زلزال تركيا وسوريا يعد كارثة الأجل، فقد ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 28 ألفا و192 شخصا، وبالتزامن مع عمليات البحث عن المفقودين تحت أنقاض الأبنية المهدمة فى عشرات المدن التركية والسورية، لا تزال الهزات الأرضية الارتدادية تضرب البلدين، وآخرها هزة بقوة 4.3 درجات على مقياس ريختر ضربت كهرمان مرعش بتركيا صباح اليوم.
ومع استمرار المأساة تستمر القصص الإنسانية التى تدمى القلوب، من بينها نجاح فرق الإنقاذ التركية في انتشال رضيع عمره 7 أشهر من تحت الأنقاض في ولاية هطاي جنوبي البلاد، بعد 140 ساعة على الزلزال، وأعلنت رئاسة بلدية قوجة إيلي الكبرى، أن فرق إطفاء تابعة لها أنقذت الرضيع حمزة من تحت أنقاض مبنى في منطقة أنطاكيا التابعة لهطاي.
نداء استغاثة
وفى هذا السياق، أطلقت منظمة الصحة نداء لإغاثة المناطق المنكوبة جراء الزلزال ، حيث أكدت المتحدثة باسم الصحة العالمية مارجريت هاريس، ضرورة توفير المياه والمواد الطبية في المناطق المنكوبة بسبب الزلازل في تركيا وسوريا؛ لتقليل مخاطر ظهور الأمراض الرئوية وتحجيم انتشارها.
وقالت هاريس، وفق روسيا اليوم، إن المناطق المنكوبة بحاجة ماسة لمساعدات ودعم أكبر.
وأشارت إلى أن الكارثة كبيرة مقارنة بالجهود المبذولة وغير كافية لمجابهتها، قائلة: "نحن بحاجة إلى القيام بالمزيد من المساعدات في المناطق المنكوبة في كل من تركيا وسوريا".
من جانبها، أقرت الأمم المتحدة بفشلها في مساعدة آلاف المدنيين السوريين، وعجزها عن إيصال المساعدات إلى المنكوبين في الشمال السورى، فقد اعتبر مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، اليوم الأحد ، أن المنظمة خذلت السكان شمال غربي سوريا، وقال في تغريدة على تويتر "خذلنا سكان شمال غربي سوريا... إنهم على حق في شعورهم بالتخلي عنهم.. يتطلعون إلى مساعدة دولية لم تصل أبدا"، كما أضاف قائلا "ملتزمون بتصحيح إخفاقنا في شمال غربي سوريا بأسرع ما يمكن".
إجلاء الرعايا
دفعت الكارثة عدد من البلدان العربية لإرسال طائرات لإجلاء رعاياها من الأراضى التركية ، من بينها تونس التى بدأت عمليات إجلاء لرعاياها في المناطق المتضررة من الزلزال في تركيا وسوريا، مع وصول أولى الرحلات، أمس السبت.
وحطت طائرة تابعة للناقلة الوطنية، شركة الخطوط التونسية، بمطار تونس قرطاج الدولي، وعلى متنها 11 مواطنا تونسيا من بينهم عائلتين، يجري الترتيب لرحلات أخرى لإجلاء التونسيين من البلدين المنكوبين.
وأكد الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، وزير الخارجية الكويتي أن القيادة السياسية الكويتية وجهت بإرسال طائرة خاصة لإجلاء رعاياها من المناطق التي تعرضت للزلزال المدمر في سوريا وتركيا ، وأضاف أن وزارة الخارجية الكويتية وعبر بعثتيها في أنقرة وإسطنبول، تتابع بشكل مباشر أحوال المواطنين الكويتيين المتواجدين في المناطق المتضررة، وتعكف على ضمان سلامتهم وعودتهم إلى بلدهم.