تعرف على رئيس العراق الأسبق عبد السلام عارف بعد إدراجه بمشروع حكاية شارع

أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اسم عبد السلام عارف، فى مشروع "حكاية شارع"، وذلك تخليدًا لذكراه عبر الأجيال المتلاحقة، حيث تم وضع لافتة فى أحد شوارع الإسكندرية.

عبد السلام عارف هو الرئيس الثانى للعراق، وقد سبقه الفريق "نجيب الربيعى" رئيس مجلس السيادة، ولعب دورا هامًا فى السياسة العراقية والعربية فى ظروف دولية معقدة إبان الحرب الباردة بين المعسكرين الغربى والشرقى.

لافته عبد السلام عارف

اختير عبد السلام عارف رئيساً للجمهورية العراقية برتبة مشير (مهيب) فى حركة 8 فبراير 1963 التى خطط لها ونفذها حزب البعث العربى الاشتراكى بالتعاون مع التيار القومي وشخصيات مدنية وعسكرية مستقلة .

التحق بالكلية العسكرية التى تخرج فيها عام 1941 برتبة ملازم ثان، وهو من ثوار ثورة مايو 1941 ضد الحكومة الخاضعة للاحتلال البريطاني أبان الحرب العالمية الثانية بقيادة رشيد عالي الكيلاني باشا رئيس الوزراء والعقداء الأربعة الملقبين "بالمربع الذهبى": العقيد صلاح الدين الصباغ والعقيد فهمي سعيد والعقيد كامل شبيب والعقيد محمود سلمان، نُقل إلى البصرة بعد الاطاحة بحكومة الثورة حتى عام 1944. نُقل إلى الناصرية عام 1944.

اختير عام 1946 مدربا فى الكلية العسكرية التى لم يكن يقبل فيها إلا الأوائل ومن المعروفين بروح القيادة والمهنية العالية، وقد نقل إلى "كركوك" عام 1948 ومنها سافر إلى فلسطين، اشترك فى حرب فلسطين الأولى عام 1948، عند عودته من حرب فلسطين أصبح عضوًا فى القيادة العامة للقوات المسلحة عندما أصبح الفريق نور الدين محمود رئيسا لأركان الجيش، نقل عام 1950 إلى دائرة التدريب والمناورات.

وفى عام 1951، التحق عبد السلام عارف بدورة القطعات العسكرية البريطانية فى دسلدورف بألمانيا الغربية للتدريب وظل بها بصفة ضابط ارتباط ومعلم أقدم للضباط المتدربين العراقيين، حتى عام 1956، عند عودته من ألمانيا نقل إلى اللواء التاسع عشر عام 1956.

وبلغ بالسفر إلى المفرق ليكون على أهبة الاستعداد لإسناد القطعات الأردنية إمام التهديدات الإسرائيلية التى كانت سبباً فى الاطاحة بالنظام الملكي عام 195، وقد اتسم الرئيس عبد السلام عارف بشخصية مؤثرة في الأحداث لدولته وكان ذوعاطفة وانفعال ومشاعر وطنية جارفة أثرت على الكثير من مواقفه الوطنية والعربية.

كانت سياسة عبد السلام عارف الداخلية واسعة النطاق، إذ شهد العراق في عهده العديد من الإنجازات من أهمها: القيام بإنشاء الكثير من المصانع مثل مصانع الألبان والزيوت النباتية والمشروبات الغازية وغيرها، كما شكل لجنة إصلاح لتحديث الاقتصاد العراقي من خلال سعيه إلى تأميم عدد من الشركات الأجنبية والمحلية.