رحلت عن عالمنا الفنانة الكبيرة شريفة فاضل بعد رحلة حياة زاخرة بالفن والطرب والأحداث الفنية والإنسانية، وبعد أن أهدت الوطن قطعة من قلبها، فصارت أم البطل الشهيد، وسجلت اسمها فى وجدان الملايين بأعمالها الخالدة التى ستبقى على مر الأجيال.
حياتها حافلة بالأحداث والأمجاد والأحزان، فهى حفيدة المقرئ أحمد ندا، مؤسس دولة التلاوة، واسمها الحقيقى فوقية محمود أحمد ندا، ولدت فى 15 سبتمبر عام 1938 وانفصل والداها، وتزوجت والدتها من إبراهيم الفلكى أحد أثرياء مصر، الذى أُطلق اسمه على ميدان الفلكى الشهير.
عاشت شريفة فاضل مع والدتها وزوجها فى عوامة بالنيل، وكان يزور الأسرة كبار الأثرياء ورجال الدولة، منهم الملك فاروق، الذى استمع إلى صوتها وهى طفلة فصفق لها.
وبدأت طريق نجوميتها عندما سمعها رجل الأعمال الشهير «السيد ياسين» صاحب مصنع الزجاج الشهير، فاقترح على والدتها وزوجها أن تدخل المجال الفنى كمطربة فى فيلم من إنتاجه، وهو فيلم «الأب»، الذى غنت ومثلت فيه وهى طفلة.
شجعها زوج والدتها وألحقها بمعهد التمثيل والإذاعة قبل أن تكمل سن 13 عامًا، واختار اسمها الفنى الشاعر صالح جودت،وعرفها على كبار الشعراء والكتاب والفنانين.
وفى منتصف الخمسينيات تزوجت شريفة فاضل من المخرج والممثل السيد بدير، وأنجبت منه ولدين «سيد وسامى»، وحققت نجاحات كبيرة، ولكنها انفصلت عن السيد بدير بسبب غيرته الشديدة.
حققت شريفة فاضل نجاحات كبيرة وقدمت العديد من الأعمال، التى تعتبر علامات فى تاريخ الطرب، منها «فلاح كان فايت بيغنى، حارة السقايين، آه من الصبر وآه، أمانة يا بكرة، آه يالمكتوب، الليل، مبروك عليك يا معجبانى»، وغيرها من الأغانى الشهيرة التى حققت نجاحا وانتشارا واسعا، كما قامت ببطولة عدد من الأفلام، منها: "أولادى، وداعا يا غرامى، حارة السقايين، مفتش المباحث، ليلة رهيبة، اللعب بالنار، فى مهب الريح، فاتنة الجماهير، غازية من سنباط، سلطانة الطرب".
ووصل رصيدها إلى 20 فيلما، 15 منها كممثلة، و5 كمطربة، وتعاونت مع كبار الملحنين، منهم رياض السنباطى ومحمد الموجى ومنير مراد وبليغ حمدى، وحازت لقب سلطانة الطرب لجمال صوتها وأدائها شخصية منيرة المهدية، التى أسندها لها مخرج الروائع حسن الإمام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة