الشعاب المرجانية تتحدى التغيرات المناخية.. تنافس فى مستقبل السياحة البيئية فى مصر.. وزيرة البيئة: شعاب البحر الأحمر أكثر تكيفا مع تغير المناخ.. ووضع بيئة الشعاب المرجانية تحت مظلة الحماية الطبيعية خلال 6 أشهر

الأربعاء، 27 ديسمبر 2023 08:00 م
الشعاب المرجانية تتحدى التغيرات المناخية.. تنافس فى مستقبل السياحة البيئية فى مصر.. وزيرة البيئة: شعاب البحر الأحمر أكثر تكيفا مع تغير المناخ.. ووضع بيئة الشعاب المرجانية تحت مظلة الحماية الطبيعية خلال 6 أشهر الشعب المرجانية - أرشيفية
كتبت منال العيسوي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سواحل  البحر الأحمر في شرق مصر من أهم المناطق السياحية التى تزخر بالشعاب المرجانية، و يقبل عليها السياح  من جميع أنحاء الأرض، من أجل الاستمتاع بها و التصوير بجوارها وممارسة سياحة  الغوص، بالتوازى مع ذلك باتت أزمة قضية التغيرات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية خلال  السنوات الأخيرة، تؤكد أن الشعاب المرجانية فى العالم عرضة للخطر أكثر من ذي قبل،  بينما طرحت وزارة البيئة مشروعا لحماية الشعاب المرجانية فى مصر والحفاظ عليها، لأنها الأكثر مرونة من غيرها، ويمكنها التكيف مع التغيرات المناخية، وأنه لن يصبها الابيضاض .
 
خلال هذا التقرير نرصد أسباب الخطر التى تهدد الشعاب المرجانية فى العالم وكيف اصبحت الشعاب المرجانية فى مصر جوهرة الطبيعية المحمية إضافة لأهم مشروع ستعلنه مصر خلال 6 أشهر .
 
فى البداية أكدت العديد من التقارير البيئية ، أنه قبل 65 مليون عام، كانت الديناصورات موجودة لكنها انقرضت بسبب سقوط نيزك عملاق على الأرض  تسبب في تغيير المناخ ، وحدث ما أسماه العلماء بالانقراض الجماعي الخامس، لانقراض الزواحف، لكنه بالتوازى مع هذا الانقراض ظهرت الشعاب المرجانية في صورة مشابهة للشعاب الموجودة حاليا، وبالتحديد قبل 295 مليون عام أي في وقت قريب من الديناصورات، وحدد السجل الأحفوري أن أقدم الأحافير  الخاصة الشعاب المرجانية يعود عمره إلى حوالى 535 مليون عام.
 
 وبعد مرور حوالى 2000 عام ظهر الشغف بحيوانات ارتبطت بشقائق النعمان والهلام، التى كانت على شكل مستعمرات، استمتع الإنسان بها، ثم ظهرت أزمة التغيرات المناخية التى تهدد اغلب الكائنات البرية والبحرية، ومنها الشعاب المرجانية.
 
وبحث العلماء الأسباب الحقيقة وراء التسريع بتأثر الشعاب المرجانية بخطر التغيرات المناخية ووجدوا عدد من  الاسباب على رأسها زيادة غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي الناجم عن  عدة عوامل، منها: احتراق الوقود الأحفوري، وإنتاج المنتجات الصناعية، وإضافة الأسمدة إلى المحاصيل، وإزالة الغابات، وتربية الماشية، ارتفاع حرارة المياه، وزيادة حمضية المحيطات، وارتفاع مستوى سطح البحر، والعواصف القوية، وتغيرات تيارات المحيطات، أو تغيرات في معدل هطول الأمطار، حيث أن كل هذه النتائج المترتبة على التغير المناخي لها دور ما في تدمير الشعاب المرجانية، وتهدد باختفاء 90٪ منها بحلول عام 2050. 
 
وأوضحت دراسة أجرتها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، أن الشعاب المرجانية استطاعت التكيُّف إلى حد ما مع التغيرات المناخية، ولكن هناك احتمالية أنها لن تستطيع مواكبة هذه التغيرات المناخية لنهاية القرن الحالي، بشرط أن تنخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. 
 
وأبدى العلماء تخوفهم من الوضع حال اختفاء الشعاب المرجانية، الأمر الذى سيترتب عليه بالتبعية  اختفاء العديد من الأنواع والكائنات البحرية الأخرى، تلك التي يعتمد وجودها على الشعاب المرجانية، الأمر الذى سيؤثر على التنوع البيولوجى والنظم البيئية وهو ما سيؤثربالسلب على الاقتصاد وحياة الإنسان بشكل عام .
 
كل ما سبق جعل العديد من الدول تسعى بشكل جاد لحماية موائلها الطبيعية، ومنها مصر التى تنبهت للأمر وكان عام 2018 حين تم استضافة قمة الأطراف للتنوع البيولوجى ونبه الرئيس لضرورة الربط بين المناخ والتنوع البيولوجى والتصحر، ومن بعده قمة المناخ بشرم الشيخ.
 
 وزيرة البيئة فى هذا الصدد أعلنت أن الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر، تعتبر من أكثر الشعاب مرونه وتكيفاً مع التغيرات المناخية، وتعد بمثابة جوهرة طبيعية للأجيال القادمة.
 ‏
 ‏كما أعلنت وزيرة البيئة، خلال قمة المناخ بالامارات عن قيام مجلس الوزراء بإتخاذ قرارا بوضع كامل بيئة الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر بمصر التى لا ينطبق عليها قانون المحميات الطبيعية تحت مظلة الحماية الطبيعية.
 ‏
 ‏واوضحت وزيرة البيئة. أنه يتضمن القرار تشكيل لجنة لوضع الاشتراطات والمقاييس الخاصة بذلك ، على ان يتم الإنتهاء من اللجنة خلال 6 أشهر ويتم الأعلان الرسمى عنه، وهو ما يدعم الرؤية المصرية فيما يخص حماية البيئة والموارد الطبيعية، والسياسات الخاصة بالحد من آثار التغيرات المناخية والتكيف معها.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة