رحلة كفاح بالوادى الجديد حولت المناطق الجبلية لحدائق.. شباب قرية الراشدة بمركز الداخلة قضوا 10 سنوات فى استصلاح التباب وإنشاء البساتين.. وحققوا الاكتفاء الذاتى من الفاكهة والخضراوات على مدار العام.. فيديو وصور

الخميس، 07 ديسمبر 2023 01:09 ص
رحلة كفاح بالوادى الجديد حولت المناطق الجبلية لحدائق.. شباب قرية الراشدة بمركز الداخلة قضوا 10 سنوات فى استصلاح التباب وإنشاء البساتين.. وحققوا الاكتفاء الذاتى من الفاكهة والخضراوات على مدار العام.. فيديو وصور رحلة كفاح بالوادى الجديد حولت المناطق الجبلية لحدائق
الوادى الجديد - ماهر البهنساوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"قالوا الوادى صخور ورمال قولت عزيمتى تهد جبال هنحت فى الصخر وأخليها جنة وهزرع خير فيها".. بتلك الكلمات برهن عدد من شباب قرية الراشدة التابعة لمركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد على قدرتهم على تحدى الصعاب وتحويل المناطق الجبلية الوعرة إلى بساتين يانعة تثمر بالخيرات من أجود أنواع الفاكهة والخضروات النقية من الملوثات من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتى لعائلات كاملة من أهالى القرية حيث بدأ هؤلاء الشباب رحلة كفاحهم منذ حوالى 10 سنوات نجحوا فيها فى تحويل منطقة صخرية تبعد حوالى 5 كيلو متر عن أطراف القرية إلى بساتين لأشجار الفاكهة والموالح والتفاح الأمريكى والكروم والمانجو وغيرها من أصناف الفواكه والخضروات والنخيل عالية الجودة دون استخدام المبيدات مطلقا.
 
وتابعت كاميرا اليوم السابع، جانبا من ملامح الروتين اليومى داخل إحدى تلك المزارع الجبلية حيث يتوجه الشباب إليها فى ساعة مبكرة من الصباح لممارسة مهام عملهم فى رعاية البساتين وتضم الرى والتسميد العضوى وإزالة الحشائش وجنى المحصول من الفواكه الناضجة وإطعام الماشية والحمام الذى يتم تربيته فى البرج التابع للمزرعة من أجل إستخدام مخلفاته فى تسميد المزرعة حيث يتناوب شباب المزرعة على تلك الأعمال وفقاً لجداول عمل منظمة وتتوسط المزرعة مجموعة من التلال الصخرية التى يتم قطعها بالمعدات الثقيلة واستصلاحها وتسويتها لتكون جاهزة للزراعة وهو مجهود شديد الإرهاق ويستغرق أوقاتا طويلة من أجل تحويل تلك المناطق الجبلية إلى مزارع منبسطة يصلح استزراعها.
 
حمدى-سعد-أحد-شباب-المزرعة
حمدى-سعد-أحد-شباب-المزرعة
 
وتابع إسلام أبو الحسن نقيب الفلاحين ورئيس رابطة رابطة الوادى الجديد للتنمية بالمحافظة مستوى نجاح المزرعة، وأكد فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع، أن هذا المشروع يمثل نموذجا لتحدى الشباب بقدرتهم على تحويل منطقة صخرية نائية إلى بستان ملىء بالخيرات وكانت بمثابة مغامرة كبيرة حققت نجاحاً شجع عدد كبير من الشباب على تكرارها مما أسفر عن تحويل تلك المنطقة الجبلية الجرداء إلى مروج خضراء وهو ما يستوجب دعم القيادة التنفيذية بالمحافظة لهذه النماذج الناجحة من شباب القرى وتيسير الإجراءات من أجل حصولهم على الأراضى لتنفيذ تلك المشروعات الزراعية التى حققت نجاحاً كبيراً وساهمت فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الفواكة والخضروات لاهالى القرية.
 
وقال حمدى سعد أحد أصحاب المزرعة فى تصريح خاص لـ اليوم السابع، إنهم نجحوا فى استصلاح مساحات كبيرة من المناطق الجبلية فى نطاق القرية من اجل التوسع فى الرقعة الزراعية وجربوا فيها كل أشجار الفواكة وخاصة الموالح والتفاح الأمريكى والكروم والتين والجوافة والكمثرى وغيرها من الفواكة التى تحقق إنتاجية وفيرة وأغلبها من اشجار الموالح حيث يتم زراعة الشتلات من الصنف المرغوب وتكون مطعومة على الأصول المناسبة لظروف التربة ويتم تحدید مسافات الزراعة بحیث تناسب طبیعة نمو أشجار كل صنف لإنجاز عملیات الخدمة وكذا تسمح بنمو الأشجار بحالة جیدة بهدف الحصول على محصول كبیر.
 
وأكد حمدى أن تخطیط الأرض يتم طبقا لطریقة الزراعة المتبعة، وهناك عدة طرق لزراعة أشجار الموالح أفضلها الطریقة المربعة وتنتشر استخدام هذه الطریقة فى المزارع القدیمة حیث تكون المسافة بین الصفوف العرضیة والطولیة للأشجار متساویة 4 أو 5 متر بينما فى الطریقة المستطیلة تتم فى المزارع الحدیثة حیث تكون المسافة بین الصفوف الطولیة للأشجار أكبر من المسافة بین الصفوف العرضیة، وتعتبر هذه الطریقة مناسبة لاستعمال المیكنة فى إجراء عملیات خدمة البستان حیث تسمح المسافات الكبیرة بسهولة حركة المعدات ويتم حفر جور الزراعة ويحدد مكان الجور طبقا للطریقة التى المتبعة فى إنشاء المزرعة ويجب استبعاد التربة التى تخرج من الجزء العمیق من الجورة واستخدامها فى إقامة السياج حول الشتلات وذلك لاحتوائها غالبا على نسبة عالیة من الأملاح.
 
وأضاف حمدى، أن من شروط اختيار الشتلات ألا يقل ارتفاعها بفروعها فوق التحام الطعم بالأصل عند 80 سم وألا يقل سمك الساق فوق نقطة الالتحام بمقدار 3 سم وألا يزيد عمر الشتلة عن عامين من تاریخ التطعیم ذات تفریع مناسب بحیث لا یقل عدد الأفرع الرئیسیة عند 3 أفرع موزعة على ساق واحدة توزیعا جیدا فوق نقطة الالتحام بمسافة لا تقل عن 30 سم ویجب الحصول على الشتلات من مصدر موثوق به لضمان مطابقتها للصنف وخلوها من الأمراض مع مراعاة أن تكون بحجم مناسب وكذلك لایقل ارتفاع منطقة التطعیم عن 25 سم من سطح الأرض.
 
وأفاد حمدى، بأن موعد زراعة أشجار الموالح إبتداء من منتصف فبرایر حتى أوائل أبریل كما یمكن زراعة الموالح خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر وتعطى زراعة الخریف نتائج أفضل من زراعة الربیع فى الأراضى الصحراویة نظرا لتعرضها لریاح الخماسین أثناء الصیف ولا ينصح بزراعة الخریف فى أراضى الدلتا والوادى حتى لا تتعرض الشتلات للبرودة الشدیدة قبل أن تتأقلم وتنتشر جذورها فى التربة ویــتم إنــزال جــزء مــن نـاتج حفـر الجـورة الـذى یـتم خلطـه بالـــسماد البلـــدى داخـل الجـورة ثـم توضـع الـشتلة بحيث يكون الطعم متجه ناحية الجهة الشمالية التـــى تهـب منها الرياح غالباً ويتم ردم الجورة مـع تجنب الزراعة العميقة التى تسبب تقـزم نمـو الـشتلات فــى السنوات الأولى مـن الزراعة مــع مراعاة الاحتفاظ بارتفاع منطقة التطعيم فـوق سطح التربة.
 
وأشار حمدى، إلى أنه یجـب رى المزرعـة عقـب الزراعـة مباشـرة ریـة غزیرة مـع مراعـاة عـدم وجـود أى تـشققات فى التربة فـى منطقـة جـورة الزراعـة حتـى لا یتسرب الهـواء إلى داخـل الجـورة ویتـسبب فـى جفـاف المجمـوع الجـذرى مـع ضـرورة ضـمان اسـتمرار الـرى علـى فتـرات متقاربـة خـلال الفتـرة الأولى مـن الزراعة حتى لا تزداد نسبة الجفاف فى الشتلات حدیثة الزراعة، ویجب إزالة جزء من المجموع الخضرى للشتلات بتطویش قمة الشتلات بعـد الزراعـة مباشـرة وذلـك لتقلیل عملیة النـتح وإحداث توازن مائى للشتلات وبالتالى تصبح الشتلات أقـل عرضـة للجفـاف، وبعـد أسـبوعین مـن الزراعـة یجب البـدء فـى إزالـة النموات التـى جفـت مـن وقـت الزراعـة وفـى حالـة وجـود أكثـر مـن نمو فى منطقة التطعیم فإنه یجب إزالتها مع تـرك نمـو واحـد فقـط بحیث یبدأ التفریع علـى مـسافة 30 – 40 سم من منطقة التحام الطعم والأصل.
 
وقال محمود شاهين، أحد شباب المزرعة، إنهم نجحوا فى زراعة التفاح الامريكانى بانتاجية عالية والذى يتم زراعته فى الأراضى المستديمة خلال شهرى يناير وفبراير وقبل خروج العيون وقبل بدء نمو ونشاط الأشجار حيث تجود زراعة التفاح فى الأراضى الطينية الخفيفة والصفراء الجيدة الصرف ولا ينصح بزراعته فى الأراضى الرديئة الصرف حيث أن إرتفاع مستوى الماء الأرضى يؤدى إلى إختناق الجذور وبالتالى الجفاف المفاجىء وتساعد زيادة كمية الأسمدة العضوية التقليدية على تعديل حالة نقص الحديد فى الأشجار المنزرعة فى الأراضى الجيرية كما تنجح زراعة التفاح فى الأراضى الرملية الخالية من الملوحة والتربة الزلطية والمناطق الطفلية مع الأهتمام بالرى والتسميد. 
 
وأكد شاهين، أنه يجب زراعة أكثر من صنف لضمان حدوث التلقيح والإخصاب والعقد بهدف الحصول على محصول كبير، ويراعى أن تكون الأصناف المنزرعة متقاربه فى ميعاد التزهير حتى تتم عملية التلقيح بصورة جيدة ويعتبر الرى من العمليات الهامه، حيث يتوقف عدد مرات الرى وكميته على عمر الأشجار وطبيعة التربه وحالة الطقس المحيط بالمزرعة وفى الأشجار المثمرة يجب الحرص فى الرى بالغمر أثناء فترة التزهير والعقد حيث تكون الرية الأولى رية غزيرة لضمان تفتح البراعم والازهار وحتى نضمن توفر الرطوبة بالتربة أثناء هذه الفترة ويفضل عدم الرى أثناء التزهير والعقد وإذا لزم الأمر للرى فى هذه الفترة فيكون ريا خفيفا، وتعطى الرية الثانيه بعد تمام العقد حيث يجب عدم ترك الأشجار بدون رى حتى تكوين الثمار ثم تتوالى الريات بعد ذلك حسب إحتياج الأشجار وحالة الأرض والجو، ويجب الإستمرار فى رى الأشجار حتى بعد جمع المحصول وحتى قبل وقت الجفاف مع مراعاة تقليل الرى بعد جمع المحصول.
 
وشدد شاهين على عدم الإسراف فى الرى أو التعطيش أثناء فترتى التزهير والعقد الحديث مع توفير الاحتياجات المائية المناسبة أثناء مراحل النمو المختلفة ونمو الثمار ودفع الجذور للعمق المناسب للتثبيت الجيد للأشجار بالتربة خصوصاً فى حالة استخدام الأصول المقصرة وعدم إيقاف الرى بعد جمع المحصول أو تقليل معدلات الرى عن الحد اللازم للأشجار خلال هذه الفترة وعدم إيقاف الرى أثناء فترة السكون خلال الفترة من نوفمبر حتى يناير وتعطى ريات خفيفة على فترات متباعدة للمحافظة على رطوبة الطبقة والجذور السطحية من الجفاف وإعطاء رية غزيرة عند بداية موسم النمو الجديد فى أواخر شهر يناير لطرد ما قد يوجد من أملاح فى منطقة انتشار الجذور وحتى يكون الرى أثناء فترة التزهير فى حدود احتياجات الأشجار.
 
ونصح شاهين بأن يضاف السماد العضوى فى أراضى الوادى نثراً على سطح التربة مع تقليبه جيداً بالطبقة السطحية سواء بالحرث أو بالعزيق ثم تروى الأرض رياً غزيراً لتوفير الرطوبة المناسبة لتحلل السماد العضوى مؤكداً على أن الأسمدة العضوية فى الأراضى الرملية فى زيادة محتوى التربة من العناصر الغذائية الصالحة للإمتصاص زرفع قدرة الأرض على الإحتفاظ بالماء وزيادة تماسكها وتقليل الفاقد من العناصر الغذائية بالرشح عند زيادة مياه الرى وتحسين الخواص الطبيعية والكيماوية للتربة مع خفض الحموضة وزيادة محتوى التربة من الكائنات الحية الدقيقة وزيادة نشاطها وإعدادها وتقليل الآثار الضارة للملوحة.
 
البرتقال-البلدى-الاورجانيك
البرتقال-البلدى-الاورجانيك

 
حمدى-يستعرض-مراحل-جنى-ثمار-البرتقال
حمدى-يستعرض-مراحل-جنى-ثمار-البرتقال

حمدى-يشرح-طرق-الرعاية-بالبستان
حمدى-يشرح-طرق-الرعاية-بالبستان

محمود-شاهين-يجهز-شاى-الحطب-وقت-الراحة
محمود-شاهين-يجهز-شاى-الحطب-وقت-الراحة

محمود-شاهين-يقطف-ثمار-البرتقال-البلدى
محمود-شاهين-يقطف-ثمار-البرتقال-البلدى

نجاح-أول-مزرعة-وسط-الجبال-بالداخلة
نجاح-أول-مزرعة-وسط-الجبال-بالداخلة

نقيب-الفلاحين-وأمين-عام-النقابة
نقيب-الفلاحين-وأمين-عام-النقابة

 

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة