سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على الاحتجاجات التى تشهدها بريطانيا، حيث عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرا بعنوان «أزمة تدنى الأجور فى بريطانيا.. المملكة المتحدة مهددة بأن تصبح أفقر دولة أوروبية».
وقال التقرير: «أجور بريطانيا لا تسمن ولا تغنى من جوع فى ظل التضخم الجامح، فتزامنا مع عرض وزير المالية البريطانى جيرمى هانت الميزانية العامة للحكومة أمام البرالمان لدرساتها وإقرارها، تشهد بريطانيا احتجاجات فئوية واسعة تنديدا بتدنى مستوى المعيشة فآلاف العمال البريطانيين من كل المجالات لجأوا للإضراب عن العمل للمطالبة برفع الأجور التى شهدت تراجعا بنسبة 3.5% عند أخذ التضخم فى الحسبان».
وأضاف: «ففى المستشفيات يتواصل إضراب الأطباء احتجاجا على أجورهم لينضموا لإضرابات أخرى من قبل أساتذة وموظفى قطارات وموظفين مدنيين».
وتابع: «وتأتى تلك الإضرابات فى الوقت الذى ما زال معدل التضخم فى بريطانا قريبا من أعلى مستوياته فى 40 عاما، ومتجاوزا نمو الإرادات، ما يعنى أن الأجور الحقيقية تواصل تراجعها مع استمرار الزيادة المستمرة فى الأسعار».
وأوضح: «وظل التضخم السنوى فى المملكة المتحدة خلال الأشهر الأخيرة أعلى من 10% أى أعلى بـ5 مرات عن المعدل الذى حدده بنط إنجلترا كهدف عند 2%».
وأكد: «ارتفاع أسعار الطاقة بعد العملية الروسية فى أوكرانيا كان الشرارة التى أطلقت موجة الإضرابات فى كل أنحاء بريطانيا، حيث تبعها ارتفاع فى أسعار السلع والغذاء وأصبح البريطانيون غير قادرين على مواكبة تلك الزيادات الحادة فى الأسعار، مما دفع الكثير منهم للتخلف عن سداد فواتير الطاقة».
وتعتقد نسبة كبيرة من البريطانيين حسب التقرير، أن السبب الرئيسى فى كل تلك الأزمات التى يمر بها الاقتصاد البريطانى هو خروج الممكلة من الاتحاد الأوروبى، حيث تراجعت جاذبية الاستثمار فى البلاد مع صعوبة الإبقاء على العديد من الشركات، وتشير آخر تقارير صندوق النقد الدولى إلى أن بريطانيا ستكون الدولة الوحيدة فى مجموعة السبع التى ستشهد ركودا خلال العام الجاري.
وقال محسن حسنى، مراسل "القاهرة الإخبارية" من لندن، أن بريطانيا تشهد اليوم واحدًا من أكبر الإضرابات فى العشر سنوات الأخيرة.
وأضاف، خلال إفادته اليوم، أن التظاهرات شهدت قطاعين مهمين لكل مواطن وهما القطاع الطبى والتعليم.
وأوضح أن القطاع الطبى حث المواطنين على التوجه إلى المستشفيات الرئيسية، لافتًا إلى أن العيادات والمراكز الطبية الصغيرة لن تعمل اليوم، بسبب إضراب الأطباء المطالبين بزيادة فى أجورهم والذين يشترطون أن تتماشى مع الزيادة فى أسعار السلع والوقود.
وتابع أن القطاع التعليمى صرح بأن آلاف المدارس أغلقت اليوم بسبب إضراب المدرسين، والذى سيستمر على مدار اليوم وغدًا.
وأشار إلى أن هناك إضرابًا من العاملين فى قطاع النقل البرى والبحرى وعمال البريد وقطاعات أخرى كثيرة، مشيرًا إلى أن كل تلك الفئات تطالب بعدالة فى توزيع الأجور وزيادة تتماشى مع ارتفاع الأسعار.
وفى ذات السياق قال محسن حسنى، مراسل القاهرة الإخبارية من لندن، أن المظاهرات يشترك بها أطباء يطالبون الزيادة فى الأجور، وكذلك عددا من المدرسين المتواجدين فى هايت بارك.
وأضاف خلال تغطية خاصة للمظاهرات بشاشة «القاهرة الإخبارية»، أن اليوم يتجمهر عدد كبير من العمال فى القطاع الطبى والصحى ويتزامن ذلك مع مناقشة حكومة حزب المحافظين للميزانية الجديدة، وتمارس النقابات العمالية نوعا من الضغط على الحكومة من أجل الاستجابة لمطالبهم، وأهمها رفع الأجور بشكل يتماشى مع ارتفاع الأسعار فى السلع والوقود.
وتابع: «حتى هذه اللحظة لم يتجمع المتظاهرون كلهم فى مكان واحد، وليس هناك تنسيق بين المضربين فى القطاع الصحى وقطاع التعليم، كما يتوافد متظاهرى القطاع الصحى منتظرين اكتمال عددهم».
واستطرد: «وكان قدر مر المتظاهرون منذ الصباح بمقر الحكومة كما مروا أيضا على البرلمان فى الوقت الذى كان يناقش فيه سوناك الميزانية، والكل يسعى لحل هذه الأزمة لكن كل المحاولات باءت بالفشل لأن العروض التى تعرضها الحكومة لا تتوافق مع المطالب بها النقابات العمالية المتحكمة فى مسيرات واحتجاجات الفئات العمالية المختلفة».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة