تقليل الرطوبة في منازلنا يمكن أن يحمى صحتنا بشكل كبير، بما في ذلك تقليل أعراض الربو، وقد لوحظ أيضًا أن مزيلات الرطوبة تساعد في علاج الشخير ويمكن أن تساعد مزيلات الرطوبة في تحسين جودة الهواء في المنزل، ولكن هل تساعد مزيلات الرطوبة في علاج الحساسية؟
وحسب ما ذكره موقع livescienceتعمل مزيلات الرطوبة عن طريق إزالة الرطوبة الزائدة من الهواء وضمان بقاء الرطوبة النسبية عند مستوى ثابت، كما تنصح وكالة حماية البيئة (EPA) بأن يتراوح المستوى الأمثل للرطوبة النسبية بين 35-50%. عند هذه النقطة، فإنها تمنع نمو عث الغبار، وهو كائن مجهري مسئول عن غالبية ردود الفعل التحسسية.
مزيلات الرطوبة المزودة بفلتر HEPA عالي الجودة أو مرشح بطبقة مضادة للبكتيريا يمكن أن تؤثر على الحساسية الموسمية الناجمة عن التعرض للمهيجات، مثل الأعشاب وخاصة حبوب اللقاح في الهواء. عندما يتم سحب الهواء من خلال جهاز إزالة الرطوبة، يتم التقاط الجزيئات في المرشح، ما يؤدي إلى تنقية الهواء بالإضافة إلى حبوب اللقاح، تم تجهيز بعض مزيلات الرطوبة أيضًا بمرشحات شعر الحيوانات الأليفة التي يمكن أن تقلل ولكن لا تزيل وجود شعر الحيوانات الأليفة في البيئة، ما يقلل من الحساسية والتهيج.
هل تساعد مزيلات الرطوبة في التخلص من عث الغبار؟
عث الغبار هو السبب الأكبر للحساسية الداخلية، حسبما وجد العلماء حيث تتكاثر مجموعات عث الغبار المجهرية في البيئات الرطبة ويمكن أن تؤدي إلى علامات منبهة لرد فعل تحسسي تجاه عث الغبار، وفقًا لمؤسسة الربو والحساسية الأمريكية (AAFA) ، فإن عث الغبار ينمو بشكل أفضل عند مستويات الرطوبة العالية .
ووجدت دراسة استقصائية أجريت في PubMed عام 2003 للمنازل الأمريكية أن "معظم المنازل الأمريكية لديها مستويات يمكن اكتشافها من مسببات حساسية عث الغبار". ووجدت دراسة في المملكة المتحدة PubMed مستويات مماثلة من الإصابة، مشيرة إلى أن "عوامل مثل المنازل القديمة والسجاد والمراتب والرطوبة والتكثيف ترتبط بارتفاع مسببات حساسية العث".
من خلال تثبيت الرطوبة النسبية عند المستوى الأمثل الذي يقل عن 50%، تلعب مزيلات الرطوبة دورًا حاسمًا في الحد من عدوى عث الغبار، حسبما أثبتت أبحاث PubMed . وكان التأثير هائلا، حيث لاحظ الباحثون أن مستويات الحساسية كانت أقل بعشر مرات في المنازل التي تستخدم مزيل الرطوبة.
إذا كان لديك أطفال، يمكن أن يساعد مزيل الرطوبة في تقليل خطر إصابتهم بمجموعة من الحالات، مثل الربو والتهاب الأنف التحسسي والتهاب الجلد التأتبي ووظائف الرئة غير الطبيعية، حسبما وجدت دراسة أجرتها مجلة المنظمة العالمية للحساسية .