تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة ومحاولات تفريغه من سكانه تمهيداً لاحتلاله بعد انتهاء الحرب الدائرة والتى اقترف خلالها جيش الاحتلال سلسلة من الجرائم والانتهاكات أسفرت عن استشهاد ما يقرب من 12 ألف شهيد منهم نحو 5 آلاف طفل.
.
وكشف الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتسوج عن نوايا الدولة العبرية بشأن البقاء فى قطاع غزة بعد الحرب، وقال إنه لا يمكن ترك فراغ فى غزة، مضيفا أنهم سيبقون على قوة قوية للغاية فى القطاع فى المستقبل القريب لمنع عودة ظهور "حماس" مرة أخرى.
وخلال مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز، تجنب هرتسوج استخدام مصطلح "احتلال"، لكنه أشار إلى عزم إسرائيل على البقاء، وقال إن الحكومة الإسرائيلية تناقش عدة أفكار حول الكيفية التي سيتم بها إدارة غزة بمجرد انتهاء الحرب، وأضاف أنه يفترض أن الولايات المتحدة ودول بالمنطقة سيكون لها قدر من المشاركة فى نظام ما بعد الحرب.
وقال هرتسوج: لو انسحبنا فمن سيتولى السيطرة، لا يمكننا ترك فراغ، وعلينا أن نفكر فى الآلية التي ستكون موجودة: هناك العديد من الأفكار التي يتم طرحها، لكن لا أحد يريد أن يحول غزة إلى "قاعدة إرهاب" مجددا، على حد زعمه.
وقالت فاينانشيال تايمز إن تصريحات هرتسوج تأتى فى الوقت الذى تتصاعد فيه الضغوط الدولية على حماس بشأن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين فى غزة، وتعمق الازمة الإنسانية فى القطاع.
وأعرب المسئولون الغربيون عن قلقهم من أن إسرائيل ليس لديها خطة واضحة بشأن ما سيحدث مستقبلا فى غزة بعد التعهد بالقضاء على الفصائل الفلسطينية.
وكانت إدارة بايدن قد قالت إنها ربما تكون هناك حاجة إلى فترة انتقالية، لكنها حذرت إسرائيل من إعادة احتلال القطاع أو تخفيض حجم الأراضى بممرات أمنية جديدة أو مناطق عازلة.
وقال هرتسوج، الذى لا يتمتع بصلاحيات تنفيذية لكن يتم إطلاعه على تطورات الحرب، إنه من أجل منع ما اسماه بـ "الإرهاب" من الظهور مجددا، يجب أن يكون لديهم قوة قوية للغاية من أجل التأكيد من أنها ملتزمة بما يكفى وأن الهجوم لن يحدث مجددا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة