كشف السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدولة العربية رد فعل الرئيس السابق مبارك خلال العام 2008 في أعقاب اقتحام 700 ألف فلسطيني من أهالي قطاع غزة الحاجز المصري الأمني بعد تدميره، لافتا إلى تلقيه اتصالا هاتفيا من الرئيس الراحل مبارك أثناء تولية وزارة الخارجية؛ للإطلاع على الأوضاع بالحدود المصرية- الاسرائلية جراء الحادث، كاشفا عن رده فعله الغاضب آنذاك فور علمه بمرور 300 ألف فلسطيني من قطاع غزة باليوم الأول، قائلا: «عمره في حياته هذا الراجل ما كلم وزير خارجيته بهذه اللهجة؛ قال لي (أنت بتقول إيه!)».
وأشار فى تصريحات للإعلامى أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتى، إلى إبلاغ الرئيس آنذاك برقم خاطئ مقداره 30 ألفا فقط، موضحا أنه إفصاحه عن حجم الأعداد استند إلى تقرير سكرتارية الأمم المتحدة الصادر عن وحدة مراقبة أعمال الهدنة بين مصر وإسرائيل وفلسطين الواقع على الحدود المصرية الإسرائيلية، موضحا أنه في اليوم الثاني اتصل سألني عن الموقف قلت له دخل وخرج بمجموع اليومين 700 ألف يعني قطاع غزة بالكامل، واتخاذه قرارات حاسمة بتشديد إجراءات التأمين.
وعن النقد الشديد الذي تعرض له الأمين العام لجامعة الدولة العربية في ضوء رد فعله على الحادث آنذاك، قال: في شهر يناير وفبراير؛ تردد هدم السور بعد بنائه قلت وقتها اللي هيدمر السور المصري هكسر رجله، وأنا شغلتي اسمها مصر وأرض مصر، وردي أن هذه الأرض المقدسة تسمو على أي أرض مقدسة في أي بقعة من بقاع العالم، فلسطين ستظل في عنينا وسنحارب لها حتى نموت لكن مصر هي حياتنا.