تشكل القمة العالمية للحكومات والمنعقدة بالإمارات، المنصة المعرفية الأبرز للتلاقي والحوار بهدف تعزيز التنمية وتبادل الخبرات وتشارك المعارف وتفعيل عمل الحكومات ضمن رؤية تكاملية تعتمد استشراف المستقبل وقراءة التوجهات القادمة وأنماط التحديث والخطط المستقبلية، وكذلك لاستعراض التجارب خلال الأوقات والظروف الدقيقة.
وشهدت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في فعاليات القمة، استعراضا للتجربة للتنموية المصرية وما واجهته من تحديات كبيرة هددت الدولة واستمرارها، حيث أكد أن الأشقاء العرب كان لهم دوراً محورياً في تحقيق مساندة الدولة حتى تعود لاستقرار مجددا وعلى رأسها الإمارات، ورصده لأبرز التحديات المصيرية منذ عام 2011، والتي تسببت في حالة من الفوضى، والتي كلفتها نحو 450 مليار دولار، فضلاً عن أعباء الزيادة السكانية التي بلغت 25 مليون نسمة، ليصل إجمالي عدد السكان إلى 105 ملايين نسمة، بعد أن كان 81 مليون نسمة قبل 10 سنوات، وتأكيده أن التجربة المصرية في تحقيق النجاح والنهوض يجب تُحكى للناس.. ليدركوا كيف عملت الدولة على مواجهة التحديات والقضاء عليها، كل منها بشكل منفرد والدول اللي دخلت في الصراعات اللي دخلنا فيها في مصر في 2011 و2012 و2013 بنتخلص منها بعد 10 سنين، على فرضية نجاح مسار الحركة".
وهو ما اتفق معه عدد من السياسيين وأعضاء البرلمان، مشددين أن خصوصية التجربة المصرية خلال تلك الفترة مصدر الهام لكافة الشعوب في الحفاظ على بلادهم والاصطفاف الوطني من أجل الوصول للبقاء وتحقيق التنمية.
واعتبر الدكتور جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الجلسة الحوارية بالقمة العالمية للحكومات استعرضت تفاصيل وخصوصية التجربة المصرية والتي انتقلت من أزمة تهدد البقاء لتغيير تنموي بكافة القطاعات، وحقيقة ما تعرضت له مصر من مخطط ممنهج سعى لضرب استقرارها، كما أنها حملت طرحا متكامل الأبعاد حول مسار مصر في 11 سنة بكل واقعية، وما قامت به من أجل ترتيب الأولويات الوطنية في ظل تحديات متوازية لتستنهض قوتها من جديد.
وأضاف "أبوالفتوح"، أن القيادة السياسية بذلت خلال تلك الفترة جهد كبير لتثبيت أركان الدولة مجددا، حيث شملت التحديات التي واجهتها بعد عام 2011، مشكلة كهرباء وطاقة وغاز وبوتاجاز والكثير على مختلف الأصعدة، وهو ما تتطلب التحرك في مسارات أيضا متوازية لم تكن تحتمل أي تأجيل، للتوجه نحو جاهزية البنية الأساسية والانطلاق نحو المشروعات القومية التي تحقق التنمية وتوفر فرص عمل وتدعم مجتمع الأعمال، موضحا أن تكلفته كانت ضرورة حتمية حيث توفر الطرق الجديدة فى مصر 8 مليارات دولار سنويا، وتطوير الكهرباء جاء بقيمة 1.8 تريليون جنيه.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، أن ما واجهته مصر يشكل مصدر إلهام يحتذى به لمختلف الشعوب في الحفاظ على بلادهم ورفض أي محاولات للوقيعة والفتنة، مشددا أن التقدير للأشقاء العرب كان حاضر بقوة في كلمة الرئيس وعدم إنكار مساندتهم لمصر حتى تتمكن من استعادة مكانتها بقوله "لولا وقوف الأشقاء ما كانتش وقفت مصر تاني"، مشيرا إلى أن مصر أطلقت الكثير من المبادرات التي تحقق الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية وتستهدف مواصلة العمل لتحسين مؤشرات الجودة، فضلا عما خطته من تنمية عمرانية وزراعية لتأمين احتياجات الشارع.
وأوضح "أبوالفتوح"، أن تأكيد الرئيس جاهزية مصر لمشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار، لم يكن فراغ بل جاء نتيجة ما قامت به القيادة السياسية من جهد لتأهيل البنية التحتية، معتبرا أن حديثه حمل رسائل طمأنة للمستثمرين أيضا بعودة الأمن والاستقرار للبلاد، مؤكدا أن القمة العالمية تبحث أبرز التوجهات المستقبلية في القطاعات الأكثر ارتباطا بحياة الإنسان، ومن بينها التحول في الأنظمة الغذائية للتكيف مع التغير المناخي.
النائبة روان لاشين: مصر الشقيقة الكبرى للعرب
بينما وصفت النائبة روان لاشين، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات مؤتمر "القدس" ثم مشاركته في انطلاق فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023 فى مدينة دبى، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تعقد تحت شعار القمة "استشراف حكومات المستقبل" بالنجاح القوي للسياسة الخارجية المصرية، وهو ما يعكس الدور العالمي والإقليمي لمصر.
وقالت "لاشين" إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى سواء الداعمة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر "القدس" الذي انعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، بحضور رئيس دولة فلسطين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إلى جانب عدد من الوفود رفيعة المستوى من الدول الأعضاء في الجامعة، أو تصريحاته الداعمة لسوريا أثناء انطلاق فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023 فى مدينة دبى، تحمل دلالة أن مصر تسعي جاهدة للنهوض بدول المنطقة وأن تعتبر حل مشكلات الدول العربية هو حل لمشاكلها الداخلية.
وأكدت أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى معبرة بشكل تام عن موقف الشعوب العربية الرافضة لكل السياسات الإسرائيلية التي تقوم بتنفيذها في الضفة الغربية والقدس الشرقية من استيطان وتهويد وتهجير وتشريد وقتل وأن الوقت قد حان لأن تتوقف إسرائيل عن التمادي في هذه السياسات المرفوضة.
وأوضحت أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخيرة إشارة جلية على أن مصر تبنى شراكاتها مع الجميع وفقا لقواعد المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة وأن مصر حريصة كل الحرص على تنمية وتطوير العلاقات مع الأشقاء.
ويؤكد هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن القمة العالمية للحكومات تعد من أكبر التجمعات الحكومية والتي تضم تحت مظلتها مشاركة لـ 150 دولة، معتبرا أنها تمثل منصة مهمة في تمكين الحكومات وتعزيز جاهزيتها للمستقبل من خلال تعميم الخبرات والتجارب الحكومية الناجحة ووضع رؤى لصناعة مستقبل القطاعات الحيوية وتصميم حلول استباقية مبتكرة للتحديات العالمية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة مصر كضيف شرف بالقمة، تؤكد ما وصلت له العلاقات بين البلدين إلى أن أصبحت نموذج شراكة يحتذى به للاشقاء العرب، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الحوارية بالقمة، أبرز ما تحمله مصر من تقدير واعتزاز للإمارات وعدم قبول أي إساءة في حق الاشقاء العرب والتي تسعى لإحداث الوقيعة، بتأكيده أكثر من مرة على فكرة أنه لولا دعم الأشقاء ودعم دولة الإمارات بعد 2011 لكان هناك سيناريو آخر بالنسبة لمصر، والتي كانت إحدى النقاط المضيئة في هذه الفترة، لاسيما وأنها كانت مرحلة شديدة الصعوبة عانت فيه الدولة من خطورة التفكك والانهيار بعد اصطفاف الشعب خلف قيادته.
وأشار إلى أن الرئيس نقل في حديثه بعمق وتفصيل شديد، بكل فخر حكاية شعب انتقل من مصير مجهول إلى عهد جديد للتنمية الشاملة والمستدامة، والتي حملت دلائل مهمة لما عملت عليه مصر لتخطي تلك الفترة العصيبة من عمر الوطن، والتي كلفت الدولة 450 مليار دولار والتحديات كانت في مختلف القطاعات، وما اتخذناه من خطوات رائدة لقيام الدولة من جديد، سواء على مستوى تطوير وتأهيل البنية التحتية لخدمة المواطن والاستثمار، وتطبيق مفهوم التنمية الشاملة في المشروعات التي انتهجتها الدولة على مدار الأعوام الماضية التي وفرت 5 مليون فرصة عمل.
وأوضح "العسال"، أن الرئيس وضع أمام الجميع في كلمته رؤية مصر وخبراتها وما أسسته مبادرات للنهوض بالصحة والتعليم ومواجهة العشوائيات، خلال الـ8سنوات الماضية لتتمكن من النهوض والعودة بقوة للساحة المحلية والدولية، مشددا أن القمة ستكون فرصة جيدة لتناول الموضوعات التي تهم الحكومات والمجتمعات، وتطوير القدرات من خلال الأدوات والاستراتيجيات الناتجة من خطط مناقشات المستقبل.
بينما يقول النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن جلسات القمة العالمية للحكومات بالإمارات، تستشرف مجموعة واسعة من الفرص والتحديات المستقبلية، وتسعى إلى وضع الحلول المبتكرة لها، عبر خطط استراتيجية تسهم في توجيه السياسات وتحديد الأولويات بالشكل الأمثل، والتي تأتي في ظل الظروف العالمية الاستثنائية التي تتشابك فيها تداعيات جائحة كورونا، والآثار السلبية للحرب وأعباء التكيف مع المتغيرات المناخية، مشددا أنها ستكون خطوة مهمة لمصر في بلوزة مزيد من الشراكات الاستراتيجية مع المشاركين لتنمية الاستثمارات ودعم النمو الاقتصادي.
وأضاف "عمار"، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الجلسة الحوارية على هامش القمة، عكست مدى قوة وامتداد العلاقات المصرية الإماراتية والتي أكدت على ما تحمله الدولة من تقدير واعتراف بما شهدته من مساندة الأشقاء العرب لتجاوز محنة 2011، وما أعقبها من تحديات متوازية في وقت اعتبر آخرون استحالة عودة الاستقرار من جديد للدولة وسعت القوى المضللة لبث حالة اليأس والفتنة، مشددا أن الرئيس جسد في حواره إرادة الشعب وقيادته في الإصرار على الحياة من جديد للوطن، من خلال كافة الحقائق التي واجهنها والعمل لإنهاء طوابير محطات الوقود، ومعالجة مشكلة انقطاع الكهرباء وما شكلته الطاقة من تحدي كبير بتكلفة وصلت ل 1.8 تريليون جنيه.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن ما عاشته الدولة على مدار الأعوام الماضية، نموذج تستلهم منه الشعوب القوة والإرادة في التغيير وعدم الاستسلام، لواقع كادت فيه مصر أن تضيع، وذلك في وقت تعرضت فيه دول آخرى لنفس المنهج من قوى الشر ولازالت تعانى حتى الآن من ويلات الانقسامات، مؤكدا أن القيادة السياسة وضعت مسار للتنمية الحقيقية التي تسعى لاحتواء النمو السكاني المتصاعد واستيعاب متطلباته، فضلا عن طريق التخطيط العمراني والقضاء على العشوائيات وتمهيد الطرق لجذب الاستثمارات والتعامل مع ما فرضته المستجدات العالمية من تحديات جديدة.
ولفت "عمار"، إلى أن حديث الرئيس عن المدي الزمني للمرحلة السابقة بقوله "بتتكلم في 2011 فوضي كاملة.. 2011 و2012 و2013 الدولة قائمة وفيه فصيل عاوز يهد الدنيا"، يعكس ما انطلقت فيه الدولة من طريق كانت فيه يد تبنى ويد تحارب الإرهاب حتى تمكنت من القضاء عليه، بالتوازي مع التنمية الشاملة في كافة ربوع مصر لتوفير فرص عمل وضمان حياة كريمة للمواطن، مؤكدا أنها اليوم تعمل على توسيع المجال للقطاع الخاص وإتاحة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات بعد النجاح في قيام الدولة من جديد، وهو ما يجعل تلك القمة منبر مهم في تبادل الخبرات لمزيد من تنمية المهارات وتسخير التحول الرقمي، وبناء القدرات.
ومن جانبها تؤكد ريهام الشبراوي، مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بالحوار الوطني، على أن النشاط الرئاسي للرئيس عبد الفتاح السيسي، جاء ليعكس حجم المهام التي يقوم بها الرئيس، سواء في الداخل أو الخارج، وأن حضوره القمة العالمية للحكومات بالإمارات، عقب استضافة مؤتمر عن القدس بالجامعة العربية، له دلالات شديدة الأهمية.
وأوضحت الشبراوي، أن الرسائل الرئاسية كانت شديدة الوضوح والحسم، سواء فيما يتعلق بصون حقوق الفلسطينيين، والتأكيد على أن مصر موقفها ثابت تجاه رفض أي إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع القانوني بالقدس، أو سواء في الحديث عن المشهد في مصر خلال مؤتمر الإمارات.
وثمنت اهتمام الرئيس السيسي بإيضاح حقائق الأمور خلال جلسة حوارية على هامش مشاركته بالقمة العالمية للحكومات، المقامة في دبي، وكشفه عن أن الاحتياطي النقدي لمصر في أعقاب الحالة التي عاشتها الدولة من 2011 حتى 2013، تم استهلاكه في شراء المواد البترولية لتوفيرها للاحتياجات اليومية.
وأشارت إلى أن الرئيس السيسي رد بكل قوة ووضوح على محاولات شق الصف العربي وإشعال الفتنة مع بعض الأشقاء، وذلك حينما تحدث بشكل واضح قائلا: لولا وقوف الأشقاء العرب بجوار مصر، لم تكن لتقف الدولة على قدميّها مرة أخرى، موجها الشكر للأشقاء والحكومات العربية على دورهم تجاه مصر، فيما طالب الشعوب العربية عدم الالتفات للشائعات التي تحاول هدم العلاقات بين الأشقاء العرب.
ولفتت إلى أن الحديث الرئاسي عن حقوق الفلسطينين وتنظيم المؤتمر في مصر يبرهن على أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية بالنسبة للعرب ككل ولمصر والمصريين بصفة خاصة، وأن تصريحات الرئيس تدل على قوة الدولة المصرية، وأن هذا الجهد إجمالا يليق بقائد الجمهورية الجديدة.
فيما يوضح اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، أن انطلاق فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023 فى مدينة دبى، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تعقد تحت شعار القمة "استشراف حكومات المستقبل"، أن مشاركة مصر هذا العام في مثل هذا المحفل الدولي الكبير تعد الاكبر تمثيلا هذه المرة حيث تم توجيه الدعوة لمصر كضيف شرف ، وهو ما يعكس الدور العالمي والإقليمي لمصر فضلا عن عمق وطبيعة العلاقة بين مصر والإمارات.
ولفت إلى أن حديث الرئيس السيسي عن التجربة المصرية وكونها الدوله الوحيده التي استطاعت الخروج من المأزق الذي أصاب المنطقه منذ 2011، كما أن مصر معنية بجذب رؤوس الأموال إلى مصر للاستفادة من مناخ الاستثمار الجيد بها.
وتابع نائب رئيس حزب المؤتمر: كلمه الرئيس عن التجربه المصريه في التنميه حملت عده رسائل هامه للداخل والخارج وأن مصر تمضي على الطريق الصحيح بتكاتف الشعب المصري حول قياداته وهو أمر بالغ الاهميه لاستكمال ما تم بدؤه قبل سنوات بجانب ان حديث الرئيس عن كون مصر الدوله الوحيده التي استطاعت ان تتجاوز الصعوبات والعقبات التي المت بالمنطقه منذ 2011، يعكس حجم التحدي الذي ما زلنا نخوضه حتى الآن سواء على مستوى الإرهاب أو على مستوى التحديات السياسيه والاقتصاديه في ظل المتغيرات العالميه الكبيره سواء كانت جائحه كورونا او الازمه الروسيه الاوكرانيه..
وشدد أن الرئيس كشف في حديثه عن أرقام هامه للاقتصاد المصري من بينها أن ميزانيه مصر تحتاج الى تريليون دولار سنويا أيضا أن حجم ما تم انجازه من مشروعات للطرق حتى الان يوفر ٨ مليارات جنيه لمصر، مؤكدا على أن الدوله المصريه ما زالت تواجه محاولات للنيل من نجاحاتها واصلاحاتها وقدرتها على تجاوز المحن السابقه سواء بالطعن في مشروعاتها القوميه أو بالطعن في قيادتها فضلا عن محاولات الارهاب للنيل منها وهو ما استطاعت مصر أن تتجاوزه وتحجمه وتقطع دابره تماما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة