عقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، مؤتمرا صحفيا اليوم الأربعاء الموافق 19 ابريل، حول شلل الأطفال، وذلك بمناسبة الأسبوع العالمي للتمنيع، ركزالمؤتمر الصحفي على الجهود المبذولة وخدمات التمنيع وتعزيزها في إقليم شرق المتوسط، ووضع شلل الأطفال في آخر بلدين يتوطن بهما المرض وفاشيات شلل الأطفال في بلدان أخرى في الإقليم.
من جانبه، قال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، تمكنا من حماية الملايين من الناس من الأمراض المهددة للحياة باللقاحات، وقد تم حماية ملايين الأطفال من الحصبة بسبب اللقاحات، وقد أحرز لقاح شلل الأطفال تقدما كبيرا فى الوقاية من شلل الأطفال، وقد توقفت برامج لقاح شلل الأطفال خلال جائحة كورونا والحكومات اجتمعت من أجل الحصول على لقاح كورونا وقد وفرنا ملايين الجرعات منذ بداية الجائحة وحتى الآن، وقد زرت افغانستان وباكستان لاستئصال شلل الأطفال البرى منهما.
وأضاف، إنه يجب أن نوقف فاشيات شلل الأطفال فى كل البلدان، وخلال أسبوع التمنيع العالمى سيتم التوعية، وحل نقاط الضعف فى هذه الدول التى يتفشى فيها شلل الأطفال، مضيفا، لقد اقتربنا من القضاء على شلل الأطفال فى افغانستان وباكستان، موضحا إن اللقاحات تنقذ الأوراح وباللقاحات تم القضاء علي الجدرى، وأيضا الحماية من كورونا بلقاحات كورونا، واحث الجميع بحماية أطفالنا من الأمراض التى يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وتابع أنه خلال فترات الأزمات الطبيعية أو النزعات الناتجة عن النزاعات تؤثرعلى صحة الأفراد والمؤسسات الصحية، ومقدرة النظم الصحية من تقديم خدمات مناسبة للفرد والمجتمع، مضيفا ، إنه منذ إنشاء البرنامج الموسع للتحصين في أواخر السبعينيات، تمت حماية الملايين من الناس، وخاصة الأطفال من الأمراض التي تهدد الحياة بواسطة لقاحات آمنة وفعالة.
وأضاف، إنه منع التطعيم ضد الحصبة حوالي 10 ملايين حالة وفاة بين الأطفال دون سن الخامسة بين عامي 2000 و 2021، باقليم شرق المتوسط، في الوقت نفسه، وبسبب الحملات القوية والفعالة لشلل الأطفال، أصبح 20 من أصل 22 دولة ومنطقة في الإقليم خالية الآن من فيروس شلل الأطفال البري، لا يزال المرض مستوطنًا فقط في أفغانستان وباكستان، وقد أحرز كلا البلدين تقدمًا كبيرًا في الوصول إلى الأطفال دون سن الخامسة بقطرات شلل الأطفال في كل حملة تطعيم.
وأوضح، إنه مع ذلك، فإن جائحة كورونا عطل التحصين، خلال عامي 2020 و 2021، لم يتلق أكثر من 6.5 مليون طفل في إقليمنا أي لقاح ضد الحصبة، ولم يتلق 6.4 مليون أي تمنيع روتيني. كما توقفت حملات شلل الأطفال لمدة أربعة أشهر ، مما ترك العديد من الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
خلال العام الماضي، رأينا تأثير هذا الاضطراب، تستجيب العديد من البلدان الآن لتفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل شلل الأطفال والحصبة والدفتيريا والسعال الديكي، لكن الحكومات تضافرت للاستجابة من خلال تعزيز النظم الصحية وإعطاء الأولوية للحصول على اللقاحات للجميع ، ولاسيما الفئات السكانية المهمشة. تُظهر استجابتنا لفيروس كورونا نتائج هذه الجهود، حيث تم إعطاء حوالي 890 مليون جرعة من لقاح كورونا في الإقليم منذ عام 2021.
لقد شاهدت أيضًا نفس التصميم عندما يتعلق الأمر بشلل الأطفال، اعترفت اللجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال وتفشي المرض ببلدان من منطقتنا لشن حملات تطعيم قوية وفي الوقت المناسب، وتعزيز مراقبة شلل الأطفال والتحرك نحو تكامل وتحويل أصول شلل الأطفال في البلدان الخالية من شلل الأطفال.
شارك بالمؤتمر كل من: الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتور صالح علي المري، مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية، في قطر، والدكتور حامد جعفري، مدير برنامج شلل الأطفال الإقليمي لشرق المتوسط، والدكتور قمرول حسن، رئيس وحدة التمنيع والأمراض التي يمكن توقيها باللقاحات والمرحلة الانتقالية لشلل الأطفال بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة