لا ينسى كل منا ذكريات طفولته فى رمضان وكيف كان يحتفل ويبتهج بهذا الشهر الكريم، وتظل هذه الذكريات محفورة فى ذاكرته يسترجعها كلما مر عليه الزمن وتقدم فى السن، كما أن هناك بعض المواقف التى تحدث له فى هذا الشهر بسبب الصيام أو بعض الأحداث التى عاشها وتزامنت مع شهر رمضان حتى وإن كانت فى طفولته المبكرة.
ومن هذه المواقف ما حدث مع الفنانة الكبيرة هند رستم وهى فى سن الطفولة وروته فى حوار نادر عن ذكرياتها مع رمضان.
وقالت الفنانة الكبيرة إنها كانت طفلة شقية جداً، معترفة بأن شقاوتها وصلت فى إحدى المرات إلى حد أنها سرقت ولكن الله عاقبها بشكل فورى على هذه السرقة التى اقترفتها فى رمضان.
وأوضحت مارلين مونرو الشرق أنها كانت فى سن التاسعة من عمرها، وحل شهر رمضان ولم تكن تمتلك فانوساً لتحتفل به كباقى رفاقها أطفال الحى، فقررت أن يكون لها فانوس بأى شكل مثلهم.
وأشارت هند رستم إلى أنها ذهبت إلى محل الفوانيس القريب من منزلها وظلت واقفة تتفحص الفوانيس وتنتظر الفرصة المناسبة حتى تخطف أى منها، وبالفعل وجدت اللحظة المناسبة عندما ذهب صاحب المحل إلى بائع السجائر القريب منه، وبسرعة البرق مدت يدها وخطفت فانوساً أعجبها وجرت بأقصى سرعة خوفاً من أن يكون أحد قد لمحها، وبسرعة فائقة اتجهت إلى أحد المنعطفات حتى لا يراها أحد، ولكن فجأة وجدت سيارة أمامها، وصدمتها السيارة بقوة وألقتها على الأرض التى كانت مليئة بالطين، ولم تشعر بنفسها وأغمى عليها.
وأضافت الفنانة الكبيرة أنها عندما أفاقت وجدت نفسها فى البيت على سريرها ، ورأسها ملفوف بالضمادات والشاش والقطن، بينما علقت ساقها التى كسرت بسبب الحادث.
واستكملت هند رستم قصتها مع الفانوس المسروق قائلا: «بنص عين نظرت حولى فلمحت الفانوس إلى جوارى وقد تحطم تماما فبكيت، وسألتنى أمى: ايه اللى حصل وجبتى الفانوس ده منين ؟»، فاعترفت وأنا أبكى وأشعر بالندم: «سرقته وجريت»، وهنا نظرت أمى إلى بغيظ وغضب قائلة: «تستاهلى اللى جرالك، بتسرقى وكمان فى رمضان، علشان كدة ربنا عاقبك وخدتى جزائك».
وقالت الفنانة الكبيرة أنها طوال حياتها لم تنس هذا الموقف الذى تعلمت منه كثيراً، وقالت: «عرفت وقتها وبشكل عملى أن العمل السيئ لا يمر أبدا دون عقاب وجزاء، وطوال حياتى استفدت من هذا الموقف بأن أحرص دائماً على ألا ارتكب شئاً يغضب الله وألا أحصل على شىء لا أستحقه» .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة