء العالم.
 
ستستمتع أعيننا بقصر هشام الأثريّ الذي بُني في عهد الخليفة الأمويّ هشام بن عبد الملك في مدينة أريحا، متميزا بجوامعه وقاعاته الأثريّة، وتتمتع عيوننا بحدائق حيفا المعلقة على الساحل الفلسيطينيّ، امتدادا على جبال الكرمل، وسيعود الأطفال لمنازلهم وترتسم البسمة على وجوههم وتسكن السكينة والأمان قلوبهم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة