قال جورج أوزبورن وزير الخزانة الأسبق، المنتمى لحزب المحافظين إن رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، بوريس جونسون يريد "إسقاط" ريشي سوناك، خليفته فى داونينج ستريت، من خلال موقفه الرافض لترتيبات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المتعلقة ببروتوكول أيرلندا الشمالية، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
ويُعتقد أن رئيس الوزراء على وشك توقيع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لحل نزاع البروتوكول - ولكن تم إيقاف الإعلان مؤقتًا حيث يحاول داونينج ستريت – مجلس الوزراء البريطانى- إقناع الحزب الوحدوى الديمقراطي بقبول حل وسط.
واتُهم جونسون بمحاولة إحراج سوناك بعد أن أعلن أنه يعتقد أن إسقاط قانون بروتوكول أيرلندا الشمالية - الذي سيمكن المملكة المتحدة من إلغاء أجزاء من المعاهدة من جانب واحد - سيكون "خطأً كبيراً".
وقال أوزبورن إن جونسون كان يستخدم القضية في محاولة للإطاحة بسوناك. وأضاف لبرنامج "أندرو نيل شو"، أن "بوريس جونسون مهتم بأن يصبح رئيسًا للوزراء مرة أخرى ."
قال المستشار السابق: "ويريد إسقاط ريشي سوناك وسيستخدم أي أداة للقيام بذلك. وإذا كانت مفاوضات أيرلندا الشمالية هي تلك الأداة ، فسوف يلتقطها ويضرب بها سوناك على رأسه ".
وأضاف: "إذا انتظرت أن يقوم بوريس جونسون بهذا النوع من الأشياء العقلانية للبالغين ، فلن يفعل ذلك إذا كان يعتقد أن هناك فرصة سياسية للتسبب في المتاعب".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية السابق لحزب المحافظين السير آلان دنكان لصحيفة "الإندبندنت" إن جونسون قد شرع في "خيانة انتحارية" بتدخله.
وحذر رئيس لجنة الدفاع عن حزب المحافظين ، توبياس إلوود ، من أنه كان "يقوض" عن عمد آفاق انتخابات حزب المحافظين لتحقيق مكاسب شخصية ، بينما قال الوزير السابق ستيفن هاموند إن التدخل كان "غير مفيد" في وقت حساس من المحادثات.
