عثرت مجموعة من علماء الآثار بمنطقة فى لومباردي بإيطاليا، على هياكل عظمية لزوجان من العصر الحجري، فى حالة عناق، وهذا المشهد حسب العلماء أعاد إلى الأذهان مشهد الحكاية المأساوية لروميو وجولييت، وهما عاشقان انتهت حياتهما بنهاية حزينة، وعندما قام علماء الآثار بفحص الهياكل العظمية توصلوا إلى العديد من النتائج المثيرة للاهتمام، حسب ما ذكر موقع "جريك ريبورت".
فى البداية، هلك الزوجان منذ حوالي 6000 عام خلال العصر الحجري الحديث، وكانت عمليات الدفن المزدوجة في تلك الفترة الزمنية نادرة جدًا بالفعل، لكن تحديد موقع هذين الزوجين جعل الاكتشاف أكثر استثنائية.
الهياكل العظمية فى حالة عناق
علاوة على ذلك، كان عمر الزوج والزوجة حوالي 20 عامًا وقت وفاتهما، ويبدو أن أجسادهم تم ترتيبها في هذا الوضع الحميم بعد رحيلهم مباشرة، كما لفت علماء الآثار، إلى أن هوياتهم الحقيقية وقصة حياتهم تظل محاطة بالغموض، وتجعلهم يتساءلون من هم هؤلاء الأفراد، وما هي الظروف التي أدت إلى دفنهم الحميم؟ ولا تزال هذه الأسئلة تأسر خيال الباحثين والمتحمسين على حد سواء، وهم يسعون لكشف الأسرار التي تحملها هذه البقايا القديمة.
دارت التكهنات المحيطة بالزوجين حول النظرية القائلة بأن الرجل، الذي يظهر على اليسار، قد لقي نهاية عنيفة، وأن المرأة قد تم التضحية بها بعد ذلك طقوسًا لمرافقة روحه في الحياة الآخرة، ويبدو أن الملاحظات الأولية تتماشى مع هذه النظرية.
تم اكتشاف الهيكل العظمي للذكر مع رأس سهم من الصوان مغروس في رقبته، وكان الهيكل العظمي للأنثى يحتوي على شفرة حجرية طويلة موضوعة بالقرب من فخذها، بالإضافة إلى سكاكين من الصوان تحت حوضها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة