"اليوم السابع" داخل كنائس حارة زويلة الأثرية.. شهدت معجرة البئر والمغارة للعذراء مريم والمسيح.. الأقباط يتباركون بمياه البئر ويطلبون الأمنيات.. معجزة صهريج العائلة المقدسة اكتشفت العام الماضى.. صور

الخميس، 26 أكتوبر 2023 05:00 م
"اليوم السابع" داخل كنائس حارة زويلة الأثرية.. شهدت معجرة البئر والمغارة للعذراء مريم والمسيح.. الأقباط يتباركون بمياه البئر ويطلبون الأمنيات.. معجزة صهريج العائلة المقدسة اكتشفت العام الماضى.. صور اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية.
​كتب: محمد الأحمدى - تصوير كريم عبدالعزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

تعتبر كنائس حارة زويلة من أبرز الكنائس الأثرية في تاريخ الكنيسة، ففى عصر البابا يؤانس الثامن البطريرك 80 (1300- 1320 م) تم نقل الكرسى البابوي من كنيسة السيدة العذراء المعلقة إليها ، حيث تأسست عام 350م؛ وعنها قال العلامة المقريزى (كنيسة عظيمة عند النصارى اليعاقبة ؛ وهى علي اسم "السيدة"  كما قال عنها على باشا مبارك فى خططه "نقلا عن أبو المكارم" أنه كان بحارة زويلة كنيسة عظمى جدابها من الأبنية المشيدة والأحجبة المطعمة بالعاج والآبنوس والتصاوير والنقوش المذهبة من عمل الصناع والمصورين المصريين الأقباط، وكان فى هذه الحارة كنيسة أخرى غاية فى اللطف وكان من عادة قسوس الكنيسة الكبرى أن يحتفلوا رسميا 3 مرات فى كل سنة. 
 
وفى لقاء مع "اليوم السابع" داخل الكنيسة يقول المهندس مينا إبراهيم عضو مجلس كنائس حارة زويلة الأثرية إن كنيسة العذراء حالة الحديد أو كنيسة العذراء بزويلة بنيت فى القرن الرابع الميلادى سنة 352 ميلادياً، وسبب بنائها في هذا الموقع لأن هذا الموقع كان أحد محطات العائلة المقدسة لأرض مصر، فقد جاءت من المطرية وأقامت في هذا المكان ثم أكملت رحلتها في بابليون بمصر القديمة عن طريق المركب واستراحت في هذا المكان وكان يوجد مغارة باسم العذراء مريم وشربت من البئر ويوجد هذا البئر بجانب المغارة أيضا واستخدمت العذراء مريم مياهه. 
 
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (1)
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (1)
 
وأوضح عضو مجلس الكنيسة، أنها كنيسة قديمة وعريقة ويعلو شأنها عند الأقباط، لذلك اختاروها مقراً للكرسى البطريركى لمدة 60 عام وجلس فيها 26 بطريرك متتالين وهى من أطول الفترات التي جلس فيها الكرسى البطريركى في الكنيسة، مشيراً إلى أنها مبنية على الطراز البازيلكى وهى تصميمات وضعتها الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين في القرن الرابع الميلادى وكانت تختار المواقع التي استراحت فيها العائلة المقدسة، موضحا أن الكنيسة بها العديد من الكنائس الملحقة والأديرة ومستقطع منها كنيسة بنيت في القرن الثامن عشر ويعلوها كنيسة مارجرجس في القرن الـ 12 ويوجد بها أيضا ديرين للراهبات منها دير العذراء مريم في القرن الرابع عشر ودير مارجرجس للراهبات من القرن الثالث عشر وشكلوا مجمع الكنائس والأديرة في منطقة زويلة حتى اسم زويلة جاء من قبيلة مغربية استعان بها جوهر السقلى حينما كان يؤسس مدينة القاهرة وسكنت حول الكنيسة وسميت بعد ذلك الكنيسة باسمها. 
 
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (2)
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (2)
 

