كشف عادل العلي رئيس قمة العرب والرئيس التنفيذى لمجموعة طيران العربية ، أن الفترة القادمة ستشهد إقبال متزايد علي الرحلات الإقتصادية، مرجعا ذلك إلى المناخ العام، وخصوصا بين الشرائح العمرية الشبابية ولم يستبعد عودة ذلك إلى الحالة الإقتصادية والأزمة الاقتصادية التى ضربت العالم مؤخرا،
وأضاف، أن الطيران الاقتصادى يشهد حالة متنامية، وقبال كبير علي الرحلات الاقتصادية في كافة أرجاء العالم
وأوضح، أن قطاع الطيران أستطاع أن يعمل على تقليل الإنبعاثات الكاربونية خصوصا من خلال الإعتماد على التكنولوجيا حيث ان الطرازات الجديدة من الطائرات تعمل علي توفير 25% من الوقود وبالتالى تقلل من الإنبعاثات الكاربونية
وكانت قمة العرب للطيران والتى تعقد بأمارة راس الخيمة قد شهدت عدة جلسات ناقشت خلالها الإستدامة في قطاع الطيران ،بحضور 400 خبير طيران وسياحة.
في حين قال عبدالوهاب تفاحة الأمين العام للاتحاد العربى للنقل الجوى، إن الدول التى تأثرت بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا ومدى تأثر حركة الطيران بها كان لزاما عليها البحث عن أسواق بديلة لتخفيف العبء الاقتصادى الواقع عليها، وآثار الحرب الاقتصادية التى ألمت بها.
وقال تفاحة، إن مصر غير مطالبة باستصدار شهادات خاصة بالانبعاثات الكاربونية، مرجعا ذلك إلى أن حركة الطيران في مصر لا تصل إلى أكثر من 5% من حركة الطيران العالمية، مضيفا أن ثمة 3 دول عربية مطالبين باستصدار شهادات كربونية، وهم دول الإمارات والمملكة العربية ودولة قطر، وذلك لآن حركة الطيران لديهم حركة كبيرة، ولها نصيب مؤثر في حركة الطيران العالمية.
وأشار تفاحة، خلال فعاليات مؤتمر قمة العرب للطيران العاشر برأس الخيمة، بالإمارات العربية المتحدة، إلى تحقيق الاستدامة في قطاع السفر ودعم الاقتصاد والمساهمة في التغيرات المناخية، مضيفًا أن الاستدامة تتطلب توفير البترول اللازم لتموين الطائرات، ومواكبة ذلك مع الحفاظ على البيئة، خاصة في إطار استضافة cop28، حيث حققت رأس الخيمة تقدما كبيرا في جذب السياحة بعد تجاوز أزمة كورونا.
من جانبة راتب فليبس رئيس هيئة رأس الخيمة لتطوير السياحة، إن هذه هي المرة الأولى منذ 3 سنوات الذي ينعقد فيها مؤتمر قمة العرب للطيران دون ارتداء الكمامات، بعد أن تلاشت آثار كورونا، مؤكدا أن قطاع السفر هو أمر مهم في الحياة اليومية، وهناك ترابط بين رحلات الطيران لتحقيق التواصل الفعال.
وأوضح فليبس، أن مطار رأس الخيمة شهد تطورات كبيرة نتيجة للتعاون الكبير الذي ترتكز عليه الإمارة من خلال زيادة نصيبها في السياحة الداخلية والعالمية، مشيرًا إلى ما حدث في عام 2015 والأثر الذ دفع رأس الخيمة كوجهة سياحية أدخلت الاستدامة كجزء أساسي من خطتها التنموية.
وانطلقت أمس الأربعاء، فعاليات النسخة العاشرة من قمة العرب للطيران، الحدث الرائد لقطاع الطيران والسياحة في المنطقة، في رأس الخيمة، وتُعقد القمة تحت شعار الاستدامة وتأثيرها المباشر على مفاهيم السفر والسياحة، وكان الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة رأس الخيمة، فعاليات النسخة العاشرة من قمة العرب للطيران، الحدث الرائد لقطاع الطيران والسياحة في المنطقة، وذلك في مركز الحمرا العالمي للمعارض والمؤتمرات في رأس الخيمة.
وشملت قائمة المتحدثين شخصيات بارزة ومنها الملازم أول طيار الشيخة موزة بنت مروان آل مكتوم، شرطة دبي، وراكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، وعادل العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران، وايرينا جيورجيفا، نائب وزير السياحة البلغارية وغيرهم.
ورفعت الدورة الحالية للقمة شعار «الاستدامة وتأثيرها المباشر على مفاهيم السفر والسياحة في العصر الحالي«بمشاركة المئات من خبراء القطاع الدوليين والمحليين الذين سيناقشون على مدار ثلاثة أيام مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلّقة بالنمو المستدام لقطاع الطيران وتسريع وتيرة تحويله إلى قطاع أخضر صديق للبيئة.
وتهدف قمة العرب للطيران إلى استكشاف التحديات والفرص المتزايدة عبر منظومة السفر الإقليمية، وتنامي التوجه نحو تحييد الكربون في قطاعات الطيران والسفر للحد من تبعاته الضارة على المناخ.
وعلى صعيد الاستدامة، سيشارك رواد القطاع في المنطقة والأطراف المعنية العالمية في نقاشات عن سبل تحقيق الحياد الكربوني في القطاع والتقنيات الرائدة وأفضل الممارسات ونماذج الأعمال، وسيحددون الاستراتيجيات والحلول بهدف الارتقاء بقطاع الطيران في المنطقة.
وتنظم النسخة العاشرة من قمة العرب للطيران بالشراكة مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة وبرعاية عدد من المؤسسات العالمية الكبرى على غرار «إيرباص» و«سي إف إم» و«كولينز إيروسبيس» ووحدة صيانة وإصلاح الطائرات في الخطوط الجوية التركية وأكاديمية T3 للطيران وغيرها.
وقال رئيس القمة العربية للطيران والرئيس التنفيذي لشركة العربية للطيران عادل العلي إن قطاع الطيران يتسبب بجزء كبير من انبعاثات الكربون الكلي، وهو الأمر الذي تسعى قمة المناخ لمواجهته بهدف تحقيق الاستدامة وتخفيض معدلات انبعاثات الكربون.
وأكد العلي على الارتباط الوثيق يبن قطاع الطيران وقطاع السياحة، وأن القطاعين ينموان عالميا معا، مبينا أن الشركة العربية للطيران تسعى دائما إلى توسعة وتحديث أسطولها بما يخدم هذه الأغراض، وقال العلي، إن التنافسية بين شركات الطيران عالميا أمر جيد وينعكس بالنهاية لصالح المستهلك بما يمكنه من السفر بجودة أعلى وتكلفة أقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة