أصل الحكاية فى الرياضة (27).. "ديربى الرور".. المواجهة الأكثر عدائية بين ديربيات العالم

الثلاثاء، 18 أبريل 2023 02:00 م
أصل الحكاية فى الرياضة (27).. "ديربى الرور".. المواجهة الأكثر عدائية بين ديربيات العالم ديربى الرور بين بوروسيا دورتموند وشالكة
حسن السعدني – عمر أنور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أصل الحكاية في الرياضة"، هي سلسلة من الحكايات المثيرة والملهمة في كرة القدم، وغيرها من الألعاب، نقصها على المتابعين والقراء، في 30 حلقة طوال شهر رمضان المبارك، ونستعرض فيها قصص لها ذكريات خاصة مع الجماهير، وسنحاول في هذه الحلقات، أن نثرى القراء بحكايات متنوعة ومختلفة بين الكرة المحلية والعالمية، وكذلك الألعاب الأخرى.

والآن مع الحلقة  (27).. "ديربى الرور".. المواجهة الأكثر عدائية بين ديربيات العالم 
 

يعتبر ديربى الرور بين بوروسيا دورتموند وشالكة من أكثر ديربيات العالم عدائية وكراهية، وأخذ هذا المسمى نسبة إلى نهر الرور الذي يفصل بين مدينة دورتموند معقل فريق بوروسيا دورتموند، ومدينة جلزنكيرشن معقل فريق شالكة.
 
تُقدر المسافة الفاصلة بين المدينتين بحوالي 15 كيلو متر فقط، وتُعرف تلك المنقطة في ألمانيا عمومًا بإسم منطقة الرور، وهي المنطقة الصناعية وكانت تشتهر في القدم بصناعة الفحم.
 
يتواجد في منطقة الرور عدد كبير من أندية الدوري الألماني، لكن برغم ذلك فإن مسمى ديربي الرور يطلق فقط على مواجهات شالكة ضد دورتموند، نظرًا لقدم الصراع بينهما وكذلك لأسباب أخرى سياسية كرست مفاهيم العداء بين جماهير الفريقين منذ القدم.
 
ديربي الرور اكتسب عداوته بين جماهير الفريقين لسبب سياسي، حيث تقول الرواية الأكثر شهرة، أن الزعيم النازي “أدولف هتلر” كان من عشاق نادي شالكة، حتى أن لهذا السبب يُطلق على الأخير لقب “الأزرق الملكي”.
 
وفي إحدى الأعوام، اشتد حكم هتلر داخل ألمانيا، فاعتزم بعض الألمان على توزيع المنشورات ضده، هتلر ترك الجميع، وذهب لإعدام بعض العاملين في نادي بوروسيا دورتموند إلى جانب عزل رئيسه في ذلك التوقيت، بعد إتهامه بتوزيع تلك المنشورات التي تروج لأعمال ضده داخل النادي.
 
إلا أن نادي شالكة أصدر بيان رسمي في إحدى الفترات للتنسل تمامًا من علاقة أدولف هتلر بالنادي الأزرق الملكي، إلا أن الكثيرين من الألماني لم يصدقوا كل هذا، وإلى اليوم هناك معتقدات بوجود علاقة بين الدكتاتور النازي ونادي شالكة.
 
لكن هناك رواية أخرى تم الترويج بأنها سبب العداوة بين أبناء مدينتي دورتموند وجلزنكيرشن، حيث يعمل سكان المدينتين في مناجم الفحم، ورغبة كل مدينة في الكسب من هذا العمل جعل هناك صراع فيما بينهم على البقاء.
 
وفي إحدى السنوات وتحديدًا في عام 1963، قررت الحكومة في ألمانيا إغلاق 13 منجمًا للفحم في منطقة الرور وفقد قرابة الـ 10 ألاف عامل وظائفهم، لتندلع عداوة كبيرة بين سكان المدينتين بسبب نظرة كل مدينة للأخرى بأنها سبب هذا كله.
 
يقول تقرير أعدته صحيفة “بيلد” الألمانية، عن قوة العداوة بين جماهير الفريقين، بأن أكثر المشجعين حماسة يرفضون حتى نطق اسم النادي الآخر، وبدلًا من ذلك يشيرون إليهم من خلال موقعهم النسبي من المدن المجاورة: يُطلق على شالكه لقب “هيرن ويست” أي النادي القريب من هيرن ويست، ويتم السخرية من دورتموند على أنه “لودنشايد نورد”.
 
من أكثر حكايات الديربي جنونًا على الإطلاق، هو ما حدث في موسم 1969، حينها أتخذ الاتحاد الألماني قرارًا بدخول قوات الشرطة إلى أرضية الملعب مع الكلاب لاستخدامها في منع الجماهير من الطرفين من الهبوط إلى أرض الملعب!
 
حينها قام واحد من جماهير دورتموند بالتنكر في زي رجل شرطة واصطحب معه كلب من فصيلة “الجيرمن شيبرد” يُدعى “بيليتز”، ليطلق هذا الكلب بالقرب من لاعب شالكة “فريدل خاوش” حتى تسبب في عضّه!!
 
يُقال أن لاعب شالكة حصل على حقنة وقتها وأكمل المباراة بشكل طبيعي، لكن فيما بعد قرر الاتحاد الألماني، وضع كمامات على أفواه الكلاب داخل الملعب حتى لا يتكرر ما حدث للاعب شالكة مجددًا.
 
في المباراة الثانية مباشرة بعد تلك التي شهدت عض الكلب للاعب شالكة، فكر رئيس الأزرق الملكي في طريقة مبتكرة للانتقام من جماهير دورتموند!
 
فقام بالتوجه إلى حديقة الحيوان لتأجير “أسد” طيلة اليوم، والمفاجأة أنه اصطحب الأسد الذي قام بربطه بسلسلة للتجول به أمام مدرجات جماهير بوروسيا دورتموند، الأمر تسبب في بث الرعب في نفوس تلك الجماهير، فيما كانت تراقب جماهير شالكة المشهد بكوميدياشديدة، لحسن الحظ، لم يتعرض الأسد لأي من جماهير دورتموند ومرت المباراة على خير!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة