بالتوازى مع استعدادات العالم للمشاركة في قمة المناخ التي ستنعقد نهاية شهر نوفمبر الحالي، طرحت الأمم المتحدة مجموعة من الموضوعات المرتبطة بالغذاء وأهميته في مواجهة التغيرات المناخية والعلاقة بين التغيرات المناخية والغذاء والانبعاثات الكربونية، وخلال هذا التقرير نرصد مدى العلاقة بين الغذاء وتغير المناخ وكيف يؤثر الغذاء على الصحة والبيئة معا.
في البداية أكد خبراء البيئة في الأمم المتحدة، أنه لا يؤثر الطعام الذي نتناوله وكيفية إنتاجه على صحتنا فحسب، وإنما يؤثر أيضا على البيئة، حيث يمر الغذاء بعدد من الخطوات تبدأ في من النمو ومعالجة ونقل وتوزيع وتحضير واستهلاك والتخلص منه في بعض الأحيان، وكل خطوة من هذه الخطوات تتولد معها غازات دفيئة، تؤثر فى حبس حرارة الشمس وتساهم في تغير المناخ.
وأكدت الصفحة الرسمية للأمم المتحدة، أنه يرتبط أكثر من ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان بالغذاء، ويأتي الجزء الأكبر من الغازات الدفيئة المرتبطة بالغذاء من الزراعة واستخدام الأراضي، حيث ينتج الميثان من عملية الهضم لدى الماشية، وغاز أكسيد النيتروز ينتج من الأسمدة المستخدمة في إنتاج المحاصي، وغاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن قطع الغابات لتوسيع الأراضي الزراعي، فيما تنتج الانبعاثات الزراعية الأخرى عن إدارة السماد الطبيعي، وزراعة الأرز وحرق مخلفات المحاصيل واستخدام الوقود في المزارع، كما تنتج نسبة أقل بكثير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن الأغذية بسبب تبريد ونقل المواد الغذائية،و العمليات الصناعية مثل إنتاج الورق والألمنيوم للتغليف، إدارة مخلفات الطعام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة