قال الرئيس الصينى شى جين بينج، إن العلاقات الروسية الصينية مرت بفترات صعبة طوال تاريخهما، لكنها أثبتت فى النهاية قوتها.
وأضاف شى -فى مقابلة مع صحيفة "روسيسكايا " الروسية اليومية نُشرت قبل زيارته إلى روسيا- أنه: "تلبية لدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، سأقوم قريبا بزيارة دولة إلى روسيا الاتحادية، إذ كانت روسيا أول دولة زرتها بعد انتخابي رئيسا قبل 10 سنوات".
وقال "خلال العقد الماضي قمت بثمان زيارات لروسيا" "لقد جئت فى كل مرة بتوقعات كبيرة وعدت بنتائج مثمرة، وأفتتح فصلا جديدا للعلاقات الصينية الروسية مع الرئيس بوتين".
وأشار إلى أنه بالنظر إلى الرحلة غير العادية التي خاضتها العلاقات الصينية الروسية على مدى السبعين عاما الماضية وأكثر، نشعر بقوة أن علاقتنا لم تصل بسهولة إلى ما هي عليه اليوم وأن صداقتنا تنمو ويجب أن نعتز بها جميعا.
وأضاف: "لقد وجدت الصين وروسيا المسار الصحيح للتفاعلات بين الدولتين"، "ومن الضروري للعلاقة أن تصمد أمام اختبار الظروف الدولية المتغيرة، وهو درس يؤكده التاريخ والواقع".
وقال "ستكون زيارتي المقبلة إلى روسيا رحلة صداقة وتعاون وسلام، أتطلع إلى العمل مع الرئيس بوتين للتبني المشترك لرؤية جديدة ومخطط جديد وإجراءات جديدة لنمو شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في السنوات المقبلة".
يذكر أنه من المقرر أن يجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج مفاوضات في موسكو غدا الثلاثاء.
وفي وقت سابق، أعلنت موسكو وبكين أن شي جين بينج سيقوم بزيارة رسمية إلى روسيا في الفترة من 20 إلى 22 مارس، وفقا لتقارير سابقة من الكرملين، ستشمل المفاوضات مناقشات "القضايا الحالية لمواصلة تطوير علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين".
وقال الرئيس الصيني شي جين بينج، إن الأطراف المعنية يمكن أن تجد طريقة عقلانية للخروج من الأزمة في أوكرانيا ما إذا التزمت بمفهوم الأمن العالمي.
وأضاف شي -في مقابلة اليوم الاثنين، مع صحيفة روسيسكايا الروسية اليومية قبيل اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- "نحن مقتنعون بأنه سيتم إيجاد طريق عقلاني للخروج من الأزمة الأوكرانية والطريق إلى السلام الدائم والأمن العالمي في العالم وذلك ما إذا استرشد الجميع بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام والحوار المستمر والتشاور "على نحو منصف وحكيم وعملي".
وذكر شي أن "الصين تتمسك على الدوام بموقف موضوعي وحيادي، وتعمل بنشاط على تعزيز محادثات السلام"، "لقد تقدمت بعدة مقترحات -منها مراعاة مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة واحترام المخاوف الأمنية المشروعة لجميع البلدان ودعم جميع الجهود التي تفضي إلى التسوية السلمية للأزمة، فضلا عن ضمان استقرار الصناعة والسلع العالمية وسلاسل التوريد، لقد أصبحت تلك المبادئ الأساسية للصين لمعالجة الأزمة الأوكرانية ".
وتابع: "منذ وقت ليس ببعيد ، أعلنا موقف الصين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية، والذي يأخذ في الاعتبار الاهتمامات المشروعة لجميع الأطراف ويعكس أوسع تفاهم مشترك للمجتمع الدولي بشأن الأزمة".
ومضى قائلا "نعتقد أنه ما دامت جميع الأطراف تتبنى رؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام وتواصل الحوار والتشاور المتكافئ والعقلاني والموجه نحو النتائج فإنها سوف تجد طريقة معقولة لحل الأزمة وكذلك طريق واسع نحو عالم يسوده السلام الدائم والأمن المشترك ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة