يبرز فى مسلسل جت سليمة خلال الحلقتين الأخيرتين مشاهد مملكة الورد التى يسكنها النساء فقط بأمر الملكة "سلوى خطاب"، التى تمتلك أنفا يمكنها شم رائحة أى رجل كما تقول دائما ضمن أحدث المسلسل وعلى الرغم من كونها مملكة خيالية إلا أنه ورد فى كتب الأقدمين أخبار عن ممالك مماثلة، وهنا نذكر ما جاء فى كتاب آثار البلاد وأخبار العباد للعالم العربى أبو يحيى زكريا القزوينى.
يقول القزوينى فى كتابه: فى بحر الصين فيها نساء لا رجل معهن أصلاً، وإنهن يلقحن من الريح ويلدن النساء مثلهن، وقيل: إنهن يلقحن من ثمرة شجرة عندهن يأكلن منها فيلقحن ويلدن نساء.
حكى بعض التجار أن الريح ألقته إلى هذه الجزيرة قال: فرأيت نساء لا رجال معهن ورأيت الذهب فى هذه الجزيرة مثل التراب، ورأيت من الذهب قضباناً كالخيزران، فهممن بقتلى فحمتنى امرأة منهن وحملتنى على لوح وسيبتنى فى البحر، فألقتنى الريح إلى بلاد الصين، فأخبرت صاحب الصين بحال الجزيرة وما فيها من الذهب، فبعث من يأتيه بخبرها، فذهبوا ثلاث سنين ما وقعوا بها فرجعوا.
جزيرة الواق واق
إنها فى بحر الصين وتتصل بجزائر زانج والمسير إليها بالنجوم، قالوا: إنها ألف وستمائة جزيرة، وإنما سميت بهذا الاسم لأن بها شجرة لها ثمرة على صور النساء معلقات من الشجرة بشعورها، وإذا أدركت يسمع منها صوت واق واق، وأهل تلك البلاد يفهمون من هذا الصوت شيئاً يتطيرون به.
قال محمد بن زكرياء الرازى: هى بلاد كثيرة الذهب حتى إن أهلها يتخذون سلاسل كلابهم وأطواق قرودهم من الذهب، ويأتون بالقمصان المنسوجة من الذهب.
وحكى موسى بن المبارك السيرافى أنه دخل هذه البلاد وقد ملكتها امرأة، وأنه رآها على سرير، وعلى رأسها تاج وعندها أربعة آلاف وصيفة أبكاراً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة