توتر جديد تشهده الساحة الدولية المنغمسة فى حرب روسيا وأوكرانيا، يتمثل فى اختراق منطاد تجسس صينى لأجواء الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، واستمرار الوعود الأوروبية بمزيد من الأسلحة لكييف.
البيت الأبيض: بايدن يعمل بنصيحة وزير الدفاع بعدم إسقاط المنطاد الصينى
أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اتفق مع الجيش على أن إسقاط المنطاد الصيني لا ينبغي أن يتم خشية تسببه بخطر للناس على الأرض.
وقالت جان بيير: "لقد طلب من الجيش أن يقدم له خيارات، وأجاب رئيس البنتاجون لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، وكذلك قائد القيادة الشمالية، بالرفض لاتخاذ إجراءات بإسقاط المنطاد، بسبب الخطر على سلامة الناس على الأرض".
وشددت المتحدثة باسم البيت الأبيض، على أن سلامة المواطنين أولوية قصوى بالنسبة لبايدن.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم البنتاجون، إنه تم رصد منطاد استطلاع فوق أراضي الولايات المتحدة، طار من جزر ألوتيان عبر أراضي كندا ووصل إلى ولاية مونتانا الأمريكية.
ونقلت شبكة NBC الأمريكية عن رايدر قوله: "حددت قواتنا منطاد استطلاع على ارتفاع عال فوق البر الرئيسي للولايات المتحدة وتم تتبعه خلال اليومين الماضيين".
وأضاف: "نراقب ذلك عن كثب"، مشيرا إلى أنه "فور اكتشاف المنطاد، اتخذت السلطات الأمريكية إجراءات للوقاية من جمع معلومات حساسة".
وأكد البنتاغون، أنه يتم تتبع تحركات المنطاد من قبل قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية "نوراد"، ويعتقد الجيش الأمريكي أن المنطاد صيني، وأشارت وزارة الدفاع، إلى أنه لم يتم إسقاط المنطاد بسبب تشكيله خطرا بالسقوط في مناطق مأهولة بالسكان.
وأوضح ممثل عن وزارة الخارجية الصينية أن "المنطاد وصل من الصين والغرض منه ذو طبيعة مدنية، ولا سيما أنه يستخدم لأبحاث الأرصاد الجوية" ووفقا له، "بسبب الرياح الغربية القوية، فقدت السيطرة على المنطاد وانحرف عن المسار المحدد".
الرئيس الأمريكى جو بايدن
إيطاليا وألمانيا تلتزمان بدعم أوكرانيا "ما دام ذلك ضروريا"
أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلونى أن إيطاليا وألمانيا ستواصلان تقديم الدعم لأوكرانيا "ما دام ذلك ضروريا".
وقالت ميلوني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز، أثناء زيارتها لبرلين الجمعة، إن "إيطاليا وألمانيا أكدتا في الحال ضمان الدعم السياسي والمالي والعسكري الكامل ليكون بإمكان كييف أن تأخذ حقها في الدفاع عن نفسها".
وأضافت: "نحن سنواصل القيام بالدعم ما دام ذلك ضروريا".
وأشارت إلى أنها ناقشت مع شولتز التعاون بين الحكومتين والمؤسسات بشأن إعادة إعمار أوكرانيا في المستقبل، مضيفة أن "مساعدة أوكرانيا هي الطريقة الوحيدة لإطلاق مفاوضات السلام".
وأكدت رئيسة الوزراء أنها ستزور كييف خلال الأسابيع القريبة القادمة، مشيرة إلى أنه يجب "تكثيف الجهود لإطلاق الحوار".
يذكر أن البرلمان الإيطالي مدد سريان المرسوم بشأن تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا حتى نهاية عام 2023. وأصدرت الحكومة الإيطالية عددا من القرارات بشأن تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وتشير وسائل الإعلام الإيطالية إلى أن الحكومة تحضر قرارا جديدا بشأن تقديم الأسلحة لأوكرانيا، وقد يتضمن صواريخ Aspide الموجهة ومنظومة SAMP-T للدفاع الجوي، التي سيتم توريدها بالتنسيق مع فرنسا.
رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلونى
مقتل شخص وإصابة آخر فى هجمات تعرضت لها مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا
قالت السلطات الأوكرانية إن مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا تعرضت للقصف 18 مرة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة شخص آخر.
ونقلت قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية اليوم عن مجلس مدينة خيرسون قوله في بيان إن المنازل السكنية تضررت في القصف، مضيفاً أن "منذ 20 نوفمبر، تم تسجيل ما مجموعه 1810 ضربة في المدينة. وخلال هذه الفترة، توفي 77 شخص بينهم طفل واحد".
وأشار البيان إلى أن "إجمالى 214 شخص- من بينهم ستة أطفال - أصيبوا فى المجموع".
يذكرأن، أعلن الممثل الأعلى للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل عن برنامج إضافى يصل إلى 25 مليون يورو لدعم أوكرانيا لإزالة الألغام من الأراضي المحررة.
وقال بوريل على هامش قمة الاتحاد الأوروبى وأوكرانيا المنعقدة في كييف، " إنه تم العثور على انتشار كبير للألغام والذخائر المتفجرة الأخرى في الأراضي التي حررتها القوات المسلحة الأوكرانية، وسوف نقدم ما يصل إلى 25 مليون يورو لدعم جهود إزالة الألغام في هذه المناطق الخطيرة لحماية المدنيين وسبل عيشهم هي أولوية" وفقا لبيان نشر على موقع دائرة العمل الخارجي الأوروبى الإلكترونى.
وأشار إلى أن هذه الألغام والمتفجرات المهملة تشكل خطرا بعد فترة طويلة من إجبار روسيا على التراجع ويهدد السكان المدنيين العائدين وإحياء النشاط الاقتصادي لا سيما في قطاعى النقل والزراعة ، لذلك فإن إزالة الألغام مهمة للغاية حتى يمكن المضى قدماً فى إعادة الإعمار بأمان.
وسيشمل التمويل الإضافى المعلن عنه اليوم المعدات الأساسية لإزالة الألغام ودعم قدرات السلطات الأوكرانية على الإدارة الفعالة للقطاع الوطني للأعمال المتعلقة بالألغام.
وأوضح أن الدعم الإضافى من الاتحاد الأوروبى سيعزز قدرات السلطات الأوكرانية على معالجة التلوث واسع النطاق الذى تسببه الألغام والمخلفات المتفجرة في سياق الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا.
الحرب الأوكرانية
ترامب: بايدن دفع بوتين للحرب.. وأملك "حل سحرى" لحل أزمة أوكرانيا فى 24 ساعة
أصر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ان حرب أوكرانيا لم تكن لتحدث في عهده، مشيرا الى ان تصريحات الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن هي ما أجبرت "نوعا ما" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على بدء الحرب.
وفقا لدايلي بيست، القى ترامب بجزء كبير من اللوم في حرب روسيا وأوكرانيا على بايدن مشيرا الى اعتقاده بان بوتين لم يكن يريد يريد تصعيد الأمر إلى حد الدخول في حرب.
قال ترامب: "لم يكن ليبدأ الأمر لو كنت رئيسًا بصراحة ، لا أعتقد أن بوتين أراد أن يفعل ذلك. أعتقد أنه تم إجباره نوعًا ما من خلال التصريحات التي أدلى بها بايدن".
وأكد انه يستطيع التفاوض مع روسيا والتوصل لاتفاق بشأن إنهاء الحرب خلال 24 ساعة، مشيرًا إلى فولوديمير زيلينسكي وفلاديمير بوتين: "يجب حقًا أن يتم ذلك من مكتب الرئيس ، وعليك أن تضعهما في غرفة واحدة هناك أشياء يمكنك أن تقولها لكل واحد منهم - والتي لن أكشفها الآن - والتي ستضمن أن هذه الحرب ستنتهي على الفور"، إلا أنه رفض الكشف عن تلك "الحلول السحرية".
ووفقا لدايلي بيست زعم ترامب أن عدد القتلى في أوكرانيا أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه، وفيما يتعلق بدعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، فقد قدر ترامب أن بلاده قد أرسلت حتى الآن ما تبلغ قيمته نحو 107 مليار دولار من المساعدات، ولكنه أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قد تعهد بتقديم نسبة ضئيلة للغاية من هذا المبلغ، ووصف هذا التفاوت بأنه غير عادل للولايات المتحدة.
الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب
بلينكن يجرى اتصالا مع نظيره الصينى ويبلغه أنه لن يسافر إلى بكين
أجرى وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن اتصالا عاتفيا مع نظيره الصينى وانغ يي ليبلغه أنه لن يسافر إلى بكين على ضوء حادثة المنطاد الصيني، بحسب سكاى نيوز.
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة ملتزمة بالمشاركة الدبلوماسية والحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة، مشيرا إلى أن ما حدث يبقى عملا غير مسؤول وانتهاكا واضحا لسيادة الولايات المتحدة والقانون الدولى.
وزير الخارجية الأمريكى أنثونى بلينكن