عقدت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء، مؤتمرا صحفيا عن بعد، حول مقاومة مضادات الميكروبات في إقليم شرق المتوسط بمناسبة الأسبوع العالمى للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات 2023، الذى يبدأ من 18 الى 24 نوفمبر الجارى.
وقالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بالمكتب الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط،:" نحن وصلنا إلى مرحلة خطيرة جدا، ووصلنا لحد الجائحة، ولدينا مرضى بالعديد من المستشفيات لديهم أمراض معدية وليس لدينا أدوية لعلاجهم، ولديهم مقاومة لكل المضادات الحيوية الموجودة حاليا، وسنعود إلى عصر ما قبل البنسلين، ونحن نعانى من فقدان كل فاعلية المضادات الحيوية، ونحن ندق ناقوس الخطر لأنها بحجم الجائحة فى مجال الأمراض المعدية."
من جانبه قال الدكتور أحمد المنظرى، المدير الاقليمى لشرق المتوسط، إنه على مدار الأعوام الــ 50 الماضية أسهمت القدرة على مكافحة العدوى مساهمة كبيرة، فقد انخفضت معدل الوفيات وكان يمكن اجراء الجراحات بأمان بعد اكتشاف المضادات الحيوية، ولكنها بدأت تمثل خطورة، حيث تسبب فى الكثير من العدوى، وقد حدثت 431 ألف حالة وفاة فى عام 2019 باقليم شرق المتوسط، ناتجة عن مقاومة مضادات الميكروبات، وفى عام 2022 وقعت الدول على مذكرة فى مسقط فى عمان عن مقاومة الميكروبات للحد من استعمال المضادات الحيوية فى النبات والحيوان، لمنع مقاومة مضادات الميكروبات، ويبلغ 19 دولة فى اقليم شرق المتوسط تترصد لمقاومة الميكروبات.
وأضاف، إنه يجب تحسين التشخيص لمنع تناول المضادات الحيوية بشكل عشوائى، وتقسم الصحة العالمية 3 تصنيفات للمضادات الحيوية، موضحا إن كثير من الحالات لا تحتاج الى وصف المضادات الحيوية أو تناولها، وقد تباطأ التقدم خلال جائحة كورونا، وبدأ استخدام المضادات الحيوية بشكل متزايد، موضحا إنه لابد من التركيز على العلاج المنقذ للأوراح ولا يتم وصف المضادات الحيوية بدون داعى.
شارك في المؤتمر كل من الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لشرق المتوسط، والدكتورة رنا الحجة مديرة إدارة البرامج بالمكتب الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ، والدكتورة إليزابيث تايلر المستشارة الإقليمية بالإنابة بوحدة مقاومة مضادات الميكروبات.
