استعرض الكاتب الكبير الراحل جمال الغيطانى، فى حلقة مسجلة لبرنامج "تجليات مصرية" المذاع عبر قناة إكسترا نيوز، شرحا تفصيليا لمنطقتي الحسين والأزهر الشريف، المركز الروحي لمصر.
وقال الغيطانى: "هنا بدأنا نشوف الأزهر.. يعني القادم من "أم الغلام".. أرابيسك القاهرة الفاطمية الداخلي المتداخل.. يفتح على بداية ميدان سيدنا الحسين.. الباب الأخضر أحد أبواب الحسين القديمة.. المشهد القديم وسوف نمر به فى هذه المنطقة".
وتابع الراحل الغيطانى: "مفيش مكان يمنحني قدر من السلام زي ميدان الحسين.. وأمام المسجد ومشهد وضريح سيدنا الحسين.. يمكن اعتبار هذا المكان المركز الروحي لمصر تقريبا.. ولا يوجد مكان فى العالم ممكن يصالحني على نفسي وقت الأزمة أو الضيق أو الشدة إلا هذا المكان.. انا عشت هنا وتعلقت مع سيدنا الحسين.. هو سيد الشهداء لأنه دفع حياته بسبب فكرة وقضية والدفاع عن موقف.. وسيدنا الحسين موجود فى الضمير المصري".
وأكمل: "روحي هنا فى منطقة الحسين.. ومرتبط بهذا المكان من الصغر.. وهنا الباب الأخضر للمسجد والمأذنة جزء بسيط من العصر الأيوبي.. وتم تركيب القبة فى فترة حديثة.. وهذه المباني فيها لمسات مصرية.. والمأذنة من أعلي المأذن فى القاهرة.. وهذا الباب الأخضر كان يخرج منه رائحة عطرة.. ولا يذهب العطر وانا بتكلم عن رؤية الناس للتاريخ والوقائع".