تواصل دول العالم إرسال المساعدات إلى سوريا للمساعدة في التعافي من آثار الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.
وأعلنت الصين إرسال شحنة ثانية من الإمدادات للمناطق التي ضربها الزلزال في سوريا.
وذكر تليفزيون "تي أر تي ورلد" التركي، اليوم الاثنين، أن الشحنة تشمل خياما قطنية وسترات والاحتياجات اليومية الأخرى، بالإضافة إلى إمدادات طبية.
وطلبت الصين من فرق الإنقاذ، التي لم تغادر بعد إلى تركيا وسوريا، إلغاء أو تعليق رحلاتها لعدم زيادة العبء على المناطق المتضررة وتجنب المخاطر بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقد التزمت الصين بتقديم مساعدات مالية لكل من تركيا وسوريا عقب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة الأسبوع الماضي وأودي بحياة أكثر من 33 ألف شخص، وأرسلت فرق إغاثة للمساعدة في جهود الإنقاذ.
في سياق متصل، وصلت إلى مطار اللاذقية الدولي طائرة مساعدات إغاثية ليبية، لمساعدة متضرري وضحايا الزلزال.
وقال مدير مطار اللاذقية المهندس زياد الطويل، في تصريح وفقًا لوكالة ألأنباء السورية، إن الطائرة وصلت من مدينة بنغازي وتحمل 36 طنًا من المعدات الطبية لمساعدة السوريين على مواجهة آثار الزلزال.
وفي سياق متصل سيرت محافظة القنيطرة السورية صباح اليوم قافلة إغاثة إلى أبناء المناطق المنكوبة في محافظتي حلب واللاذقية، تضم ست شاحنات، وأوضح محافظ القنيطرة المهندس معتز جمران أبو النصر أن المساعدات تأتي في إطار خطة الاستجابة الطارئة لتداعيات الزلزال الذي ضرب عددًا من المحافظات، ضمن الجهود الحكومية والأهلية بالتعاون مع فعاليات المجتمع المحلي والفعاليات الشعبية والدينية والشبابية والجمعيات الأهلية والخيرية.
وأشار إلى أن قافلة المساعدات ستتوجه ثلاث من شاحناتها إلى محافظة حلب ومثلها إلى اللاذقية، وتضم مواد غذائية وألبسة وحرامات وفرشات ومياه الشرب وغيرها من المواد اللازمة للمواطنين في مراكز الإيواء المؤقتة، مؤكدًا استمرار تقديم الإعانات العينية والمادية من قبل أبناء القنيطرة لمؤازرة إخوتهم في المناطق المنكوبة.
بدوره، أكد عضو مجلس إدارة الدفاع المدني السوري بمنطقة سرمدا أحمد يازجي أن نحو 11 ألف مصاب جراء الزلزال المدمر في حاجة ملحة إلى رعاية طبية وغذائية؛ وذلك في ظل تفشي الأمراض خاصة الكوليرا، داعيا إلى ضرورة التكاتف الدولي لتقديم الدعم الطبي المناسب للمصابين بأسرع وقت ممكن.
وأضاف يازجي، أن نسبة وجود ضحايا أحياء تحت الأنقاض في اليوم الثامن على التوالي من زلزال سوريا المدمر تتضاءل بشكل كبير، مؤكدا أن فرق الدفاع المدني لم تنتشل أي ضحايا أحياء جديدة لليوم الثالث على التوالي.
وأوضح أن فرق الدفاع المدني وصلت إلى أغلب المناطق المنكوبة في شمال غرب سوريا، مشيرا إلى أن عمليات نقل المعدات الثقيلة كانت من أهم التحديات التي واجهت فرق الإنقاذ في تلك المناطق.
يشار إلى أن زلزالا بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وأتبعه عدة هزات ارتدادية ما تسبب في وقوع أضرار واسعة النطاق في الدولتين.
من جانبه أكد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن أن بلاده تبحث سبل مساعدة الأشخاص المتضررين من الزلزال في سوريا.
ونقلت قناة (إيه بي إس- سي بي إن) الفلبينية اليوم الاثنين عن برناردو رافائيليتو اليخاندرو، المتحدث الرسمي باسم مكتب الدفاع المدني قوله "إن الحكومة تدرس إمكانية إرسال فريق استجابة أو مساعدات إلى سوريا".. مشيرا إلى أن الحكومة السورية أرسلت رسميا نداء عاجلا إلى الفلبين يوم الأربعاء الماضي.
يشار إلى أن الفلبين كانت قد أرسلت فريقا يتكون من 82 شخصا؛ للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ التي تقوم بها السلطات التركية، عقب الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 33 شخصا في كل من تركيا وسوريا.