4 رسائل من زيارة بايدن إلى كييف.. وسر رحلة الرئيس الأمريكى بعد عام من اندلاع الحرب

الثلاثاء، 21 فبراير 2023 11:00 م
4 رسائل من زيارة بايدن إلى كييف.. وسر رحلة الرئيس الأمريكى بعد عام من اندلاع الحرب بايدن
كتبت - هديل البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، عن زيارةُ الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كييف، والتى تعد حدثا فارقا مع قرب حلول الذكرى الأولى للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي اعتبرها بعضُ الخبراء أنها علامةٌ على استمرار الجانب الأمريكي والغربي في دعم أوكرانيا ضد روسيا.

وعلى مدار عامٍ من الحرب، توالت زياراتُ كبار المسؤولين الغربيين وحتى الأمريكيين إلى كييف، لكن زيارةَ بايدن تحديدا، وبالنظر إلى دوّر واشنطن القيادي في المنظومة الأطلسية، فلديها طابَع خاص يُبرز عمقَ الالتزام الأمريكي بدعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

في المقابل يرى البعضُ الآخر أن التنسيقَ بين الولايات المتحدة وروسيا أمنيا بخصوص الزيارة هو بحد ذاته علامةٌ على أنه لن يحدث تحولا كبيرا في مجريات الصراع الحالي وأن الزيارةَ تحمل طابعا رمزيا ودعائيا ولا تشكل بالضرورة منعطفا جديدا في الحرب

وأكد خبراءٌ دبلوماسيون أن هذه الزيارة المهمة للرئيس الأمريكي تتضمن أربع رسائل أساسية:

الأولى للأوكرانيين، ومفادُها أن واشنطن تدعمُهم وستستمر في الوقوف إلى جانب أوكرانيا عسكريا وماديا، وهذا الدعم يشجع كييف بالطبع على المُضي في الحرب دفاعا عن أراضيها، خاصة في ظل الحديث عن احتمالات بدء هجوم روسي عنيف ووشيك مع حلول الربيع أو حتى قبل ذلك.

الرسالة الثانية لروسيا، وهي لإثباتِ أن واشنطن لن تتراجعَ عن الوقوف مع كييف، لدرجة أن الرئيسَ الأميركي خاطَر وأجرى هذه الزيارة الشاقة رغم المحاذير الكبيرة، للتشديد على ذلك.

أما الرسالة الثالثة فكانت لحلفاء واشنطن، لإبلاغهم أن بايدن رغم تقدمه في السن وحجم مشاغله والتزاماته الكثيرة أجرى هذه الرحلة، التي تشكل حافزا للحلفاء نحو استمرار وقوفهم مع الصف الأوكراني، وهكذا رأينا كيف أن اليابان مثلا بعد زيارة بايدن قررت منحَ أوكرانيا مساعداتٍ مادية بقيمة خمسة مليارات ونصف المليار دولار.

والرسالة الرابعة والأخيرة فهي للداخل الأميركي، فهناك معارضةٌ لترشح بايدن لولايةٍ ثانية، رغم أنه لم يعلِن حتى الآن اعتزامَه الترشحَ للانتخابات الرئاسية المقبلة، ويرى الخبراء أن الزيارة تندرجُ غالبا في إطار اعتزامه إعلانَ الترشح مجددا لسباق البيت الأبيض، عبر القول إنه في حالة صحية وعقلية جيدة، لدرجة قيامِه برحلة صعبة ومرهقة جوا ثم برا استغرقت عشر ساعات عبر القطار، وأنه لذلك مؤهلٌ تماما لدورةٍ رئاسية أخرى.

أما الجانب الروسي فأكد أنه تابع عن كثب زيارةَ بايدن إلى كييف وأكد أن الزيارة لم تكن أمرا استثنائيا بالنسبة لهم والزيارة لا تؤثر أبدا على السياسة الروسية

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "لقد تابعنا بطبيعةِ الحال زيارةَ الرئيس جو بايدن إلى أوكرانيا باهتمام، وسنراقب عن كثب ما يحدث في زيارته لبولندا

ويقول الخبراء إنه بالرغم من زيارة بايدن فلا حلا عسكريا للصراع، حيث يستحيلُ أن تقبلَ موسكو الخَسارة العسكرية في أوكرانيا ولا الولايات المتحدة ومعها الغرب تقبل بانتصار روسيا. واشنطن وحدَها قدمت حتى الآن أكثر من 100 مليار دولار لكييف مساعدات، فضلا عما قدمَهُ حلفاؤها، لذا فهناك التزامٌ سياسي وأخلاقي أميركي وغربي حيال أوكرانيا لا يمكن التراجعُ عنه







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة