لم تقف الحياة بعد في غزة، هذا هو الشعار الذي يعرفه أهل غزة رغم الحرب والدمار، فهم يصرون علي استمرار الحياة بأي بشكل بل وهم بالفعل قادرون على أن يراهم العالم مستمرين في حياتهم وسط الركام جراء القصف المستمر.
سيدة فلسطنية تحاول العيش بشكل طبيعي رغم الحرب
سيدة فلسطينة تسخن المياة لتحميم ابنائيها
وكشف المصور الصحفي الفلسطيني عمر طبش من خلال صفحته علي إنستجرام فيديو يثبت أن أهالي غزة مستمرون في محاولة عيش حياة طبيعية رغم الحرب، حيث ظهرت سيدة تسخن المياه علي الحطب وسط المنازل المهدمة، حتى تستطيع أن تحمم أبنائها، وكأنها تقف أمام حوض استحمام منزلها وليس فى الفضاء وسط الركام والخراب الذي خلفته الحرب الدامية.
ولعل قصة السيدة الفلسطينية الصامدة على أرضها فى مواجهة آلة الحرب الصهيونية، امتدادًا لسلسلة من القصص البطولية التى جسدها الأطفال قبل الكبار، حيث سبق وتناول تقرير آخر، قصة مؤثرة أخرى من بين القصص التي روت تفاصيلها من وسط الركام ودمار الحرب، الطفلة مرح موسى "13 عاما"، التي ظهرت وهي تروي تفاصيل موجعة عن لحظات انتشالها من تحت الركام.
ويشار إلى أن مرح موسى، عرفها المتابعين لأحداث الحرب على غزة من مشاهد مأساوية ظهرت فيها مغطاة بالركام بعد قصف منزلها في القطاع، وبينما الدماء تغطي وجهها والحجارة والتراب يكسو كامل جسدها، كانت "مرح" تتلو الشهادتين في لحظات صعبة أبكت كل من شاهدها حتى تمكن المسعفون والجيران من انتشالها ونقلها للمستشفى لتلقى الإسعافات اللازمة.
رغم قسوة المشهد وصعوبته على طفلة صغيرة فى مثل هذا العمر، إلا أن الطفلة مرح، خرجت من تحت حطام المنزل قوية وصلبة بفضل إيمانها بالله وعزيمتها التى اكتسبتها من روح القضية الفلسطينية العادلة لأصحاب الأرض المتمسكين بوطنهم في وجه العدوان والاحتلال الغاشم.
تروى مرح في فيديو جديد بعد مثولها للشفاء، نشره المصور عمرو طبش تفاصيل اللحظات الصعبة التى عاشتها بعد القصف وانتشالها من أسفل حطام المنزل، وتقول: "أنا اسمي مرح عمري 13 سنة طلعت من تحت الركام والحمد الله بقيت بصحة جيدة.. اللى حصل كنت بلعب مع بنات من عمري، وفجأة لقيت نفسي تحت شيء أسود مش شايفة حاجة، وقعدت اصرخ عشان حد يطلعني من تحت الركام.. يا جماعة طلعوني طلعوني".
وأضافت مرح باكية: "شالوا عني الحجر وقالولي اتشاهدي بس الحمد الله إيمانى بالله قوي وأنا بصحة جيدة.. بس حسيت إنى خوفت كنت مع أهلي وفجأة لقيتهم مش قدامي مش عارفة وينهم.. كيف؟"، وتابعت: "لما اتشاهدت حسيت حالي قوية والله معى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة