قالت صحيفة "الإندنبدنت" البريطانية، إن رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، بوريس جونسون اتُهم بإثارة خلاف دبلوماسى مع الرئيس الأمريكى، جو بايدن بعدما استخدم لفظا بذيئا لوصف الولايات المتحدة، فى حوار مع مستشاره السابق على هامش مناقشة بمجلس العموم، حول دعم اتفاق مع الاتحاد الأوروبى متعلق ببرتوكول "أيرلندا الشمالية".
وأوضحت الصحيفة أن التصريح أدلى به جونسون بعد مطالبته من قبل أعضاء المحافظين لدعم تحركات رئيس الوزراء ريشى سوناك لحل الخلاف مع الاتحاد الأوروبى والتوصل لاتفاق يحكم التجارة عبر أيرلندا الشمالية، وهو الاتفاق الذى يدعمه الرئيس الأمريكي.
واعتبر حلفاء جونسون أن تصريحاته بشأن الولايات المتحدة كانت زلة لسان فى إطار نقاش محتدم مع مستشاره السابق اللورد السير روبرت باكلاند. وقد أثار ذلك رد فعل عنيفًا من أنصار سوناك الذين يزعمون أن جونسون وحلفائه مصممون على تدمير صفقة رئيس الوزراء بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "بدافع النكاية".
واعتبرت الصحيفة أن هناك مزاعم بأن تعليقه الغاضب يمكن أن يضرب آمال جونسون فى كسب ثروة فى أمريكا من خلال إلقاء المحاضرات.
وحصل على مبلغ 277 ألف جنيه إسترلينى مقابل خطاب ألقاه أمام بنك فى نيويورك فى نوفمبر، ويجرى محادثات مع وكلاء لحضور المزيد من الأحداث فى الولايات المتحدة. يقول المطلعون أن هذا يمكن أن يتضرر إذا نظر إليه الأمريكيون الوطنيون على أنه "مناهض للولايات المتحدة".
وأوضحت الصحيفة أن ملاحظته جاءت فى معرض رده على السير روبرت الذى أخبره أنه من الضرورى دعم حملة سوناك لحل بروتوكول أيرلندا الشمالية، جزئيًا لتهدئة العلاقات مع البيت الأبيض.
وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء الأسبق أن التهكم كان جزءًا من "محادثة مازحة فى الغرفة مع روبرت باكلاند من الواضح أن شخصًا ما أساء فهمها"، مضيفًا: "هذه ليست لغة سنستخدمها".
أوضحت إدارة بايدن أنها لن توقع على اتفاق تجارى بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى حتى يتم نزع فتيل الخلافات السياسية الرئيسية بما فى ذلك المتعلقة بالبروتوكول، الذى يغطى ترتيبات الواردات والصادرات.
اقترح مبعوث أمريكى كبير مؤخرًا أن عدم القيام بذلك يمكن أن يمنع بايدن، الذى له جذور إيرلندية، من المشاركة فى زيارة يشاع إلى أيرلندا الشمالية فى أبريل للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاتفاقية الجمعة العظيمة.