اللوز الأحمر "الكركدية الشتوى" بدأ موسم حصاده بمحافظة الأقصر مبكراً مع انخفاض درجات الحرارة، حيث انطلق المزارعون حول قرى جنوب محافظة الأقصر، خلال تلك الأيام فى موسم حصاد الكركدية الشتوى، وظهرت أولى بشائر الموسم الجديد بجلب أصحاب المزارع من المناطق الجبلية جنوباً للسيدات حول منازلهم للعمل فى التفصيص لعيدان الكركدية وإخراج الثمرات الحمراء المزهرة منه، والتى تباع بالأسواق لتقدم للجمهور ساخن وبارد فى مختلف أرجاء مصر ويطلق عليه "العناب".
وفي هذا الصدد يقول حجاج التهامى مدير مزرعة من أبناء غرب محافظة الأقصر، إن موسم حصاد الكركديه في صعيد مصر في المناخ الصحراوي والجبال مرتبط بدرجة الحرارة، فهو يزرع من شهر مايو إلى شهر نوفمبر من كل عام، ويتم الحصاد في نهاية أيام شهر نوفمبر وفي ديسمبر من كل عام، حيث أن الكركديه نوعان نوع بلدي وهو القديم منذ عشرات السنين يتم زراعته، ونوع سعودي أحمر وأسود مستحدث فى الأسواق والزارعة، موضحاً أن الفدان البلدي ينتج من 200 كيلو إلى 250 كيلو، أما الفدان السعودي فينتج من 300 كيلو إلى 350 كيلو.
ويضيف حجاج التهامى، إن المزارعون يقمون بجلب كل متطلبات الزراعة لهذا النوع من الزراعات فى منتصف كل عام فى شهرى مايو ويونيو بصورة دائمة لظروف الطقس، وتتواصل رحلة الزراعة برعاية المزرعة طوال 5 أو 6 شهور، ثم تبدأ مرحلة الحصاد قبل أيام من دخول شهر ديسمبر فى مدينة إسنا وهو الوقت الملائم للحصاد، ويتم العمل يومياً منذ الصباح الباكر فى المزارع الواقعة فى المناطق الجبلية بالمدينة، وتنقل فى جرارات كبيرة للقري، لتصل أشجار الكركدية إلى أيدي السيدات والفتيات بالقرية ليتم بدء مرحلة "التفصيص" والفصل للثمار عن الأعواد لتخرج بشكلها النهائي "قشرة ولوزة".
وأوضح أنه فى الحصاد يتم جمع الكركدية بكف اليد وبالمقص لضمان الحفاظ على الثمرة، ويتم وضعه فى جوانب الأرض ويتم تقليبه على مدار الساعة، وبعد ذلك ينقل صوب مكان تواجد السيدات للقيام بالمرحلة الثانية بعد الحصاد وهي فصل القشرة واللوزة، موضحاً أنه يتم مع بدء الحصاد توفير عمال لحصاد الزراعات حسب الكمية يتم توفير العمالة، وتجمع ويتم التوجه بها للسيدات اللاتي يقمن بعمليات الفصل للكركدية بشكلين وهما "قشرة ولوزة"، وذلك عبر قطع عود الكركدية بإحدى الأدوات المصنوعة من المواسير تشبه مواسير الستائر ويتم بيعها بـ20 جنيه، وتعمل السيدة فى اليوم بعمل صفيحة أو صفيحتين بسعر من 10 لـ12 جنيهاً عمالة للصفيحة الواحدة، وتقوم السيدات بمشاركة العمل مع بناتها.
الحاجة صباح الشهيرة بـ"أم أحمد" إبنة قرية توماس وعافية الشهيرة بتجمع السيدات مع دخول الموسم لحصاد الكركدية بالعمل فى تفصيص أعواد الكركدية القادمة من المزارعين تقول إن دورهم يتمثل فى القيام بفصل اللوزة الحمراء عن العيدان فور وصول الإنتاج لكل مزرعة وتقوم كل سيدة بالعمل منذ الصباح الباكر وحتى الظهيرة فى كميات الجرار التى تصل لـ100 صفيحة، حيث إن سعر الصفيحة الواحدة كعمالة لها وأبناؤها كانت تتراوح ما بين 5 لـ10 جنيهات وحالياً وصلت لـ25 و30 جنيها، ولذلك يتم العمل فى مجموعات من السيدات برفقة فتياتهن وأبناؤهم في تلك المهمة اليومية مع قدوم الموسم بالكامل فى الأسابيع المقبلة.
وتتعدد فوائد ثمار الكركدية الشهير حول مصر، حيث إنه من الثمار والنباتات التي لها تاريخ كبير فى إفريقيا، وانتشرت تلك الزراعة فى السودان وانتقلت منها إلى العالم أجمع فى الشرق والغرب، فالجميع يتناول مشروب العناب الشهير ، والكركدية يزرع فى الأساس وبكثافة في أسوان ويزرع فى الأقصر بكميات قليلة عن أسوان.
موسم حصاد الكركدية بالأقصر
ثمار الكركديه
جمع عيدان الكركدية
عيدان الكركدية
حصاد الكركديه بمزارع الأقصر
العمال فى مزارع الكركدية خلال موسم الحصاد بالأقصر
العمل فى موسم حصاد الكركديه بالاقصر
مرحلة التفصيص
حصاد الكركديه
السيدات تعمل فى موسم حصاد الكركديه
موسم حصاد الكركدية
موسم حصاد الكركدية
موسم تفصيص الكركديه
سيدة تعمل فى تفصيص العيدان
موسم حصاده بالأقصر
الثمار بعد التفصيص
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة