أكد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، دميترى بيسكوف، اليوم الخميس، أن البحر الأسود لن يكون أبدا "بحرا للناتو"، مشددا على أن الأمن هناك غير قابل للتجزئة.
وقال بيسكوف للصحفيين، حسبما نقلت "سبوتنيك" الروسية "بالطبع انتبهنا (لتصريحات وزير خارجية أوكرانيا). يستند التصريح نفسه إلى تناقضين: حلف الناتو ونزع السلاح، مفهومان يستبعد كل منهما الآخر".
ودعا وزير الخارجية الأوكرانى، دميترى كوليبا، فى وقت سابق من اليوم، إلى تحويل البحر الأسود إلى "بحر الناتو"، مشيرًا فى الوقت نفسه إلى ضرورة تجريده من السلاح.
وأعرب كوليبا عن أسفه لأن الغرب "ليس لديه استراتيجية متسقة للبحر الأسود"، وأشار إلى أن روسيا لديها دائمًا استراتيجية واحدة.
وخلال المؤتمر، أكد كوليبا عزم كييف بسط سيطرتها على المناطق التى أصبحت جزءًا من روسيا، على حد اعتقاده.
من جهته حذر نائب وزير الخارجية الروسى ألكسندر جروشكو، من أن مخاطر حدوث اشتباك بين القوات الروسية وقوات الناتو آخذة فى الازدياد.
وقال جروشكو -فى تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الخميس، إنه "للأسف فإن المخاطر تتزايد، الكل يفهم هذا وأبرز مثال على ذلك الوضع في منطقة البلطيق والتي تحولت من خلال الجهود المشتركة لحلف شمال الأطلسي، من منطقة هادئة إلى "منطقة تنافس عسكري".
وأشار جروشكو إلى أن روسيا حاولت بكل الطرق الممكنة تطبيع الوضع في بحر البلطيق، لكن حلف شمال الأطلسي لم يأخذ بعين الاعتبار أيا من المقترحات التي تقدمت بها موسكو.
وأوضح أن تمدد خط التماس بين روسيا والناتو بمقدار 1200 كيلومتر نتيجة دخول فنلندا في التحالف العسكري "يزيد من مخاطر الصدام".
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن توسع الناتو يجبر موسكو على اتخاذ تدابير تدابير جوابية لضمان أمنها.. وأشار إلى روسيا ستراقب عن كثب ما يحدث في فنلندا بعد انضمامها إلى الكتلة العسكرية، وبناء على ذلك، ستتخذ الإجراءات اللازمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة