لم تمهل حرب إسرائيل على غزة الفرصة للأطفال أن يفكروا ويخططوا لمستقبلهم كما تمنوا وحلم والديهم لهم، فباتوا يفكرون فقط في كيف يحمون أنفسهم وعائلتهم من رصاص وغارات قوات الاحتلال الإسرائيلي التى تطول أحبائهم وتفقدهم أعز الناس على قلوبهم.
ومنهم الطفل الفلسطيني اليوتيوبر، عونى الدوس الذى استشهد في الأحداث الأخيرة جراء قصف قوات الاحتلال لمنزله بغزة منذ أيام، والذى كان يمتلك قناة على موقع "اليوتيوب" ينشر فيها الألعاب الإليكترونية.
الشهيد عونى
وكان يحلم الطفل "عونى"، بأن يصل عدد متابعيه إلى 100 ألف مشترك وأكثر من ذلك حيث عبر عن حلمه في مقطع فيديو نشره على قناته حيث قال فيه :" أنا عوني الدوس، فلسطيني من غزة، هدفي أن تصل القناة لـ 100 ألف مشترك، وحتى 10 ملايين بمحبتكم ودعمكم"،
قناة عونى
وبعد استشهاد الطفل الذى اشتهر بين متابعيه بإبتسامته البريئة والمبهجة التي اعتاد أن يطل بها على متابعه من خلال قناته على موقع "اليوتيوب"، مازال حديث "السوشيال ميديا" هو وأقرانه، وحقق حلمه الذى كان يتمنى أن يتحقق حيث وصل عدد متابعيه على قناته إلى 400 ألف مشترك كما كان يحلم طوال الوقت ولكن حلمه تحقق بعد استشهاده.
الشهيد الفلسطينى عونى
وعند إعلان خبر استشهاد الطفل عونى، حرص متابعيه على الدعاء له من خلال تعليقاتهم على مقاطع الفيديو التي نشرها الشهيد على قناته الخاصة والتي يعود إليها متابعيه لمشاهدتها حتى يتذكروه بين الحين والآخر ويدعون له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة