فجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن أكدت تقارير إخبارية أن تخصيب اليورانيوم فى إيران اقترب بدرجة كبيرة من النسبة التي تسمح بإنتاج القنبلة النووية، وقالت الوكالة، إن إيران واصلت في الأشهر الأخيرة زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب.
وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اطلعت عليه وكالة فرانس برس، أن المخزون ارتفع مع 12 فبراير إلى 3.760,8 كلج مقابل 3.673,7 كلج في أكتوبر، ويعني ذلك أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب زاد بما يقدر بنحو 87.1 كيلوغراج منذ آخر تقرير فصلي.
وأضافت: "مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يتجاوز 18 مرة السقف المسموح به"، وأشارت الوكالة الذرية إلى أنها رصدت في إيران جزيئات مخصبة بنسبة أقل بقليل من 9%.
وجاء في التقرير: "أبلغت إيران الوكالة بأن التقلبات غير المقصودة في مستويات التخصيب ربما حدثت خلال الفترة الانتقالية وقت بدء عملية التخصيب لدرجة نقاء 60% في (نوفمبر 2022) أو في أثناء استبدال أسطوانة التغذية". وأفاد بأن المباحثات جارية بين الوكالة وإيران لتوضيح الأمر.
وتابع تقرير الوكالة: "إيران لا تزال تنتهك القيود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015".
ومن المتوقع أن يزور مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي طهران نهاية الأسبوع، وياتى هذا التقرير يأتي قبل بضعة أيام من اجتماع لمجلس حكام الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وكانت كشف تقرير لـ"بلومبرج"، عن مفتشين تابعين للوكالة الأممية يورانيوم مخصباً بنسبة 84%. فى إيران، وقالت الوكالة الأمريكية، أن مراقبين من هيئة الطاقة الذرية رصدوا في إيران الأسبوع الماضي يورانيوم مخصب إلى مستويات أدنى بقليل من المطلوب لصنع سلاح نووي، وفقا لاثنين من كبار الدبلوماسيين.
من جانبه، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، إن إيران يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة "في غضون 12 يوما"، بانخفاض عن مدة العام الذي كان من المقدر أن تستغرقه طهران لتحقيق ذلك عندما كان الاتفاق النووي لعام 2015 ساريا.
وأدلى كولن كال وكيل وزير الدفاع الأمريكي للشؤون السياسية بهذا التعليق في جلسة بمجلس النواب بعد أن ألح عليه نائب جمهوري لمعرفة السبب وراء سعي إدارة الرئيس جو بايدن لإحياء الاتفاق الذي يعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وصرّح كال، وهو ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، للنواب: "لأن التقدم النووي الإيراني منذ أن انسحبنا من خطة العمل الشاملة المشتركة كان ملحوظا، وبالعودة إلى عام 2018، عندما قررت الإدارة السابقة الانسحاب من الاتفاق، كان من المفترض أن تستغرق إيران نحو 12 شهرا لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لقنبلة واحدة. والآن سيستغرق الأمر نحو 12 يوما".
وأضاف "لذلك أعتقد أنه لا يزال هناك رأي مفاده أنه إذا كان بإمكانك حل هذه المشكلة دبلوماسيا وإعادة القيود على برنامجهم النووي، فهذا أفضل من الخيارات الأخرى. لكن في الوقت الحالي، فإن خطة العمل الشاملة المشتركة مجمدة".