"فلسطين فى قلب مصر دائما" حقيقة تاريخية سجلها التاريخ بحروف من الدم المصرى لا ينكرها إلا جاحد أو جاهل، وواقع تجسده المواقف يراه كل من لديه بصر وبصيرة، لتأتى أزمة غزة الراهنة وتضع الجميع بل البشرية كلها أمام اختبار جديد لتتكشف الحقائق والمواقف أمام العالم، فيظهر للنور من يتشدق ويثرثر، ويظهر الداعم الحقيقى لا المتاجر ولا المزايد.
وهنا مصر تأتى - كعاداتها - فى قلب الحدث، وتقول كلمتها، والعالم كله يسمعها ويسعى إليها، وهذا ليس من فراغ ولا محل صُدفة إنما إيمانا بدورها وبموقفها الواضح الشريف، ولثقلها السياسى والاستراتيجى فى المنطقة والإقليم، ولنزاهة موقفها وتحركاتها الدولية والدبلوماسية، لتؤكد من جديد أنها مهد الحضارة، وأنها سند الأشقاء عبر التاريخ.
فما تقدمه مصر وما شاهده العالم سواء على مستوى تحرك الرئيس السيسى المقدر منذ اندلاع الأزمة الراهنة، واصطفاف شاحنات التحالف الوطنى المصرى أمام معبر رفح، وفتح مطار العريش أمام العالم لاستقبال المساعدات الإنسانية للأشقاء، وتظاهرات المصريين فى كل شوارع مصر تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وجولات الدبلوماسية المصرية التى تجوب عواصم ومدن العالم، أكد أن مصر أم الدنيا وأنها سند العرب الدائم، والداعم الأكبر للقضية الفلسطينية شاء من شاء وأبى من أبى.
وها هو برلمان مصر فى قلب الحدث وفى رسالة شديدة اللهجة، يقول كلمته من تحت قبته التاريخية، لا للتهجير ولا لتصفية القضية الفلسطينية، وأن الأمن القومى المصرى خط أحمر، وأنه لا حل لهذا الصراع إلا بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، والعمل على حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأعتقد أن كل هذا يؤكد أن الدولة وقياداتها السياسية وبرلمانها وشعبها على قلب رجل واحد والكل فى حالة اصطفاف وطنى للحفاظ على السيادة المصرية.
وأيا كان الأمر ستبقى مصر عزيزة مدافعة عن الحق والشرف فى وقت عز فيه الشرف، وستبقى مصر عنوان للحقيقة، وقوة دعم للأشقاء مهما كانت الظروف والتحديات فهذا قدرها عبر آلاف السنين.. حفظها الله ونصر أشقائنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة