أكد خبراء أن العلاقات المصرية السعودية قديمة وراسخة وذات ثقل استراتيجى، وأن هناك حرصا على تجاوز أى تباينات فى الرؤى، تبقى السعودية مهمة لمصر فى كل هذه المجالات، ونحن حريصين على دعم هذه العلاقات وتنمية وتطوير العلاقات بما يخدم المصالح العربية المشتركة
وأكد الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن العلاقات المصرية السعودية هى علاقات متميزة، وأظن أن تصريحات الرئيس السيسى خلال مشاركته فى قمة الحكومات إشارة مهمة على أن مصر تبنى شراكاتها مع دول الخليج وفقا لقواعد المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة واننا حريصين بطبيعة الحال على تنمية وتطوير العلاقات مع الاشقاء فى المملكة العربية السعودية وندرك تماما أن هناك قوى متربصة بهذه العلاقات.
وأوضح فهمى أن الرئيس السيسى ذكر فى دبى ما نصه أن هناك دعما كبيرا تلقته مصر من الأشقاء فى الخليج فى 2011 ولولا هذا الدعم لما وقفت مصر فى إشارة واضحة للسعودية والامارات والكويت، كما لفت إلى أن المملكة العربية السعودية كان لها مواقف إيجابية كثيرة وتربطنا بها مصالح عديدة بما يتطلب تنسيقا بين القاهرة والرياض
واكد فهمى أن هناك ثوابت فى العلاقات المصرية السعودية، وهناك ثوابت فى النظام الإقليمى العربى وكيفية بناء علاقات اكثر حضورا فى الإقليم لمواجهة التحديات الشرق أوسطية وتحديات دول الجوار الإقليمى بما يؤكد على الحرص على تجاوز اى تباينات فى الرؤى، تبقى السعودية مهمة لمصر فى كل هذه المجالات،ونحن حريصين على دعم هذه العلاقات وتنمية وتطوير العلاقات بما يخدم مصالحنا المباشرة فى هذا الاطار واعتقد أن إشادات الرئيس السيسى والمسؤولين تمضى فى هذا الاطار والاشقاء فى السعودية يقدرون ذلك ويتفهمون مواقف مصر الداعمة للأمن القومى العربى .
من جانبه أوضح الدكتور أبو الفضل الإسناوى مدير تحرير مجلة السياسة الدولية، أن العلاقات المصرية السعودية هى علاقات قديمة وراسخة وذات ثقل استراتيجى وربما تكون مصر والسعودية ومعهم الإمارات هم ركائز استقرار المنطقة العربية، وهناك حوار بين الدولتين خلال الفترة الأخيرة فيما يتعلق بقضايا الدول العربية ذات الأزمات مثل الدعم الكامل للدولة الفلسطينية.
وأضاف، هناك تعاون وثيق بين الدولتين فى مشروعات اقتصادية كثيرة تمت خلال الفترة الأخيرة، وهناك مواقف موحدة بين الدولتين فى المواقف الدولية والإقليمية خاصة فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية وهناك تقارب فى وجهات النظر.
وفى نفس السياق قال المهندس يسرى المغازى، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن العلاقات المصرية السعودية على مر الزمان تاريخية واستراتيجية، وشهدت خلال الـ8 سنوات الماضية، زخما كبيرا خاصة فى مجالات التنسيق الكامل والتشاور الدائم بين الدولتين بهدف مواجهة أزمات وتحديات واستقرار المنطقة والأمن القومى العربى والخليجى.
وأشار رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إلى أن الرياض تحتل مرتبة متقدمة فى قائمة الدول التى تتمتع بعلاقات اقتصادية قوية مع القاهرة، حيث بلغت قيمة التبادل التجارى بين مصر والسعودية 9.1 مليار دولار خلال عام 2021 مقابل 5.6 مليار دولار خلال عام 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 62.1%"، وهذا يعكس حجم التبادل والتعاون بين البلدين والعلاقات الطيبة والتاريخية الممتدة عبر التاريخ والتى لن ينجح أحد فى النيل منها، ويمثل البلدين صمام الأمان للمنطقة".
وأوضح عضو مجلس النواب، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم على هامش المشاركة فى فعاليات القمة العالمية للحكومات بإمارة دبى، وبحضور مسئولى عدد من كبريات الشركات الناشئة المليارية فى تطبيقات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى والتجارة الإلكترونية والإدارة المستدامة للموارد، أن مصر تجاوزت فترة صعبة من 2011 إلى 2013، حيث تراجع الاحتياطى الأجنبى، ولولا جهود الأشقاء فى دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت لما تجاوزت مصر تحديات تلك المرحلة، كانت كاشفه وتحمل كل معانى التقدير من الدولة المصرية للأشقاء العرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة