أكد الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أن وعد «غيليوم الثاني» نص على توطين اليهود في فلسطين، حتى جاء وعد «بلفور» والذي نص على فكرة إنشاء وطن قومي لليهود، مشيرا إلى أن بريطانيا طردت العثمانيين من فلسطين وتولت الانتداب على فلسطين، حتى تضمن اعتبار الحكم الذاتي بوكالة اليهود وهو نظام دولة داخل الدولة، شرطة وجيش ومؤسسات وجامعات خاصة باليهود.
وقال الدكتور حلمي النمنم، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج صالة التحرير المذاع على قناة صدى البلد، إن وعد بلفور ينص على إقامة وطن لليهود بما لا يمس حقوق المواطنين الأصليين وهذا ما لم يحدث، حتى جاء عام 1948 وكان إعلان الدولة اليهودية جاهزا ولم يتم إعلانه بسبب الثورة العربية 1936.
وصرح الدكتور حلمي النمنم أن تقسيم فلسطين مرفوض من جانب مصر منذ القرن 19 وصولا إلى يومنا هذا، مشددا أن وعد بلفور كان بمثابة إطار لتنفيذ المخطط، معلقا: البعض يقول إن عبد الناصر غرزنا في القضية وهذا غير صحيح، وحينما تم تقسيم فلسطين تم إعطاء مناطق الثروات لليهود والصحراء للعرب والمناطق المقدسة تحت الانتداب البريطاني.
وتابع النمنم قائلا: عام 1947 سافر النقراشي باشا للولايات المتحدة لمناقشة التفاوض في القضية، وبريطانيا أرادت من مصر الموافقة على قرار تقسيم فلسطين وروسيا أعلنت عدم دعمها لمصر من غير الموافقة على قرار التقسيم، والسفير الأمريكي طلب من النقراشي باشا عدم الوقوف أمام قرار التقسيم، وقبول من 80 ألف لـ100 ألف فلسطيني بمصر تخفيفا على الدولة، وتهجير البعض في شرق الأردن والعراق وتركيا، حتى رفض النقراشي باشا وطالبهم بوقف تهجير اليهود لفلسطين.
ونوه حلمي النمنم أن مشروعات الدول الغربية هدفه مستمر حتى اليوم مهما تغيرت الأنظمة، ومن طالب بتهجير الفلسطينيين للعاشر من رمضان والعبور والمشروعات الجديدة مراكز بحثية إسرائيلية وليست الحكومة، ونحن بحاجة لمثل هذه المراكز التي تجابه هذه الأفكار.
واختتم وزير الثقافة الأسبق قائلا: «نطالب دار المعارف بإعادة نشر المطبوعات الصهيونية وتوزيعها على طلاب الجامعات، وتأسيس مراكز بحثية في الجامعات أو خارجها لكشف ودراسة ومعرفة كل ما يدور داخل إسرائيل».