تبدأ الحكومة المصرية مرحلة ثالثة من برنامج الحماية الاجتماعية " تكافل وكرامة " وذلك بدعم جديد من البنك الدولي قيمته 500 مليون دولار بهدف توسيع قاعدة المستفيدين من برنامج شبكة الأمان الاجتماعي "تكافل وكرامة".
ووفق البنك الدولي، فالمرحلة الثالثة من البرنامج الرائد للحماية الاجتماعية " تكافل وكرامة " في مصر، تهدف الى مساعدة المواطنين المستهدفين على الخروج من دائرة الفقر، لافتا الى أن مصر من خلال جهودها في التنمية والاستثمار في رأس المال البشري قطعت شوطاً كبيراً نحو بناء نظام أكثر تكاملاً وشمولاً للحماية الاجتماعية.
وامتدت مظلة البرنامج لتشمل 3.69 ملايين أسرة (نحو 12.84 مليون مواطن) حتى يونيو 2022، وتمثل النساء 74% من حملة المستفيدين المباشرين، كما أن 67% من المبالغ النقدية يتم توجيهها للمستفيدين في صعيد مصر، يأتي ذلك وسط التحديات التي يشهدها العام في السنوات الأخيرة ، منها جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.
مارينا ويس، المديرة الإقليمية المسؤولة عن مصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، قالت : "يتوافق التمويل الجديد إلى حد كبير مع إطار الشراكة الاستراتيجية للبنك الدولي مع مصر للسنوات المالية 2023-2027 الذي يجعل المواطنين المصريين محور إستراتيجيته، كما يسعى إلى إيجاد الظروف الملائمة لتحقيق التنمية الخضراء والشاملة والقادرة على الصمود، بما في ذلك عن طريق دعم الارتقاء بمستوى رأس المال البشري في مصر."
ويستهدف التمويل الجديد توسيع نطاق تغطية البرنامج، وتعزيز السجل الاجتماعي للبرنامج من خلال إكسابه قدراً أكبر من التكيف للاستجابة لحالات الطوارئ، بما في ذلك الصدمات المتعلقة بتغير المناخ، وتعزيز حصول الفئات الفقيرة والأكثر احتياجاً على فرص الشمول الاقتصادي، مما يمهد الطريق لتوفير سبلٍ أكثرَ استدامةً لكسب العيش ولا تعتمد على التحويلات النقدية فقط.
ومن جانبه أشاد برافين أجراوال ممثل برنامج الأغذية العالمى المقيم فى مصر في تصريحات خاصة لليوم السابع ببرنامج المساعدات الاجتماعية "تكافل وكرامة" .
وأوضح ممثل برنامج الأغذية العالمى "جائحة كورونا كان لها أثر على جميع الجهات عالميا بطريقه مفاجئة غير متوقعه ومن اهم الدروس المستفادة من هذه الجائحة هو سرعه التعامل مع أى موقف طارئ يواجه العالم"
وأضاف المسؤول الأممى "بدأنا نصل ال عدد أكبر من المساعدات للفئات المستضعفة والعمل فى مناطق جديدة لم نكن نعمل بها من قبل ومن اهم المستجدات فى عمل البرنامج بسبب الجائحة هو تقديم مساعدات للعمالة الغير منتظمة وتمكنا خلال الجائحة الوصول إلى 2 مليون شخص بالمساعدات وذلك من خلال التعاون مع وزارتى التضامن الاجتماعى والتنمية المحلية حيث تمكنا توصيل هذه المساعدات من خلال منظومة وطنيه موجودة بالفعل وهى " تكافل وكرامة " للوصول إلى المستحقين بطريقه صحيحة وسريعة ومؤثرة، لافتا إلى أن جائحة كورونا أثرت على طرق تقديم المساعدات.
فيما اكد جيريمي هوبكنز، ممثل منظمة الامم المتحدة للطفولة " اليونيسف" في مصر" أن الحكومة المصرية تستثمر في الحماية الاجتماعية وتعمل على وضع استراتيجية طويلة الأمد ورؤية كاملة لضمان عدم استبعاد أى شخص ليعيش حياة كريمة خالية من الفقر.
وأعرب "هوبكنز" عن تقدير المنظمة للجهود التي تبذلها الحكومة من أجل الحماية الاجتماعية، مشيدا ببرنامج تكافل وكرامة بأنه أكبر برنامج وطني للتحويلات النقدية في المنطقة" مؤكدا التزام المنظمة بمواصلة الدعم للحماية المجتمعية في المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة