مع اقتراب شهر رمضان، وما يليه من أشهر "شوال وذو القعدة وذو الحجة"، تهفو نفوس المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لبيت الله الحرام شوقا، وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
ومع اقتراب هذه الأيام المباركة، بدأت مصر مبكرًا التهجيز لموسم الحج للعام الجديد، من خلال البعثات الرسمية "الداخلية والتضامن والسياحة"، حيث جرى الإعلان مبكرا عن مواعيد التقديم وإجراء القرعة العلانية، مع إتاحة تيسيرات كبيرة هذا الموسم لضيوف الرحمن، ممثلة في حجز فنادق قريبة من الحرمين المكي والمدني، وتوفير وسائل مواصلات حديثة، ومخيمات مكيفة في المشاعر المقدسة، وعيادات طبية لمتابعة صحة الحجيج، والاستعانة بعلماء الدين لشرح المناسك لضيوف الرحمن، والاجابة عن كافة الاستفسارات الخاصة بهم، ومتابعتهم طوال مدة الرحلة في الأراضي المقدسة بالتنسيق مع الجانب السعودي.
وتبذل المملكة العربية السعودية جهودا كبيرة كل عام في استقبال ضيوف الرحمن، وخلق مناخ طيب لهم لأداء مناسك الحج، حيث تستقبل مئات الآف في أجواء روحانية، تقدم خلالها تيسيرات عديدة للزائرين، فيما تقدم السفارة السعودية بالقاهرة تيسيرات كبيرة لضيوف الرحمن المصريين الفائزين بالحج كل عام.
وتبقى هذه الرحلة المباركة هي الأروع والأفضل في حياة كل إنسان، حيث الراحة النفسية والطمأنينة، وصفاء النفوس، وتجديد الطاقة، والأمل والتفاؤل بقادم الأيام، والدعوات المخلصة للنفس والأهل والأصدقاء، ولهذا الوطن، أن تبقى راياته مرفوعة، وانجازاته مستمرة في عهد الرئيس السيسي، الذي يلبي أحلام وطموحات المصريين في جمهوريتهم الجديدة.