قصة معجزة حالة الحديد

 
قال المهندس مينا، إن معجزة حالة الحديد كانت وقت سجن المسيحيين ومتياس الرسول من بعض الوثنيين في تركيا فبفضل صلاة العذراء مريم تحول الحديد الموجود بالسجن والأبواب من الصورة الصلبة إلى الصورة السائلة وخلص المسيحيين وكان معهم متياس الرسول ومن هنا جاءت معجزة العذراء حالة الحديد وعلى الرغم أنها لم تكن هنا في الكنيسة ولكن الكنيسة سميت باسمها تميزاً وشهرة لها.
وأوضح أن ما يميز الكنيسة وجود المياة التي تتفجر من الحوائط والتي تسير في صورة قنوات وتصب في النهاية في بئر وهو البئر الذى شربت منه العائلة المقدسة وهى لم تظهر بطريقة معجزية فهى لها أسباب علمية منها انخفاض مستوى أرشية الكنيسة عن مستوى سطح الشارع 4 متر يؤدى إلى ظهور المياة الجوفية وحينما تم ردم شارع بورسعيد الملاصق للكنيسة فحينما تم رده أصبحت حبيبات التربة مشبعة بالمياة وتضغط على أضعف نقطة بالمياة لأن الكنيسة أثرية أكثر من 1100 سنة وتحسط بها مجموعة من السراديب والصهارج والانفاق. 
 
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (3)
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (3)
 

معجزة الصهريج 

 
وتحدث عن معجزة الصهريج المقدس بالكنيسة، وقال أنه بالتزامن مع عيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر العام الماضى 2022، وبعد الرفع المعمارى الدقيق للكنيسة تبين وجود فراغ في الجزء الغربى البحرى للكنيسة، وهذا الفراغ يتم التوصل إليه عن غرفة كانت تستخدم ككافيتريا وبعد إزالة المواد المستحدثة من على الحوائط من ألومنيوم وخشب وخلافه، تبين وجود الفتحة المؤدية إلى الصهريج فهذا الصهريج كان ممتلئ بالماء ومظلم لأكثر من 2000 سنة وهو من العصر الرومانى، مما يؤكد أن العائلة المقدسة استخدمت ماؤه وغسلت العذراء مريم ملابس السيد المسيح منه وألقت بهذا الماء في بئر أثرى للصرف في مدخل هذا الصهريج.
وذكر أن هذا الماء الموجود في حوائط الكنيسة ينساب في سلام من هذه الحوائط الهشة وهذه صورة معجزية فأصبح الماء أداء وتحولت الكنيسة إلى معجزة إنشائية تتحدى الزمن وتتحدى كل النظريات الطبيعية، فهذه المياه كان من المفترض أن تكون دمرت الكنيسة منذ زمن بعيد ولكن مازالت قائمة وتقام فيها الصلوات وهذا الماء الذى يسبب مشكلة لأى مبنى أصبح سبب بركة وشهرة للكنيسة. 
 

اليوم السابع داخل صهريج العائلة المقدسة بالكنيسة 

 
وتجول "اليوم السابع" داخل صهريج العائلة المقدسة بالكنيسة ووجد البئر الذى غسلت منه العذراء مريم ملابس المسيح فيه، ووجدنا عدداً من الأيقونات التي توضح رحلة العائلة المقدسة وعدد من القتنيات الكنسية والكتاب المقدس مفتوح على أيات وتاريخ دخول العائلة المقدسة مصر. 
 
 
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (4)
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (4)
 
وذكر المهندس مينا أن الصهريج الموجود من العصر الرومانى تم تأكيده بعد عمل دراسة مقارنة مع الصهاريج بالعصر الرومانى. 
 

طلبات الدعوات 

 
وذكر المهندس مينا أن فكرة معجزة العذراء مريم والتي جاءت منها اسم كنيسة العذراء حالة الحديد يجعل العديد من المسيحيين يأتوا للكنيسة ليطلبوا الدعوات والأمنيات المختلفة ويتناولون من بئر المياة الذى غسلت منه العذراء مريم ملابس المسيح. 
 
وتحتوى الكنيسة على أيقونة تسمى أيقونة العذراء الفلاحة كما توجد أيقونة للعذراء مريم وفيها مسجد وفسر المهندس مينا هذا الأمر بأن الرسام في القرن الثامن عشر كان عايش الأوضاع وقتها ووجود المسجد بجوار الكنيسة. 
 
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (5)
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (5)
 
وتحتوى الكنيسة على متحف البطاركة الذى جلسوا على الكرسى الباباوى حينما كانت الكنيسة مقراً باباويا ، يضم بعض من مقتنياتهم والمخطوطات التراثية وعدد من الأوانى المستخدمة في الصلوات في الكنيسة وكثير من المقتنيات الكنسية المهمة ، وكذلك نموذج لكرسى الأب البطريرك وقتها، موضحا أن الكرسى الأصلى موجود في المتحف القبطى.
 
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (6)
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (6)

اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (7)
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (7)

اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (8)
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (8)

اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (9)
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (9)

اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (10)
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (10)

اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (11)
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (11)

اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (12)
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (12)

اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (13)
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (13)

اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (14)
اليوم السابع داخل كنائس حارة زويلة الأثرية (14)

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة