"يا أحلى اسم في الوجود يامصر"، نتغنى باسم مصر من يوم خلقها الله، فهى الأرض التي ارتبطت بها روحنا قبل أجسادنا ودمائنا، وعلى مر التاريخ كانت وما زالت أرض الأمن والأمان، رغم المعارك والحروب التي خاضتها دفاعا عن أرضها على مر التاريخ، وأصبحت ذكرى للنصر على العدو، فسجل أبناؤها على جدران المعابد هذه الانتصارات، ورسخت في سطور التاريخ، ومع الاحتفال بأحد الأنتصارات العظيمة وهو نصر أكتوبر، نستعرض فى هذا التقرير أبرز طرق الاحتفالات الحربية فى مصر منذ الفراعنة حتى يومنا هذا.
الملك أحمس قاهر الهكسوس
الكثير من الملوك في تاريخ قدمائنا المصريين سجلوا انتصاراتهم الحربية على الأعداء، ومن أهم المعارك التي خاضها المصريون في تلك الحقبة التاريخية هي التي خاضها الملك أحمس الأول ونجاحه فى طرده للهكسوس، والتي سجلت على جدران المعابد وكثير من القطع الأثرية التي حكت تفاصيل هذه المعركة، كما تحدث عنه علماء التاريخ بأنه صانع المجد العسكري، وظل المصريون القدماء يحتفلون بهذا اليوم وذلك عن طريق توثيقه على أكثر من جدارية، كما وثق هذا من خلال الآثار المصرية القديمة.
أحمس
معركة مجدو
هذه المعركة التي حكى عنها التاريخ كانت من أغرب المعارك التي خاضها المصريون، حيث اختار قدماؤنا المصريون أكثر الطرق الوعرة والتي بها الكثير من المشكلات كي يسلكوها ويفاجئوا من خلالها العدو، الأمر الذي كان بقيادة تحتمس الثالث أو سيد الملوك كما كان يوصفه المصريون، وجعله يوثق اسمه في أهم صفحات التاريخ المصري القديم، وتعتبر هذه المعركة ذات تتابعات كثيرة، ومن بينها الاحتفال على مدار عقود بعد هيمنة الجيش المصري على بلاد الشام، كما سجل على جدران المعابد.
تحتمس الثالث
احتفالات الفاطميين
الحكم الفاطمي كان له نصيب كبير في ظهور مظاهر الاحتفال، حيث يتسمون بالمبالغة في الاحتفالات بشكل كبير، بداية من الاحتفال بشهر رمضان والأعياد، حتى الاحتفال بالنصر الذى كان يتميز بمظاهر الفرح والسرور وتعليق الزينة في كل مكان، بجانب المصابيح التي كانت تزيد شوارع القاهرة الفاطمية نوراً، خاصة بعض قضائهم على حركة القرامطة الذين حاولوا النيل من أمان مصر، وافتعلوا الكثير من المشكلات منها سرقتهم للحجر الأسود، الأمر الذي جعل الفاطميون يسعون لإعادته لمكة المكرمة، بل وخروج القرامطة من مصر في 15 فبراير عام 930 م، بعدما هددهم الخليفة العزيز بالله الفاطمى، وفقاً لكتاب القرامطة للكاتب محمد شاكر.
العصر الفاطمي
معركة قونية
معركة قونية وهي المعركة التي قامت بين الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا والجيش العثماني في 21 ديسمبر 1832م، وهزم فيها الجيش العثماني بسهولة للغاية بالرغم من شدته وقوته، لكن براعة إبراهيم باشا في القتال وخوض المعارك الصعبة حالت بينهم وبين النصر، بل وجعلت سجل التاريخ المصري يزداد بريقه بمعركة قونية التي اثبتت أن ذكاء وحنكة المصري قادرة على غلبة الأعداء ولو كانوا اشداء، الأمر الذي وثقه المصريين بصنع تمثالاً لإبراهيم باشا الذي زينت به عاصمة مصر القاهرة لسنوات وسنوات.
تمثال ابراهيم باشا
نصر حرب أكتوبر المجيدة
في التاريخ الحديث ظلت مصر قادرة على تخطي الصعاب، وكالمعتاد استطاعت مصر عبور خط برليف الذي تحدث عنه العدو بأنه أشد حاجز رملي قوة، والمفاجأة هي استطاعة المصريين العبور الأول ليس بالسلاح، ولكن بخراطيم المياه التي جعلت هذا الخط طريق ممهداً لجيش مصر العظيم، وسطرت من خلاله فصلاً من الفخر والقوة والفداء لجنودنا البواسل، مازلنا نحتفل بهذه الذكرى الخالدة والعزيزة على قلوبنا وسنظل نحتفل بها جيلا بعد جيل.
حرب اكتوبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة