ازدواجية المعايير تفقد الغرب مصداقيته.. كاتب بجارديان: موقف الإدارة الأمريكية من حرب غزة وأوكرانيا ينذر بعواقب وخيمة تمتد لعقود.. ويؤكد: موقف الغرب المائع من وحشية الاحتلال تخلق تمردا على النظام العالمى الحالي

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2023 04:00 م
ازدواجية المعايير تفقد الغرب مصداقيته.. كاتب بجارديان: موقف الإدارة الأمريكية من حرب غزة وأوكرانيا ينذر بعواقب وخيمة تمتد لعقود.. ويؤكد: موقف الغرب المائع من وحشية الاحتلال تخلق تمردا على النظام العالمى الحالي بايدن ونتنياهو
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحت عنوان " لماذا تلعب ازدواجية المعايير الأمريكية تجاه إسرائيل وروسيا لعبة خطيرة؟"، قال باتريك وينتور، المحرر الدبلوماسي فى صحيفة "الجارديان" البريطانية إن ازدواجية معايير واشنطن في موقفها من حرب غزة والذي يتناقض بشكل صارخ مع موقفها من الحرب في أوكرانيا تنذر بعواقب وخيمة على المستوى الدولي.

وأشار كاتب المقال باتريك وينتور إلى أن موقف الغرب المائع من الأحداث التي يشهدها قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي الوحشي يكشف بما لا يدع مجالا للشك أن هناك ما يشبه التمرد على النظام العالمي الحالي والذي يسيطر الغرب على المنطق الذي يفرضه هذا النظام.

ويسلط المقال الضوء في هذا الصدد على تصريحات المحلل السياسي ريتشارد هاس، التي يقول فيها إن" التوافق والاتساق في السياسة الخارجية ترف لا يمتلكه صناع القرار في معظم الأحيان".

ويلفت المقال إلى أن أي نفاق يشوب عملية صنع القرار الدولي يعرض تلك القرارات إلى فقدان المصداقية ويقوض هيبة القرار الدولي.. ويستشهد المقال في هذا الصدد بقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالدفاع عن الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة في الوقت الذي يدين فيه الممارسات الروسية في أوكرانيا.

ويشير المقال في نفس الوقت إلى أن تلك السياسات تلقي بكل تأكيد بظلالها السلبية على العلاقات بين دول الشمال ودول الجنوب وبين الغرب والدول الواقعة في الجانب الشرقي من العالم بما ينذر بعواقب وخيمة سوف يمتد أثرها لعقود طويلة.

ويضيف المقال أن الولايات المتحدة ما زالت ترفض تغيير موقفها تجاه الأحداث في غزة وأوكرانيا، وهو التوجه الذي أفقدها الكثير من التأييد الدبلوماسي على المستوى الدولي، موضحا أن ثمانية دول فقط من دول العالم أتخذوا موقفا مؤيدا للولايات المتحدة وإسرائيل داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء التصويت على قرار بوقف إطلاق النار في غزة.

وينوه المقال إلى أنه جراء تلك المواقف من جانب الإدارة الأمريكية، لم تعد الولايات المتحدة هى الدولة التي لا يمكن الاستغناء عنها كما وصفتها وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت.

ويشير المقال - في هذا الصدد - إلى تصريحات فيونا هيل الدبلوماسية الأمريكية السابقة والتي تقول فيها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المقابل مازال يحظي بقدر كبير من التأييد الدولي على الرغم من "العزلة الدولية" التي حاولت الدول الغربية فرضها عليه.

ويوضح المقال، في الختام، أن العديد من الدول الناشئة في الوقت الراهن تنظر بعين الشك والريبة للنظام العالمي الجديد، مشيرا في نفس السياق إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التي يقول فيها إن النظام العالمي الجديد يطبق القواعد التي تتفق مع مصالح واحتياجات الغرب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة