أيام قليلة ويودع المصريون هذا العام، وسط تفاؤل وأمل جديد في عام جديد، وأحلام ممزوجة بالأمل والخير والبركة والرخاء لبلادنا في قادم الأيام.
من منا لم يعاني خلال عامه المنصرم من لحظات ضعف ووهن واختبارات وأحزان ووجع، فهذه سنة الحياة وطبيعة الأيام يداولها الله بين الناس بحلوها ومرها، لكن تبقى الأحلام في قادم الأيام ممكنة.
ربما تخيب أحلامنا، ورغباتنا تحبط، لكن يجب الاستمرار في الحلم وإلا ماتت الروح فينا، فلا يستطيع الانسان مطلقا أن يتوقف عن الحلم، فالحلم غذاء الروح كما أن الطعام غذاء الجسم.
تفاءل بعامك الجديد، فنجاحك يعتمد على أحلامك ليست الاحلام التي تراها في نومك وإنما التي في اليقظة، وامتلك الشجاعة لمطاردة أحلامك لتحقيقها، فحارب من أجل أحلامك ولو لم يحارب معك أحد، فالتعاسة سببها أننا لانملك الشجاعة لتتبع العلامات والاحلام والاشارات، فلا شييءَ أقسى على النفس من رائحة الأحلام وهي تتـبخر.
احلموا وحققوا أحلامكم قبل فوات الأوان، ففي أوقات الضعف الأحلام باهظة التكاليف، فلا علاقة لأحلامنا بــأعمارنا، فالأحلام لا تشيخ، وحلمك يبقى حلمك ما لَم تُحقّقه.
عش من أجل حلمك خيرا لك بكثير من أن تعيش لتحطم أحلام الآخرين، فشباب بلا أحلام كربيع بلا زهور، فأسعى لتحقيق أحلامك قبل تراكمها، فعندما تتراكم الأحلام ونعجز عن تحقيقها يكون النسيان الحلم الوحيد الذي نتمنى وجوده عند اليقظة.
تفاءك بعامك الجديد، وأحلم طالما في العمر بقية، وأسعى لتحقيق أحلامك، فالأحلام التي لا تنبت في أرضها تتحوّل إلى كوابيس.