الأزمة الإنسانية فى غزة تزداد حدة.. قوات الاحتلال تستهدف النظام الصحى وسط سيطرة الأمراض على القطاع.. 67 مستشفى ومركزا طبيا خارج الخدمة بسبب القصف.. 93% يعانون جوعا مزمنا.. والمياه الملوثة تهدد حياة الأطفال

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2023 03:30 م
الأزمة الإنسانية فى غزة تزداد حدة.. قوات الاحتلال تستهدف النظام الصحى وسط سيطرة الأمراض على القطاع.. 67 مستشفى ومركزا طبيا خارج الخدمة بسبب القصف.. 93% يعانون جوعا مزمنا.. والمياه الملوثة تهدد حياة الأطفال مستشفيات غزة
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال مجازر قوات الاحتلال مستمرة في قطاع غزة وسط الغارات المستمرة منذ أكثر من 80 يوم ، وارتفاع أعداد الشهداء والمصابين يوما بعد يوم وسط تجاهل القانون الدولى والدعوات العالمية التي تطالب بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.

وتسبب قصف مستشفيات غزة في انهيار المنظومة الصحية بالقطاع المحاصر، حيث استهدفت قوات الاحتلال 141 مؤسسة صحية وخرجت 23 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة، كما أدت العمليات العسكرية الاسرائيلى لاستشهاد أكثر من 311 عاملا بمجال الصحة ، وتدمير 102 سيارة إسعاف واعتقال 99 على رأسهم مدراء مستشفيات شمال القطاع.

وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها، إن الجوع يشدد قبضته على قطاع غزة، في تحول مدمر للأحداث، مع توقعات بعواقب وخيمة على صحة السكان، خاصة بين الفئات الضعيفة مثل الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن.

وكشفت التقديرات الأخيرة الصادرة عن مستويات مثيرة للقلق من انعدام الأمن الغذائي في غزة، ويتزايد خطر المجاعة كل يوم، ما يؤكد الحاجة الملحة للتدخل الفوري وتعاني الآن نسبة غير مسبوقة من سكان غزة تبلغ 93 % من سكان غزة من الجوع المزمن.

ووسط هذه الأزمة الإنسانية، تتزايد الأمراض المعدية، ما يزيد من تفاقم المعاناة، ومنذ منتصف أكتوبر تم الإبلاغ عن أكثر من 100,000 حالة إسهال، نصفها يؤثر على الأطفال دون سن الخامسة، أي بزيادة قدرها 25 ضعفاً مقارنة بمستويات ما قبل النزاع.

بالإضافة إلى ذلك، تم توثيق أكثر من 150 ألف حالة من التهابات الجهاز التنفسي العلوي، إلى جانب حالات التهاب السحايا والطفح الجلدي وجدري الماء كما تظهر حالات يشتبه في إصابتها بالتهاب الكبد، وقال خبراء ان الحالة الصحية العامة السيئة لسكان القطاع جعلتهن عرضة للأمراض التي يمكن للجسم السليم درءها بسهولة أكبر. ويزيد سوء التغذية، وخاصة بين الأطفال من خطر الوفاة بسبب الحصار المفروض على القطاع.

وأعربت الأمم المتحدة وجماعات حقوقية أخرى فى الأيام الأخيرة عن مخاوف متزايدة بشأن زيادة انتشار الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المزمن فى غزة مع نقص المياه النظيفة والصالحة للشرب والظروف غير الصحية.

ووفقا لليونيسيف، فإن الأطفال هم الأكثر تضررا من تزايد معدلات الإصابة بالأمراض المعدية وقالت لجنة مدعومة من الأمم المتحدة فى تقرير نشر يوم الخميس الماضى، أن كل سكان غزة وعددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون مستويات أزمة جوع وخطر مجاعة يتزايد كل يوم.

وذكر التقرير الصادر عن لجنة التصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائى أن نسبة الأسر المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائى الحاد فى غزة هى الأكبر المسجلة على الإطلاق على مستوى العالم.

وتدهور الوضع الإنسانى فى غزة بشكل متسارع منذ إطلاق الجيش الاسرائيلي عملية عسكرية ضخمة فى السابع من أكتوبر مع تدمير القصف العنيف مناطق واسعة من القطاع الساحلى فى الأسابيع التالية واستشهد أكثر من 20 ألف فلسطينى واصابة أكثر من 50 ألفًا خلال الهجوم الجوى والبرى الإسرائيلى وتم تهجير حوالى 85% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وفرض حصار عنيف ولا زالت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تتجاهل الدعوات العالمية لوقف اطلاق النار.

وتقول الأمم المتحدة أن كمية الغذاء المتاحة في القطاع المحاصر تساوى 10% فقط من الكمية التى يحتاج اليها سكان القطاع الذى اضطر معظمهم للنزوح بسبب القصف المستمر، وقالت لجنة التصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائى فى القطاع: "يوجد خطر وقوع مجاعة يتزايد كل يوم يستمر فيه أو يتفاقم الوضع الحالى من أعمال العنف المكثفة وتقييد دخول المساعدات الإنسانية"

وتضع لجنة التصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائى، الناتجة عن شراكة تشمل منظمات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، المعيار العالمى لتحديد شدة أزمة الجوع باستخدام مجموعة معايير فنية معقدة.

وتذكر اللجنة أن الأزمة أو مستويات المرحلة الثالثة من الجوع تعنى أن الأسر تعانى من ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد أو بوسعها فحسب تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات من خلال استراتيجيات التعايش مع الأزمات أو استهلاك أصول أساسية وأشد تحذيرات اللجنة هو المرحلة الخامسة التى يوجد بها مستويان هما الكارثة والمجاعة.

وخلصت اللجنة إلى أن أسرة من كل أربع أسر على الأقل، أو 577 ألف شخص، فى غزة تواجه بالفعل جوعا كارثيا وتعانى من النقص الشديد فى الأغذية والتضور جوعا واستنفاد قدرات التعايش.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة