بدأتها هواية واستغلالا لوقت فراغها، حتى أصبح أغلب وقتها مخصصا للعمل فى تلك الهواية، فهى تصنع زينة رمضان بطرق بسيطة ومبتكرة وتبيعها للزبائن بهدف مشاركتهم أجواء البهجة والسعادة مع حلول شهر رمضان المبارك، وكذلك لتوفير جزء من نفقات المعيشة لها ولأطفالها.. ربة منزل عصامية من أهالى قرية الشيخ والى بمحافظة الوادي الجديد ولا تقبل المساعدة من أى شخص، تعتمد على نفسها بعد أن فقدت زوجها فى حادث سير منذ حوالى 6 سنوات وبدأت بعد ذلك تعمل فى المشغولات اليدوية وحصلت على كشك صغير بالقرية تبيع فيه منتجات بسيطة وألعاب للاطفال وتعتمد على تخفيض الأسعار لتحقيق الإقبال على منتجاتها.
وتعيش عايدة فى شقة بمنزل والدها بعد وفاة زوجها، حيث قامت بالحصول على قرض لبناء الشقة وتجهيزها بمساعدة أسرتها لكى تحقق الاستقرار المعيشي لأطفالها الثلاثة، فهى تحرص على أن توفر لهم كل سبل الراحة لكى يستكملوا مسيرتهم التعليمية مهما كلفها الأمر من عناء وخاصة أن لديها بنتان سندس وبسنت وولد اسمه محمود، تغرس فيهم الثقة بالنفس والاعتماد على الذات وحب العمل ، فهى تؤمن بأن المرأة صانعة للنجاح وليست شريكة فيه فقط، حيث تمنح الفرصة لابنتها الكبرى وهى فى الصف الأول الإعدادي لممارسة البيع والتجارة فى الكشك وتحملها المسئولية لتتدرب على ذلك بالتوازي مع تفوقها دراسياً فهى من أوائل المدرسة، وتشارك بفاعلية في أنشطة المدرسة والندوات والعمل التطوعي، فقد اعتادت أن تأخذ أطفالها معها فى الفعاليات التى تشارك فيها ليتعلموا فن التعامل مع الآخرين.
وقالت عايدة محمد عوض فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع" أنها بدأت عملها كهواية لصنع المشغولات اليدوية وابتكار طرق لتجميل وتركيب الاكسسوارات الحريمي ومستلزمات الاطفال وبيعها وأثناء سفرها للقاهرة سألت صاحب المحل الذى تشتري منه بضائعها عن أوراق موجودة بكميات كبيرة فأخبرها أنها تباع بالكيلو وهى تشبه ورق تغليف الكتب لطلاب المدارس ففكرت فى استخدامها فى عمل زينة رمضان بطريقة احترافية ونجحت الفكرة لديها وأصبحت تطور فى الخامات المستخدمة تدريجياً حتى أصبحت متميزة في هذا المجال ولديها زبائنها ممن يحجزون زينة رمضان مقدماً، حيث تقوم ببيع الزينة بالمتر الذي لا يتعدى سعره جنيه واحد.
وتضيف عايدة أنها ابتكرت فكرة" شوف بختك" لأطفال القرية، فتقوم بتجميع كمية من الألعاب الصغيرة التى وتوزعها على مربعات فى لوحة عليها أرقام، ويختار الطفل رقم عشوائيا ليحصل على هديته الموجودة فى المربع الذي يحمل هذا الرقم، وهى تزيد عن قيمة الجنيه الذي يدفعه ليعرف حظه وأصبحت لعبة البخت لها شعبية كبيرة بين أطفال المنطقة التى تعيش فيها، وأصبحت الفكرة معروفة لدى أصحاب المحلات الأخرى، وعدد كبير منهم طلب عرضها لديهم وتنفيذها لصالحهم وهو ما تفعله حالياً وتحاول الحفاظ على مستوى نجاحها على الرغم من زيادة أسعار المنتجات، وذلك بجانب بيعها لمستلزمات المنزل العادية فى كشك البقالة الخاص بها.
وتؤكد عايدة أنها تعمل أيضا فى النشاط التطوعي والخدمى والخيري، من أجل مساعدة جيرانها وأهل قريتها، وتشارك فى تنظيم المعارض الحرفية ومعارض السلع والمنتجات الغذائية، وتحرص على تطبيق مبدأ التكافل والتوافق فى تلك المعارض بحيث يكون السعر المعروض هو الأقل فعليا عن كل منتجات المدينة، والا يكون هناك تنافس بين العارضين من خلال تكرار المنتجات فى المعرض، وذلك حتى يتحقق الهدف الأساسى من الفكرة، وهو محاربة الغلاء وتحقيق مبدأ التكافل من التجار مع الزبائن، والذين هم من أهل القرية أو المدينة التى يتم فيها تنظيم المعرض.
وتضيف عايدة أنها على الرغم من صعوبة الظروف الاقتصادية بصفة عامة وارتفاع الأسعار بسبب ما يعانيه العالم من أزمات اقتصادية، إلا أنها تصمم على هدفها وهو تطوير إمكانياتها وتوسيع تجارتها وتتمنى أن تصبح يوما ما سيدة أعمال لديها مشروع كبير، توفر فيه فرص عمل مناسبة لأكبر قدر من الأشخاص وخاصة السيدات والفتيات التى تعيش ظروفاً حياتية صعبة، وتوفر من خلاله عوائد مادية تحقق لها ولاسرتها وكل العاملين معها الإستقرار الأسري والمعيشى، فهى لا تملك سوى طموح متجدد وعقل يبحث عن فكرة غير تقليدية تستحق التجربة، وتحقق النجاح الذي تحلم به، مؤكدة على أن ما حققته من إستقرار حالياً بسبب بتوفيق الله وبدعم أسرتها ورموز العمل التطوعي فى قريتها وحرصها على تقديم كافة خدماتها لدعم المرأة فى قريتها فهى عضو بنقابة الزراعيين وتعمل كأمينة المرأة فى أحد الأحزاب بالمحافظة.
أثناء تجهيز حبل الزينة
أثناء عمل زينة رمضان
أفكار بسيطة لزينة رمضان
جانب من المنتجات المخفضة التى تبيعها فى المعرض
جانب من منتجات زينة رمضان بالمعرض
خيوط الزينة أثناء تجهيزها
زينة رمضان بألوان مبهجة
زينة رمضان بعد تعليقها فى الشارع
عايدة تقوم ببيع زينة رمضان
عايدة تقوم بتجهيز الزينة قبل تسليمها للزبائن
عايدة تقوم بصناعة زينة رمضان بأسعار مخفضة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة