اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مُشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وقال شهود عيان، إن مستوطنين اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوسا تلمودية في محيط مصلى الرحمة.
وفي السياق ذاته، شددت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى، وأوقفت عند أبواب المسجد، الطلاب وفتشتهم، وأعاقت وصولهم إلى المدارس داخله.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا ومكانيًا، كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في مدينة "الخليل"، منذ المذبحة التي ارتكبها المتطرف اليهودي باروخ جولدشتاين عام 1994.
وفى سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ، منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الاثنين، 50 فلسطينيًا من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون وجريح، بالإضافة إلى تسعة آخرين من قطاع غزة تم اعتقالهم من منزل في محافظة الخليل.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني - في بيان صحفي مشترك - أن عمليات الاعتقال تركزت في مُحافظات القدس، ورام الله، والخليل، بوسط وجنوب الضفة، فيما توزعت بقية الاعتقالات على مُحافظات، أريحا، ونابلس، وقلقيلية، وجنين، شرق الضفة وشمالها.
وذكر البيان المشترك أن حملة الاعتقالات رافقتها عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 2520 حالة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
تأتي حملات الاعتقال المتواصلة، في إطار العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في قطاع غزة، بعد السابع من أكتوبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة