وقالت فون دير لاين - في كلمتها خلال فعاليات مؤتمر باريس لدعم غزة الذي انطلق اليوم الخميس في العاصمة الفرنسية باريس، "ناقشت أيضًا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال زيارته يوم أمس الأول لبروكسل، تقديم حزمة اقتصادية ومالية جديدة لتعزيز استجابة الأردن في التعامل مع الأزمة الراهنة وهذا على المدى الفوري، ولكن أيضًا على المدى المتوسط والطويل، حيث تهدف هذه الإجراءات لتحقيق الاستقرار في المنطقة".

وأضافت، "أن الاتحاد الأوروبي أطلق الدعم اللوجستي لمصر، وخصصت مصر مطار العريش بشمال سيناء كمركز لوجستي، ونعمل على دعم وزيادة القدرات اللوجستية لهذا المركز".

وتابعت، "أطلقنا جسراً جوياً إنسانياً، وتم حتى الآن استكمال 8 رحلات جوية تحمل أكثر من 370 طناً من الأدوية والمياه والمستلزمات الطبية لغزة، كما إننا نقوم بإعداد رحلات جوية بشكل يومي تقريباً وقمنا بتجربة جيدة من خلال إنشاء خلية تنسيق مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر.. وينبغي توجيه التبرعات من خلال هذه المنصة، لضمان التنسيق الأمثل، وبالتوازي مع ذلك، نعمل على تعزيز القدرة اللوجستية المحلية للهلال الأحمر المصري، على سبيل المثال من خلال التخزين المتنقل المبرد، وعن طريق إرسال موظفينا اللوجستيين على الأرض".

وأوضحت أنه على المجتمع الدولي أن يحمي الأرواح وأن يحافظ على الإنسانية قائلة "المفوضية الأوروبية تعرف غزة جيداً.. لعقود من الزمن، عملنا مع الناس في غزة، وكنا أحد أكبر المانحين للشعب الفلسطيني.. وبطبيعة الحال، فإن هذا يشمل التعاون مع المؤسسات الدولية الفاعلة، لذا فإن هذه العلاقات الوثيقة جدًا التي أقمناها مع سكان غزة تؤتي ثمارها اليوم، لأن ذلك يزيد من إمكانية التنسيق والاستجابة للاحتياجات".. مضيفة "لقد بدأنا كمفوضية أوروبية العمل فورًا على تقديم هذه المساعدة الإنسانية لشعب غزة.. وفي الفترة التي سبقت هذا المؤتمر، قمنا بمضاعفة الدعم الإنساني لغزة والضفة الغربية أربع مرات، ولكن هذا الدعم مخصص لغزة في الغالب؛ ليصل إلى 100 مليون يورو".

وقالت فون دير لاين، "معظم شحناتنا إلى غزة وصلت عبر معبر رفح الحدودي، ولكن كما قال الجميع هنا تقريبًا، تظل الكميات صغيرة جدًا بحيث لا تتناسب مع الاحتياجات الإنسانية الهائلة؛ لذا ندعم بشكل كامل زيادة القدرة الاستيعابية للمساعدات التي يتم تسليمها عبر معبر رفح، وهذه هي أولويتنا الأولى".. مضيفة "إننا نحتاج أيضاً إلى النظر بشكل عاجل في إيجاد طرق إضافية، ولهذا السبب نرحب بشدة بالرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ونعمل معه بشكل وثيق لإنشاء ممر بحري، أعتقد أن هذا سيضمن تدفقًا مستدامًا ومنظمًا وقويًا للمساعدات، وتدعم المفوضية الأوروبية بشكل كامل جميع الخدمات اللوجستية والإمكانيات المتوفرة لدينا.. وسنواصل بالطبع المساعدة في إجلاء الجرحى الفلسطينيين الذين تلقوا المساعدة الطبية في مصر، ويشمل ذلك أيضًا توفير الأدوية والمعدات الطبية لمصر".

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية - في ختام كلمتها - أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يبذل المزيد من الجهد لكسر دوامة العنف الحالية.