حرب غزة.. "تايم": الاجتياح البري للقطاع لن يجعل إسرائيل أكثر أمانا.. قتل المدنيين سيؤدي لتصعيد إقليمي للحرب.. أمريكا ترغب في دعم تل أبيب لكنها تدرك فاتورة الرد على هجوم بلا هدف.. ونتنياهو يفقد السيطرة

الإثنين، 13 نوفمبر 2023 03:15 م
حرب غزة.. "تايم": الاجتياح البري للقطاع لن يجعل إسرائيل أكثر أمانا.. قتل المدنيين سيؤدي لتصعيد إقليمي للحرب.. أمريكا ترغب في دعم تل أبيب لكنها تدرك فاتورة الرد على هجوم بلا هدف.. ونتنياهو يفقد السيطرة بايدن ونتنياهو
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتزايد الدعوات الرافضة لقرار إسرائيل بشن اجتياح بري على قطاع غزة، وقالت مجلة تايم الأمريكية إن الغزو البري الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار خاطئ، على الرغم من الأسباب التي دفعته لإصدار الأمر.

وفقا لـ"تايم"، فإن أسباب نتنياهو التي أعلنها ، تتضمن التأكد من القضاء على الفصائل الفلسطينية التي شنت هجوم 7 أكتوبر المباغت، وحاجته لاتخاذ إجراءات جريئة لاستعادة ثقة شعبه التي فقدها بالفعل بعد الهجوم، وقد يعتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بقائه السياسي يعتمد على محو العار الذي تواجهه حكومته في أعقاب ثاني أكبر فشل أمني في تاريخ إسرائيل بعد حرب أكتوبر 1973.

ورصد التقرير عدة نقاط تجعل من الاجتياح البري لغزة قرار خاطئ، وتأتي حماية المدنيين على رأس القائمة، حيث يوجد أكثر من مليوني فلسطينيين محاصرين داخل منطقة الحرب وليس لديهم مكان يذهبون إليه وأكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، وقالت إنه مهما اتخذت قوات الاحتلال احتياطاتها لضمان سلامة المدنيين لن تكون كافية.

وذكرت المجلة أنه بعيداً عن المشكلة الأخلاقية، يتعين على نتنياهو أن يفهم أن اجتياح غزة من شأنه أن يجعل إسرائيل أقل أماناً، مشيرة الى ان النصر الإسرائيلي قد يكون مكلفاً للغاية في حياة الإسرائيليين أيضاً ومن المرجح أن تنجرف إسرائيل إلى حرب طويلة ووحشية.

وقال التقرير، إن قتل المدنيين الفلسطينيين سيؤدي لتصعيد إقليمي للحرب ويزيد من خطر الإرهاب ضد اليهود حول العالم، ومع تصاعد العنف في القطاع تتشتت قوات لاحتلال بشكل أكبر مع الاخذ في الاعتبار التوترات الأخيرة على الحدود مع لبنان.

وأشارت إلى أنه حتي إذا استطاعت إسرائيل بطريقة ما "إبادة" المقاومة الفلسطينية في القطاع فعلي جهة ما تولي السيطرة الأمنية في غزة على المدى الطويل، بعد أن أدت الحرب لزيادة التطرف الداخلي من المستوطنين وهو ما يجب على نتنياهو إيجاد حل له بعد رفض الدول العربية تولي السيطرة الأمنية على غزة بعد الحرب، وفي الوقت نفسه فإن إعادة احتلال إسرائيلي طويل الأمد للأراضي الفلسطينية لن يؤدي إلا إلى زيادة التكاليف البشرية والمادية.

وعلى الرغم من رغبة الولايات المتحدة في دعم حليفتها إسرائيل إلا أنها تدرك تبعات المشكلات هناك، لقد حذر بايدن نتنياهو من أن الأميركيين يفهمون جيداً تكلفة الرد على هجوم ضخم بخطة ليس لها هدف نهائي موثوق.

وذكرت المجلة أن إسرائيل لن تصبح أكثر أمنا من خلال غزو كامل لغزة وخطة لن تؤدي إلا إلى قتل المزيد من الأبرياء.

وفي أمريكا لا تزال حالة القلق مسيطرة على المسئولين حول قرار الغزو البري، وسط تزايد الدعوات الرافضة للخطوة والتحذيرات من تبعاتها على العالم، حيث تشعر الإدارة بالقلق من افتقار اسرائيل لأهداف عسكرية قابلة للتحقيق في غزة ومن ان الجيش الإسرائيلي ليس مستعدا لشن غزو بري على القطاع بخطة يمكن ان تنجح.

من ضمن المحذرين من الاجتياح البري لغزة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك اوباما الذي اصدر بيانا حول الوضع في فلسطين ادان فيه الفصائل الفلسطينية لهجومها الذي شنته أوائل أكتوبر وعلى الرغم من تأكيده ان لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها الا انه اكد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي الجنرال لويد أوستن لنظيره الإسرائيلي يوآف جالانت على الحاجة الى دراسة الكيفية التي قد تقوم بها القوات الإسرائيلية بغزو بري لقطاع غزة حيث تحتفظ المقاومة الفلسطينية بشبكات انفاق معقدة.

وقال المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) الجنرال ديفد بترايوس إن الهجوم البري الإسرائيلي المحتمل على قطاع غزة قد يستمر لسنوات وسيتضمن "قتالا مروعا".

وأكد باتريوس في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو الأمريكية، أن إسرائيل ستواجه مصاعب كبري فى حال إقدامها علي التوغل البري القطاع، وستواجه وضعا أصعب من الذي واجهته القوات الأمريكية في الصومال، وستقابل بهجمات "انتحارية" وعبوات ناسفة ومفخخات وكمائن.

وتحدث بتريوس عن الاجتياح البري المحتمل، وقال إن تجربته الشخصية في إدارة الجيوش المنخرطة في "حملات وحشية لمكافحة التمرد" يجب أن تكون بمثابة تحذير للجيش الإسرائيلي في حالة المضي قدما في التوغل البري.

وأضاف "من الصعب بالنسبة لي أن أتخيل وضعا أكثر صعوبة من هذا الوضع بالتحديد، وكنت أحد الذين قادوا القوات في عدد من العمليات الكبرى في مناطق حضرية".، وتابع قائلا "لا يمكنك الفوز في عمليات مكافحة التمرد في عام أو عامين. فمثل هذه العمليات عادة ما تستغرق عقدا من الزمن أو أكثر، كما رأينا في العراق، وكما رأينا في أفغانستان".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة