أكدت وزارة الصحة السورية ارتفاع عدد ضحايا الزلزال المدمر في محافظات حلب، اللاذقية، حماة، طرطوس، إلى مقتل 430 شخصا وإصابة 1315 آخرين، مشيرة إلى أن كافة المنشآت الصحية العامة والخاصة بحالة استنفار مستمر فى جميع المحافظات، حيث تم إرسال القوافل الطبية من مديريات صحة دمشق، وريف دمشق، والقنيطرة، وحمص، وطرطوس، إلى حلب واللاذقية.
وأشارت وزارة الصحة السورية إلى أن غرفة إدارة الطوارئ في وزارة الصحة السورية تعمل على تقييم الوضع بشكل آني واستباقي، ويتم تنسيق الاستجابة المتواصلة في مختلف المحافظات السورية.
وتمكنت هيئة الدفاع المدني والإطفاء السوري، وبمشاركة الجيش السوري، من إنقاذ 39 شخصاً على قيد الحياة، وانتشال جثامين عدد من الأشخاص المتوفين، فيما لا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" الإثنين، نقلا عن قائد هيئة الإطفاء والدفاع المدني مهند جعفر - أنه تم إخراج عدة أشخاص من تحت الانقاض في مناطق متفرقة بسوريا جراء الزلزال من بيهنم طفلان وامرأتان على قيد الحياة، وتم انتشال شخص واحد متوف، وإخراج امرأة على قيد الحياة من بناء متهدم، و11 شخصاً أحياء ما بين أطفال وكبار من بنايتين في منطقة الرمل الجنوبي.
وأوضحت أنه تم إخراج شخصين على قيد الحياة وانتشال 4 متوفين بمنطقة الرمل الجنوبي وإخراج 6 أشخاص دون معرفة حالتهم الصحية، وإخراج 5 أشخاص على قيد الحياة من بناية في منطقة العسالية.
ولفتت إلى أنه تم استدعاء جميع عناصر هيئة الأطفاء ووضع جميع آلياته وسياراته وطواقمه في حالة تأهب قصوى للاستجابة لنداءات الاستغاثة منذ اللحظات الأولى التي تلت وقوع الزلزال، حيث تتواصل عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين وانتشال الجثث حتى هذه اللحظة.
وفى سياق متصل، أكد عضو المكتب التنفيذي في محافظة اللاذقية دريد مرتكوش، استمرار المتابعة الميدانية لعمليات الإنقاذ في مختلف المواقع وتضافر الجهود الحكومية والأهلية لتسريع وتيرة العمل، مبيناً أنه تم إنقاذ عشرة أشخاص لا يزالون على قيد الحياة من تحت أنقاض المبنى المتهدم في إحدى المناطق، حيث يتواجد أكثر من 100 عنصر من رجال الجيش السوري وعناصر الشرطة والدفاع المدني والإطفاء للمساهمة في إخراج الناجين من تحت الأنقاض وانتشال الجثث.
وبدورها، أعلنت جامعتا دمشق والبعث تأجيل الامتحانات المقررة غدا الثلاثاء إلى موعد يحدد لاحقا.